قتل أربعة أشخاص بينهم مدنيان وضابط في الجيش، أمس في منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الهندية على أيدي من يشتبه فى أنهم مسلحون إسلاميون، فيما عثرت الشرطة على جثث أخرى امس في المصادمات بين الهندوس والمسيحيين بولاية أوريسا شرقي الهند، مما جعل حصيلة القتلى ترتفع إلى 11 شخصا·
وقال موهيندر سينج قائد شرطة جامو إن مجموعة من أربعة مسلحين اختبأت في منزل في ضواحي مدينة جامو، العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير الشمالية، وقامت باحتجاز ستة أشخاص على الأقل بينهم أربعة أطفال كرهائن· وأوضح سينج أنه تم تطويق المنطقة المحيطة بالمنزل في منطقة بانتالاب أن تبادلا لإطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين مازال مستمرا·
وأضاف أن مسلحا قتل وتم إنقاذ امرأة من الرهائن· وقال سينج إنه تم إجلاء سكان المنطقة وقامت الشرطة بعملية تفتيش بحثا عن مزيد من المسلحين الذين ربما اختبأوا في المنطقة· وقالت السلطات الهندية إنها تعتقد أن المسلحين تسللوا إلى المنطقة الهندية أمس الأول تحت غطاء من النيران من الجانب الباكستاني من الحدود على بعد 10 كيلومترات غربى مدينة جامو·
ولقي أحد ضباط الجيش وجندي آخر حتفهما بينما أصيب اثنان من المظليين عندما هاجم المسلحون، وهم يرتدون ملابس تشبه زي الشرطة، نقطة تفتيش أمنية صباح امس في منطقة ميشيوالا بضواحي المدينة حسب رواية الشرطة· وأضافت الشرطة أن قوات الأمن ردت على الهجوم لكن المسلحين تمكنوا من الفرار في سيارة ذات ثلاث عجلات ''ريكشا'' بعد قتل سائقها· وقاموا بعد ذلك بقتل مدني وإصابة اثنين من العمال فبل أن يقتحموا منزلا في بانتالاب ويتحصنون داخله·
من جانب آخر، ذكرت وكالة انباء الهند وأسيا /ايانس / أن السلطات فرضت حظر التجوال في أجزاء كبيرة من مقاطعة كاندهامال، حيث تسبب مقتل زعيم هندوسي في إشعال موجة من العنف منذ الاثنين، ووصفت الشرطة الوضع بأنه متوتر· وكان نشطاء جماعة ''فيشوا هندو باريشاد'' اليميني الهندوسي وجماعة باجرانج دال المرتبطة به قد هاجموا كنائس وأضرموا النار في مركبات وأوقفوا سير القطارات والسيارات في أنحاء الولاية الاثنين أثناء احتجاجات قاموا بها ضد مقتل زعيمهم في مطلع الاسبوع الحالي· وقالت الشرطة إن لاكسماناندا ساراسواتي الذي تزعم حملة ضد التحول إلى المسيحية في المنطقة قتل مع أربعة آخرين مساء يوم السبت الماضي بعد قيام عناصر يشتبه بأنهم متمردون ماويون بفتح النار عليهم في صعومعتهم بمنطقة كاندامال·
غير أن النشطاء الهندوس رفضوا إدعاء الشرطة قائلين إن المسيحيين المحليين هم الذين وراء الهجوم · لكن المنظمات المسيحية نفت هذه الادعاءات· وفي وقت سابق عثر على أربعة جثث من بينها جثة سيدة /22 عاما/ لقيت حتفها حرقا في دار أيتام تديره إحدى الكنائس· وقال مسؤولو المنطقة ''هناك 11 بلدة على الاقل تم فرض حظر التجوال فيها''·
وانتشرت قوات الشرطة وكذلك القوات شبه العسكرية في البلدات المضطربة امس الاربعاء· وصدرت أوامر بحظر تجمع أربعة أشخاص أو أكثر في المنطقة· كما تتولى قوات الامن مراقبة جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة·
عدد اليوم
