الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعافي الحياة البحرية والشعاب المرجانية من «المد الأحمر»

تعافي الحياة البحرية والشعاب المرجانية من «المد الأحمر»
8 نوفمبر 2009 01:00
أكدت وزارة البيئة والمياه، العودة التدريجية للحياة البحرية وتعافي الشعاب المرجانية من ظاهرة المد الأحمر، استنادا إلى رصد نمو وتكاثر الشعاب المرجانية في المناطق التي تعرضت للظاهرة في المنطقة الشرقية لمدة تزيد عن الخمسة أشهر. وأظهرت الدراسات والمسوحات التي أعدها مركز أبحاث البيئة البحرية، في الساحل الشرقي، تعافي أنواع الشعاب المرجانية المتفرعة، المتميزة بسرعة النمو التي تأثرت بظاهرة المد الأحمر وبإعصار جونو تأثرا جزئيا والتي كانت سببا في نفوقها. وأوضحت الدكتورة مريم الشناصي المدير التنفيذي للشئون الفنية، أن الشعاب الكتلية لم تتعرض إلى تأثيرات شديدة لكبر حجمها وقدرتها على الصمود أمام التيارات الشديدة والأعاصير أو نقص مستويات الأوكسجين المذابة في المياه، بالرغم من بطء معدل نموها بالمقارنة بالأنواع المتفرعة. وأكدت عدم حدوث أي تصحر في البيئة البحرية في المناطق التي تعرضت للمد الأحمر لمدة تزيد تسعة أشهر. وأشارت إلى أن تأثيرا سلبيا وقتيا أصاب المناطق المتضررة خلال فترة حدوث الظاهرة. وذكرت الشناصي أن الشعاب المرجانية لديها قدرة على النمو والازدهار وبالتالي تكوين مناطق لتجمع الأحياء البحرية وتشكيل نظام بيئي ومناطق حضانة للكائنات البحرية على مختلف أنواعها وتصنيفاتها. ونبهت الشناصي، الى أن الوقت الحاضر يشهد ازدهار الصيد للأسماك السطحية في المنطقة الشمالية من الساحل الشرقي وهو موسم هجرة بعض أنواع الأسماك مثل الدردمان والخباط. ودعت الصيادين إلى ضرورة التقيد بصيد الأسماك ذات الأحجام التجارية وعدم صيد الأسماك الصغيرة التي تكون في طور النمو، والسماح لها بالنمو والتكاثر للحفاظ على المخزون السمكي وتنميته تنمية مستدامة. وأكدت أن أنشطة الصيد تلعب دورا رئيسيا في المحافظة على الثروات المائية الحية. وبدأت ظاهرة المد الأحمر بالظهور بصورة متكررة في مناطق مختلفة من العالم خلال العامين الأخيرين وبكثافة عالية، وكانت تستمر إلى فترات طويلة، وهي ليست وليدة الساعة. وأشار الدكتور إبراهيم الجمالي مدير مركز أبحاث البيئة البحرية بوزارة البيئة والمياه بأن أحد مسببات ظاهرة المد الأحمر التغير المناخي، والاحتباس الحراري، وتسونامي، وزيادة الأنشطة البشرية. وتؤثر هذه العوامل بشكل مباشر أو غير مباشر في تلوث البيئة البحرية بالإضافة إلى توفر الظروف البيئية المناسبة والمغذيات اللازمة لنمو وازدهار الهائمات النباتية المسببة لهذه الظاهرة. وأفاد الجمالي أن العديد من الدراسات أثبتت أن الهائمات النباتية تختلف أنواعها وليست جميعها ضارة وسامة ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع: فمنها ما تكون غير ضارة وغير سامة، وهي من الهائمات التي لها تأثير إيجابي في سلسلة الهرم الغذائي بالبيئة البحرية ولها دور في زيادة التنوع البيولوجي ومخازن الثروات السمكية. أما النوع الثاني من هذه الهائمات فهي ضارة وغير سامة ولا تنتج السموم، ولكن يمكنها أن تحدث أضرار بالبيئة البحرية والكائنات الحية، وذلك عن طريق استخلاص الأكسجين المذاب في المياه مما يؤدي إلى نفوق كميات كبيرة من الهائمات والكائنات الدقيقة الأخرى، بالإضافة إلى تأثيرها على عملية التنفس من خلال إضعاف عمل النظام التنفسي للكائنات المائية الحية. النوع الثالث والأخير من الهائمات المسببة لظاهرة المد الأحمر تكون ضارة وسامة، تنتج سموما تضر بالبيئة البحرية ومكوناتها
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©