أكدت مصادر أمنية أن مسلحين صوماليين أطلقوا سراح المدير المحلي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مقديشو أمس بعد أن احتجزوه ما يزيد على شهرين·
وقال موظف صومالي في الأمم المتحدة لرويترز ''أُفرج عن حسن محمد علي مدير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بعد ظهر أمس· وكان قد خطف في21 يونيو الماضي واُحتجز إلى أن أُفرج عنه أمس دون شروط· وهو في أتم صحة''·
ومن جهة أخرى قالت جماعة أطباء بلا حدود الخيرية أمس الأربعاء إن تفاقم انعدام الأمن أجبرها على إغلاق عيادة في مقديشو·
وذكرت أن تفاقم انعدام الأمن أجبرها على إغلاق عيادة في مقديشو كانت تقدم رعاية طبية ضرورية لمئات الأطفال والحوامل يوميا· والعاصمة الصومالية هي إحدى أخطر المناطق في العالم على الإطلاق لعمل عمال المساعدات·
وقتل أكثر من 8000 مدني في الصومال في معارك منذ بداية العام الماضي· وقالت أطباء بلا حدود في بيان صدر في كينيا المجاورة ''يأتي الإغلاق في أعقاب زيادة التدهور في الوضع بالمنطقة التي تقع بها العيادة''·
وأضافت أن المخاطر الأمنية على مرضاها وموظفيها باتت غير مقبولة في الوقت الحالي· وتابعت ''حدثت زيادة ملحوظة في العنف تضمنت سقوط قذائف مورتر بالقرب من العيادة''·
وخلال مايو ويونيو الماضيين عالجت العيادة 300 مريض خارجي و35 مريضا داخليا يوميا في المتوسط· ولا تزال الجماعة تدير عيادتين أخريين في مقديشو إلى جانب عدة مشروعات أخرى في وسط وجنوب الصومال·
وتسببت أعمال العنف بين الحكومة الانتقالية في الصومال والقوات الاثيوبية المتحالفة معها من جهة والمتمردين الإسلاميين من جهة أخرى في نزوح مليون شخص مما تسبب في أزمة إنسانية يقول عمال المساعدات إنها الأسوأ في أفريقيا· وأفاد تقريرهذا الاسبوع أن عدد الصوماليين المحتاجين لمساعدات ارتفع بنسبة 77% منذ يناير الماضي إلى أكثر من 3,2 مليون نسمة أو ما يعادل أكثر من ثلث السكان·
وتقول جماعات مساعدات إن أعمال العنف بما في ذلك عمليات الخطف ومهاجمة موظفيها جعل الوصول إلى أعداد متنامية من المحتاجين أصعب كثيرا·
عدد اليوم
