الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«العويس» تستضيف إبداعات هندية في «اللوحة قصيدة بلا كلمات»

«العويس» تستضيف إبداعات هندية في «اللوحة قصيدة بلا كلمات»
10 مايو 2018 21:12
غالية خوجة- ووام (دبي) استحوذت منحوتة تكوينية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على إعجاب واهتمام زوار المعرض الفني الهندي الذي نظمته مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، بالتعاون مع رابطة التشكيليين الهنود بالإمارات، وذلك في قاعة المعارض بمبنى المؤسسة في دبي. وأنجز الفنان الهندي نصار إبراهيم المنحوتة بطريقة مبدعة، بحيث تشاهد عن بعد. افتتح المعرض عبد الحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان العويس الثقافية، ود. محمد عبد الله المطوع عضو مجلس أمناء العويس، بحضور عدد من الفنانين التشكيليين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين. يأتي معرض «اللوحة قصيدة بلا كلمات»، ليفصح عن تحولات الحياة والموت. لوحات ومنحوتات ومعان ممتزجة بالرومانسية واليومية والتركيبية والسوريالية والواقعية السحرية والفانتازية، وجميعها تتمحور حول حالات الإنسان بآلامه وأفراحه وحضوره وغيابه، لاسيما الأنثى التي أخبرتنا عنها الفنانة «شينا إم إم» الحائزة عدة جوائز: «هي الشجرة والأرض والأمل والمستقبل، تزرع آلامها فصولاً، وتستمر في العطاء»، بينما نلاحظ أن الصرخة الصامتة الفاصلة بين الموت والانبعاث هي ما تعكسه أعمال كومار تشادايا مانغُلام، العضو في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية ومركز دبي العالمي للفنون، الذي أراد أن ينبّه الإنسان إلى ضرورة التفكير بوجوده وأخلاقه، وأن يتحدى الماديات وينتصر للروحانيات لأنها الحقيقة. بينما الفنانة شيهاناس سي كي التي تصدرت لوحاتها غلاف عدد من المجلات والدوريات الثقافية، نجدها ترسم من كائنات البحار والأمواج عوالم دائرية وأشكالاً فنية، وينزع الفنان شاف بيبور إلى التجريد ومن أعماله «نظرة من بيبور» و«شارع دبي»، ويبدو متأثراً بالبيئة الإماراتية التي تظهر بين البرقع والصحراء والمرأة والشاطئ والنظر إلى الحلم القادم. أيضاً، شارك كل من الفنانين: دانيش تي بي المتحرك بين الألوان المائية وقلم الرصاص، وليدهين دارماراجان وهو أصغر أعضاء رابطة الفنانين الهنود بالإمارات، ونارايان كادافاث الذي اكتشف فضاء الرسم من خلال أكثر من (1800) لوحة، وهو في أعماله المعروضة يستند على ثنائية الضوء وظلال اللون الأزرق وإيحاءات الطبيعة وتداعياتها على الإنسان، ويستثمر الفنان فينيث إي السفر المكاني واللوني كإلهام فني لينتج حركة للروح بين الفراغ والكتلة، ويفضل راميش فيلينيزهي إنجاز الجداريات واللوحات الأقرب إلى معلقات لونية، تعتمد الكولاج التركيبي والزخرفة وألوان التراث الناتجة عن البيئة الإماراتية برؤية هندية، وغير ذلك كثير من مشاركات الفنانين. تميز المعرض بتنوع التجارب والمواد والأفكار المرسومة الملامسة لحالات الطبيعة والإنسان، وهو ما أكده عبد الحميد أحمد: معرض مختلف يعكس حضارة إنسانية لأن الهند غنية ومتنوعة، والأعمال تعتمد على التنوع الفكري والثقافي والفلسفي والموروث الهندي المتجه نحو الحداثة، إضافة إلى الزخارف والألوان والبيئة الهندية والبيئة الإماراتية المنعكسة على اللوحات، ورأى التشكيلي الإماراتي فيصل عبد القادر أن المعرض يشمل امتزاجاً فنياً يتراوح بين الواقعية والتجريدية والمودرن آرت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©