الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«قرش قرطاج» يسبح في «بحر الذهب»

«قرش قرطاج» يسبح في «بحر الذهب»
4 أغسطس 2016 23:15
ريو دي جانيرو (أ ف ب) تعلق تونس آمالاً كبيرة على سباحها أسامة الملولي وعداءتها حبيبة الغريبي لتسجيل اسمها على جدول الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في ريو دي جانيرو من 5 إلى 21 أغسطس الحالي. وتشارك تونس بـ58 رياضياً ورياضية في 17 لعبة هي بالإضافة إلى ألعاب القوى والسباحة، الدراجات والمبارزة وكرة الطاولة والتنس وكرة اليد والملاكمة والرماية والتجديف والجودو والكرة الطائرة الشاطئية والشراع ورفع الأثقال والكانوي كاياك والمصارعة والتايكوندو. ويعتبر «قرش قرطاج» الذي سيشارك في الأولمبياد للمرة الخامسة في مسيرته الرياضية، أكثر رياضي تونسي تتويجاً بميداليات في الألعاب الأولمبية، إذ حصل على ذهبية سباق 10 كم حرة، وبرونزية سباق 1500 م خلال أولمبياد لندن 2012، وذهبية 1500 م حرة في أولمبياد بكين 2008، كما أنه أول سباح في تاريخ الأولمبياد يتوج بالذهب في مسابقتي 10 كم و1500 متر، وأول سباح عربي يتوج بالمعدن النفيس في نسختين أولمبيتين. ويملك الملولي خبرة كبيرة على الساحة الدولية من خلال مشاركاته في بطولات العالم والدورات المتوسطية والعربية والأولمبية وهو كان قد منح العرب أول ميدالية ذهبية أولمبية في السباحة عندما نال المركز الأول في سباق 1500 م حرة في بكين 2008 عندما سجل رقماً قياسياً أفريقياً (84,40,14 دقيقة) وحرم الأسترالي جرانت هاكيت بطل العالم 4 مرات من تحقيق إنجاز لم يسبقه إليه أي سباح في تاريخ الألعاب الأولمبية وهو الظفر بذهبية سباق 1500 م للمرة الثالثة على التوالي. وسيدافع الملولي الذي سيحمل العلم التونسي في حفل الافتتاح، عن لقبه في سباق 10 كم حرة، وهو تخصصه، كما لا يستبعد المشاركة في سباق 1500 م. وكان الملولي قال عشية سفره منتصف يونيو الماضي إلى كاليفورنيا، حيث يتدرب منذ نحو 15 عاماً: مسابقة 1500 م ستقام قبل 3 أيام من مسابقة 10 كم، هذا قد يؤثر على جاهزيتي لكنه قد يكون أيضاً مؤشراً جيداً.. سوف نرى مع مدربي». واعترف ابن مدينة المرسى (شمال العاصمة تونس) بأن الرهان سيكون صعباً جداً في ريو، كما كان الأمر في البرتغال التي استضافت في يونيو الماضي التصفيات المؤهلة لسباق 10 كم في المياه الحرة بالألعاب الأولمبية. وفي هذه التصفيات حل الملولي في المركز الخامس. وأضاف : بشكل عام، 99? من الرياضيين حالمون، نحن نشرع في ملاحقة الحلم فور ولادته في رؤوسنا، الأمور كانت كذلك بالنسبة إليّ منذ سن 16 عاماً. وتعول تونس أيضاً على ألعاب القوى وتحديداً الغريبي التي ترغب في حصد الذهب الأولمبي في ريو لتأكيد أحقيتها به في الأولمبياد الأخير في لندن عندما حلّت ثانية خلف الروسية يوليا زاريبوفا قبل تجريد الأخيرة من لقبيها في الأولمبياد وبطولة العالم في دايجو 2011. ففي خضم استعداداتها للألعاب الأولمبية في مارس الماضي، تلقت الغريبي النبأ السار بعدما ثبتت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) عقوبات بحق ستة رياضيين روس بسبب اضطرابات في سجلاتهم البيولوجية ومن بين هؤلاء يوليا زاريبوفا التي جُردت من لقبها العالمي عام 2011 في دايجو (كوريا الجنوبية) وذهبيتها الأولمبية في لندن 2012 في سباق 3 آلاف متر موانع. وكانت الغريبي حلت ثانية في هذين السباقين وقالت إثر تلقيها الخبر إنها تشعر بـ«التأثر والفخر» في آن معاً لاستعادة ميداليتيها. وأوضحت الغريبي أن هاتين الميداليتين دخلتا تاريخ تونس وألعاب القوى، مضيفة: لكن عندما تدرك أن فرحة لحظة الانتصار قد سُرقت منك فإنك تشعر بالألم، كنت أود سماع النشيد الوطني التونسي في لندن ودايجو. وتابعت: استمر الأمر سنوات طويلة وبصراحة لقد سألت نفسي لماذا كل هذا الوقت؟ وهي طالبت بأن يتم تكريمها على المنصة قبل انطلاق سباق 3 آلاف متر موانع في ريو دي جانيرو... في النهاية حصل هذا الأمر خلال العام الذي تقام فيه الألعاب الأولمبية وهي مسؤولية إضافية على عاتقي، لديّ رغبة كبيرة بإحراز هذا اللقب على المضمار، إنها اللحظة المناسبة بالنسبة إليّ. وحصدت تونس 10 ميداليات في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية، حيث حصد العداء محمد القمودي فضية سباق 10 آلاف متر في طوكيو 1964، وبرونزية السباق نفسه وذهبية سباق 5 آلاف متر في مكسيكو سيتي 1968، وفضية 5 آلاف متر في ميونيخ 1972، ونال الملاكمان حبيب قلحية برونزية في طوكيو وفتحي الميساوي برونزية في أتلانتا 1996، وظفر الملولي بذهبية سباق 1500 متر حرة في بكين 2008 وبرونزية السباق ذاته وذهبية سباق 10 كم حرة في لندن 2012، وكسبت الغريبي ذهبية سباق 3 آلاف متر موانع في لندن أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©