الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إسماعيل عبدالله: مسرح الإمارات بخير

إسماعيل عبدالله: مسرح الإمارات بخير
12 ابريل 2012
إسماعيل عبد الله، قبل أن يكون رئيسا لجمعية المسرحيين في دولة الإمارات العربية وأمينا عاما للهيئة العربية للمسرح، هو أحد كتّاب المسرح الإماراتيين البارزين على المستوى المحلي والعربي، كما أنه صاحب رسالة ومشروع نحو تأصيل هوية المسرح وتحقيق شكل وقالب فني خاص به، ونظراً لما يتميز به من أصالة التعبير والابتكارية، فقد حقق العديد من الجوائز في مجال كتابة النصوص المسرحية ذات الصبغة المحلية، ومن ذلك حصوله على جائزة أفضل نصّ مسرحي في مهرجان الكويت المسرحي الثاني عشر الذي أقيم في دولة الكويت العام الماضي عن نصّ “البوشية”، الذي قدّمته فرقة مسرح الخليج العربي من إخراج الفنان عبد الله العابر وتمثيل النجمة أحلام حسن، والفنان عبد المحسن عمر، وفاطمة القلاّف، كما أنه في طليعة كتّاب المسرح الذين سجلوا حضورهم بقوة في السجل الذهبي لجوائز أيام الشارقة المسرحية، التي حصد فيها جائزة أفضل نص مسرحي لست دورات متتابعة، فضلا عن حصوله على اللقب ذاته في مسابقة جائزة الشارقة للكتابة المسرحية. هو متعدد المواهب، غير أنّه كاتب مسرحي من الطراز الأول، فقد عمل مذيعاً في تلفزيون أبوظبي، مقدّماً برنامجاً تلفزيونياً حقق صدى جماهيرياً طيباً بعنوان “مشاهدينا الأعزاء شكراً”، كذلك قدم نشرة الأخبار عام 1987 على شاشة تلفزيون أبوظبي برفقة الإعلامية المصرية درية شرف الدين، متدرجاً في هذا المجال حتى توليه منصب مدير تلفزيون أبوظبي، ثم أصبح مديراً للإنتاج، حتى “تحيّزه” بالكامل لرسالة المسرح التي أصبحت هي الهاجس الأول والأخير بالنسبة له. وإسماعيل عبد الله غير ذلك، هو رجل قانون بحصوله على شهادة الليسانس في الحقوق من جامعة الشارقة عام 1985، ولعله الأكثر قرباً من هموم وأحلام الفنانين بحكم تولّيه مهمة إدارة مهرجان المسرح العربي، تحت مظلة الهيئة العربية للمسرح التي نظمت الدورة الرابعة منه في العاصمة الأردنية عمان في الفترة ما بين 10 و16 يناير 2012، وسجّل عبدالله في هذا الحدث المسرحي الكبير الذي شارك فيه قرابة 400 مسرحي من أرجاء الوطن العربي، حضوراً لافتاً عكس صورة مشرقة عن فنّ الإمارات وإبداعها. دور وشراكة كيف يفهم إسماعيل عبدالله المسرح، ما هو دوره أو رسالته، وما هو مدى حضور المسرح في ذائقة الناس وحركة المجتمع؟ كل هذه الأسئلة يتحدث عنها إسماعيل عبدالله منطلقاً من اتفاقية شراكة ثقافية مع منظمة اليونسكو، التي تم توقيعها على هامش مهرجان المسرح العربي الذي أقيم قبل أسابيع في العاصمة الأردنية عمّان، وأثرها على مستقبل المسرح العربي بوجه عام، وعلى طموحات الهيئة بوجه خاص، فيقول: في الواقع إن اتفاقية الشراكة الثقافية التي وقعت مع منظمة اليونسكو بتمثيل من تومياس بيانكي المدير العام للمنظمة، وعلي مهدي نائب رئيس الهيئة الدولية للمسرح، إنما تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، استكمالاً لمؤتمر الهيئة الدولية للمسرح الذي انعقد خلال شهر سبتمبر من العام الماضي في الصين، حيث جرى تكريم سموه بالوسام الذهبي، اعترافاً بدوره في دعم وتطوير فن ورسالة المسرح على مستوى العالم. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز علاقة الشراكة بين المؤسستين لخدمة الفن المسرحي الهادف على المستوى العربي، فعالمنا أكثر ما يحتاجه اليوم هو ثقافة مسرح مستنيرة، كما أنها تمثل خطوة مهمة لتحقيق حوار عربي دولي وحوار عربي عربي لخدمة أهدافنا وطموحاتنا في تحقيق هوية للمسرح العربي، كما أن بنود الاتفاقية من خلال برنامج عمل كبير، ستسهم بشكل فعال في تطوير مفهوم البحث العلمي في مجال فنون المسرح، وإنشاء العديد من المراكز المهتمة بتطوير الثقافة الجماهيرية في الوطن العربي، كما أن الاتفاقية ستتيح للمسرحيين العرب فرصا لعرض إبداعاتهم على خشبات مسارح ضخمة في العالم، وفي فضاءات مفتوحة لبناء جسور جديدة لحوار التجارب وتفهم ثقافة الآخر من خلال المسرح. ونأمل في النهاية أن تكون الهيئة العربية للمسرح هي صوت المسرحيين العرب أينما كانوا”. ولإسماعيل عبدالله تقييم إيجابي للدورة الرابعة لمهرجان المسرح العربي، إذ يقول عنها: “إن مجرّد انعقاد هذه الدورة في العاصمة الأردنية عمّان، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشارع العربي وبخاصة على مستوى مجال الإبداع الثقافي والمسرحي، هو بحد ذاته إنجاز استثنائي، حيث أمكن لنا تحقيق تجمع شارك فيه نحو 400 مبدع عربي من كتّاب وممثلين وممثلات ومخرجين ونقاد وشخصيات بارزة ذات صلة بالثقافة والفكر، مضافا إلى ذلك كله مشاركة 14 عرضا مسرحيا داخل وخارج المنافسة تمثل اتجاهات ومدارس مختلفة على صعيد تقنية المسرح. لقد سعدنا بحضور تجارب شبابية عربية تنتمي للمسرح المعاصر وبخاصة ما قدم من عروض من السودان والأردن وقطر ولبنان ومصر، وغيرها من العروض التي عكست اهتماما واضحا بقيمة وفكر النص المسرحي، ناهيك عن عقد جملة من ورش التدريب المسرحي والندوة الفكرية، ولقاءات المبدعين العرب ضمن حوار مفتوح، وهو ما يثري فكرة حوار التجارب والأجيال المسرحية التي نفتقدها خارج مهرجانات المسرح. المهرجان في النهاية مثّل (حالة مسرحية) أعادت الجمهور الجاد إلى المسرح الذي يحمل قيمة فكرية، ويخدم المعرفة ويطور التجربة الإنسانية وهذا كاف. أما مسألة الجوائز ولمن تمنح فالأمر في النهاية يعود إلى لجنة التحكيم التي تم اختيارها لهذه الدورة بعناية شديدة”. ويعطي إسماعيل عبدالله نقابة الفنانين الأردنيين حقها في تنظيم الفعاليات وإنجاحها، فيقول: “في الحقيقة لقد لعبت نقابة الفنانين الأردنيين من خلال رئيسها حسين الخطيب، وبقية اللجان العاملة دوراً مهماً للغاية في إنجاح المهرجان الذي قمنا نحن في الهيئة بتنظيمه، ونحن فخورون في الواقع بهذه الشراكة مع النقابة التي ساهمت في تقديم نخبة من العاملين في مجال الإعداد والإدارة والإعلام وطواقم الدعم اللوجستي للمشاركين مما سهل مهمتهم، وتقديم عروض المهرجان على أكثر من مسرح موزعة في أرجاء العاصمة الأردنية عمان التي استقبلتنا بكل الود والفرح وكرم الضيافة، كما أن الحضور المتميز لوزارة الثقافة الأردنية ممثلة بوزيرها الدكتور صلاح جرار كان مؤثرا على كافة المستويات، ويمكن القول في النهاية أننا جميعا شركاء حقيقيون للنهوض بالمسرح العربي وتطوير مفهوم رسالته من أجل الأجيال الجديدة، فالمسرح أولاً وأخيراً فكر وثقافة ووعي بما يحدث حولنا، وهذا ما حاولنا جميعا السعي باتجاهه صوب مسرح الهوية والتأصيل والشكل والمعنى والجودة. لقد أصدرنا معا نشرة المهرجان تحت عنوان “المسرح العربي” وكانت وثيقة مهمة عن نشاطات المهرجان والعروض، كما أنها عكست القيمة الفكرية للحدث من خلال أقلام النقاد الذين جعلوا الحدث بكتاباتهم احتفالية كبيرة تجمع المسرحيين العرب تحت خيمة الإبداع”. المرأة.. مسرحياً ويتوقف إسماعيل عبدالله عند احتفاء مهرجان المسرح العربي بعام المرأة، ويقرأ فيه دلالات حول الإبداع النسوي، فيقول: “الهيئة العربية للمسرح وجدت لتفعيل الحراك المسرحي العربي وأخذه إلى آفاق أرحب، لذا جاء مشروع الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية والذي شهد حتى الآن انعقاد ثلاثة ملتقيات له، كان “ملتقى المرأة في المسرح” مكان تفاعل المرأة العاملة في المسرح واحداً منها، وقد صدّرت كل من هذه الملتقيات نتائج وتوصيات لم ولن نتركها حبيسة الأدراج، بل سنتفاعل معها ونفعلها وصولا إلى الملتقى الرابع الذي سيصوغ مشروع الاستراتيجية بوجود ومشاركة أصحاب القرار والفاعلية من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية ذات الصلة بالموضوع، ومن هنا أطلقنا عام 2012 عاما للمرأة العاملة في حقول المسرح المختلفة، وهو المشروع الذي سيعمل على بلورة الحس الجمالي والفني للمرأة مما يساعد على الارتقاء بوعيها الفكري في ظل تحولات حاسمة عربيا ودوليا، كما أن هذا المشروع الذي بادرت الهيئة بتخصيص عام كامل له للاحتفاء بالمرأة في المسرح كنتيجة للتوصية التي خلصت إليها سيدات المسرح العربي، اللواتي اجتمعن في “ملتقى الاستراتيجية الثاني” الذي عقد في العاصمة الأردنية في شهر يونيو من العام الماضي تحت عنوان “المرأة في المسرح”، وبتاريخ 27 نوفمبر من العام الماضي باجتماع اللجنة العليا لعام المرأة في الشارقة لدراسة ومناقشة مقترحات الأمانة العامة في خطة العمل لعام المرأة في المسرح العربي عام 2012 كل هذا قد أفضى إلى تشكيل لجنة عليا، وإقامة ثلاث ورش في فنون الأداء والإخراج والكتابة والسينوغرافيا، في ثلاث مناطق عربية هي بأمس الحاجة لها وهي: موريتانيا، اليمن، قطاع غزة، وإقامة ورشة مركزية واحدة متخصصة في مدينة الشارقة، وتضم مشاركات من مختلف الدول العربية، ومن ثم إقامة مهرجان يتم فيه عمل خلاصات الأنشطة والورش العربية في الخرطوم في شهر ديسمبر من العام الحالي، تحت عنوان “مهرجان المرأة في المسرح العربي ـ دورة المونودراما” يتم خلاله تكريم فنانة عربية رائدة في مجال المسرح، باختصار سيكون عام المرأة المسرحية هذا العام حافلا بالنشاطات والندوات وورش العمل والكتابة والتعبير في فضاء مسرحي حر سيجد كل الدعم والاهتمام”. عن الجوائز وحول منح المهرجان جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي لعام 2011 للعرض التونسي “مرض زهايمر”، والذي كان عرض افتتاح أيام الشارقة المسرحية يقول عبدالله: “في الواقع ليس لي حكم أو تعليق على من تذهب إليه الجائزة، فهذا قرار سيادي للجنة التحكيم، وسواء ذهبت الجائزة لتونس أو غيرها من البلدان المشاركة، فهذا شيء نعتز به ونفتخر، ودورات المهرجان متتالية وإن شاء الله تكون المنافسات للجميع فالمسألة في النهاية ليست فوزا وخسارة، ولكنها تظل في نطاق التنافس الشريف والعمل والإبداع من أجل الرقي بفن المسرح ورسالته. أما مسابقة جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي، فقد كانت وتحققت بمبادرة من سموه، بهدف تشجيع المسرحيين العرب على الإبداع الحقيقي وتطوير رسالة المسرح الجاد، وقد وضعت للجائزة معايير وشروط منها: أن يكون الإنتاج المسرحي عربي المنشأ والمضمون والوسائل، وأن يكون من إنتاجات حديثة، ولا بد أن يعكس النص المسرحي همّا من هموم الإنسان العربي، وأن يخدم الانتاج المسرحي الهوية العربية وتميز المبدع العربي تجديداً وتجدداً لمسرح فاعل في الحياة العربية، وأن يتناسب الشكل مع المضمون في العمل المسرحي، وأن يتحقق عامل التكامل في العرض المسرحي من حيث الإخراج والتمثيل ولواحق العرض المختلفة”. وعن مشاركته ككاتب في المهرجان بنصين هما “حرب النعل” لفرقة مسرح الشارقة الوطني ونص “مجاريح” لفرقة قطر المسرحية، وهما عملان لم يحققا الجائزة، يتحدث إسماعيل عبدالله بشفافية فيقول: “كما ذكرت غير مرّة، المسرح فضاء مفتوح للتعبير الخلاّق، قبل النظر الى الجوائز ومسألة الفوز، لأن ذلك نسبي وبخاصة في المهرجانات، ولكن هناك جوائز من نوع آخر مثل “تقريظ” النقاد ومدحهم للأعمال الجيدة والمتميزة، وكان هناك إشارة نقدية إيجابية للنصين وغيرهما مما عرض في المهرجان، كما كان هناك حضور جماهيري لافت للعملين من قطر والإمارات، ونحن في النهاية نسعد للفائز لأن ذلك يعكس مستوى طيبا عن قيمة وطبيعة المهرجان. أما مسرح الإمارات الذي يشهد منذ نحو 10 سنوات نقلة نوعية على مستوى النصوص والمخرجين وأيام الشارقة المسرحية، فيحقق في تقديري تطورا ملحوظا على الصعيد الفكري والحضور اللافت على مستوى مهرجانات المسرح في منطقة الخليج العربي، كما أرى أن زخم عروض المسرح الجوال، وظهور نخبة من المبدعين الشباب يؤتي ثماره في مجال التعبير والسعي نحو خصوصية وهوية للمسرح الإماراتي الذي أراه بخير وعافية وتطور واتساع على المستوى الدولي”. المواكبة النقدية وعن المواكبة النقدية لفعاليات المهرجان، يقول إسماعيل عبدالله: “أقولها وبصراحة تامة لقد نجح المهرجان في ترسيخ مفهوم وجود وحضور الناقد المسرحي العربي المتخصص والموضوعي في ذات الوقت، من خلال متابعة ومناقشة وتقييم العروض المسرحية من خلال الكتابة ومن خلال الندوات النقدية، بحيث رسّخ ذلك مفهوم طبيعة النقد الذي نحتاجه في حياتنا المسرحية على الدوام وليس من خلال المهرجانات محدودة الفترة، وقد تشرفنا بوجود كوكبة من صفوة النقاد المسرحيين العرب من الأردن وتونس، والجزائر والمغرب، وقد أشاعوا من خلال مناقشاتهم جواً جديداً من الحوار، بحيث تم من خلال ذلك تعزيز الجانب الفكري للمهرجان بموازاة الجانب التطبيقي لعكس صورة عن لغة المسرح التي يجب أن نتخاطب من خلالها من أجل مساعدة المسرحيين وتدعيم تجربتهم، وفي ضوء ذلك أقول كان نقاد المهرجان بنائيين وليسوا هدّامين كما يحدث في بعض المهرجانات، لقد كانت هناك حالة فكرية خاصة قوامها حب المسرح الجاد”. وعن فكرة تكريم شخصية مسرحية عربية، وهل سيستمر هذا التقليد عبر الدورات القادمة من المهرجان، يقول: “لقد قمنا في الدورة الرابعة من المهرجان بتكريم الفنان الكوميدي الأردني ربيع شهاب، وذلك من باب ترسيخ هذا المفهوم الحضاري لتكريم الأحياء من المبدعين في حياتهم وليس كما يحدث في الكثير من الحالات أن يتم تكريم الفنان بعد رحيله وهذا شيء مؤسف في نظرتنا للإبداع والمبدعين في شتى المجالات. لقد أثرى الفنان ربيع شهاب حركة المسرح في الأردن، وقدم زهرة شبابه لفنه وبلده، وهو بذلك يعكس حالة وصورة عربية نعتز بها، وسنعمل إن شاء الله على تكريم شخصية مسرحية عربية في كل دورة من دورات المهرجان، لأن التكريم هو اعتراف حقيقي بجودة الفن الذي يقدمه المكرّم، كما أنه يتوج رحلته الفنية بالاهتمام والمحبة والتضامن”. ويضيف عبدالله: “إننا في النهاية على درب واحد، المسرح والإعلام صنوان لتمجيد الكلمة الصادقة والتعبير الحر، وقد نجح المهرجان في إرساء التقاليد المهرجانية بصفة (الدولية) وقد خرجنا جميعا بعد ستة أيام حافلة بالعطاء والمناقشة والعمل والحوار، وقد حققنا منجزات كبيرة أهمها أننا تجاوزنا ما فعلته الحدود والسياسة بتحقيق تجمع مسرحي عربي كبير كان بمثابة امتداد لإبداع عاصمتي الثقافة الجميلتين الشارقة وعمان، على أمل اللقاء في عاصمة عربية جديدة ومعنا كل الجديد والمؤثر في مسيرة المسرح العربي”. «زهرة مهرة» في أيام الشارقة المسرحية شارك الفنان إسماعيل عبد الله في الدورة الأخيرة من أيام الشارقة المسرحية بنص من تأليفه بعنوان “زهرة مهرة”، بتوقيع المخرج أحمد الأنصاري لمصلحة مسرح عجمان الوطني في إطار المنافسة الرسمية، بالإضافة إلى مشاركة نص ثان من تأليفه بعنوان “مهد الجمار” من إخراج محمد العامري. ولهذه المشاركة دلالاتها الكثيرة والموحية بأن إسماعيل عبد الله يؤكد اهتمامه بالنص المسرحي المحلي وإثارة العديد من القضايا ذات الصلة بالمجتمع والبيئة والهوية. حول مشاركته في الأيام، قال عبد الله إنها جزء من رسالته تجاه المسرح الوطني، لعكس صورة حقيقية عن قضايانا من خلال النص المحلي، وبوجود جملة من النصوص المحلية المشاركة وهذا الحضور اللافت لعديد الشخصيات العربية البارزة ذات الصلة بفن المسرح نؤكد جميعا على جماليات حوار التجارب، وجماليات المشهدية في إطار المنافسة في حدث هو الأبرز والاهم في تاريخ مسرحنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©