ناقش الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الازمة في جورجيا مع نظيره الصيني هو جينتاو أمس في وقت تتطلع فيه موسكو الى حشد الدعم في مواجهتها الدبلوماسية مع الغرب، عشية اجتماع لمنظمة شنجهاي للتعاون·
وقالت ناتاليا تيماكوفا المتحدثة باسم الكرملين عقب المحادثات التي جرت في العاصمة الطاجيكية دوشانبي إن ''الرئيس الروسي اطلع نظيره الصيني على الوضع في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا''· وتعتبر هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها ميدفيديف خارج بلاده منذ اندلاع النزاع بين روسيا وجورجيا هذا الشهر·
وأعربت الصين أمس عن ''القلق'' حيال إعلان ميدفيديف إلا أنها لم توجه اليه انتقادا· ونقلت وكالة الصين الجديدة للانباء عن كين جانج المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن ''الصين تشعر بالقلق بشأن التطورات الاخيرة في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا''· وأضاف ''نحن ندرك التاريخ المعقد وواقع قضيتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا''، وتابع إن الصين تأمل بحل المسألة عن طريق ''الحوار والمشاورات''·
وجاء اللقاء بين مدفيديف والرئيس الصيني عشية اجتماع تعقده اليوم منظمة شنجهاي للتعاون، التجمع الامني الاقليمي الذي تهيمن عليه الصين وروسيا ويضم اربع جمهوريات سوفييتية سابقة· وتحدث الرئيسان الروسي والصيني عن تعزيز منظمة شنجهاي التي تأسست العام 2001 لمواجهة نفوذ حلف شمال الاطلسي في منطقة آسيا الوسطى الاستراتيجية· وذكرت تيماكوفا المتحدثة باسم الكرملين أن ''الجانبين تحدثا عن آسيا الوسطى وضرورة تقوية المنظمة من أجل تعزيز الامن في المنطقة''· كما ناقش الرئيسان العلاقات في مجال التجارة والاقتصاد بينهما، بحسب المتحدثة·
ومن المقرر أن يجري ميدفيديف خلال زيارته دوشانبي محادثات ثنائية مع زعماء كل من أفغانستان وإيران وكازخستان وطاجيكستان وأوزبكستان· وتتردد دول آسيا الوسطى في إعلان دعمها لروسيا في مواجهتها مع جورجيا· وتخشى في الوقت نفسه الاضرار بعلاقاتها الاقتصادية والامنية المهمة مع الغرب وتشعر بالقلق من الحركات الانفصالية فيها· ومن المقرر أن يزور ميدفيديف غدا القاعدة العسكرية الروسية في دوشانبي· ويتمركز الجنود الروس في ثلاث منشآت عسكرية في هذه الجمهورية السوفييتية السابقة المحاذية لأفغانستان والصين·
وفي السياق قال ميدفيديف في مقالة نشرتها أمس صحيفة ''فايننشال تايمز'' البريطانية إن الاعتراف بهذا الاستقلال تم ''عبر أخذ الرغبات التي عبر عنها بحرية شعبا أوسيتيا وأبخازيا في الاعتبار وعلى أساس مبادئ ميثاق الامم المتحدة ووثائق اخرى للقانون الدولي''·
عدد اليوم
