أعلنت 3 احزاب موريتانية بعد 3 أسابيع من الانقلاب العسكري في موريتانيا، انها لن تشارك في الحكومة الجديدة خصوصا لعدم تلقيها ضمانات بعدم ترشح أي من العسكريين الذين قادوا الانقلاب للانتخابات الرئاسية التي أفاد الحزب الرئيسي في البرلمان أن القادة الجدد يرفضون تحديد موعد لها مشددا على أن الانقلابيين لديهم '' مآرب أخرى لم يكشفوا عنها''· وأعربت 3 من الاحزاب الأربعة في ''مؤسسة المعارضة الديمقراطية'' بزعامة احمد ولد داداه، عن رفضها الانضمام للحكومة· وهذه الاحزاب هي ''تكتل القوى الديمقراطية'' (17 نائبا) و''التحالف من أجل العدالة والديمقراطية- حركة التجديد'' و''حركة الديمقراطية المباشرة''· ولم يؤيد الانضمام إلى الحكومة من هذه الجبهة الا حزب ''الاتحاد والتغيير الموريتاني'' (حاتم) برئاسة صالح ولد حننا· وقال ممثلو الاحزاب الثلاث الرافضة انهم لم يحصلوا على ضمانات كافية بشأن ''نقطتين أساسيتين'' من 35 نقطة قدمتها إلى مجلس الدولة بقيادة الجنرال محمد ولد عبد العزيز· وقال رئيس حزب التحالف مختار ابراهيما صار ''بشأن عدم مشاركة العسكريين في الانتخابات الرئاسية، أكد الجنرال انه لم يتقرر أي شيء بهذا الصدد''·
وأضاف ''حول مدة الفترة الانتقالية قال الجنرال ان الحكومة التي سيتم تشكيلها هي التي ستجري مشاورات لتحديد فترتها''· وأضاف ابراهيما صار بحضور أحمد ولد داداه عن ''تجمع القوى الديموقراطية'' واعمر ولد رابح زعيم ''حركة الديموقراطية المباشرة'' ان ''هذه الأجوبة غير كافية لنا للانخراط في الحكومة المستقبلية''· وكانت هذه الاحزاب الثلاثة قالت بعيد الانقلاب انها ''تتفهم'' دوافع الانقلابيين وعبرت عن دعمها للانقلاب·
من جانب آخر، عاد إلى نواكشوط للمرة الثانية بعد الانقلاب العسكري سعيد جنيت المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث استقبل من طرف الجنرال ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة· وأعلن جنيت أنه أبلغ الجنرال موقف الأمم المتحدة من الانقلاب ''وإصرارها على عودة النظام الدستوري وفقا لمطالب مجلس الأمن والمجموعة الدولية''· وفي ذات السياق قرر المجلس الدائم للمنظمة العالمية للفرانكفونية برئاسة الرئيس السنغالي السابق عبدو ضيوف تعليق عضوية موريتانيا في المنظمة بسبب الانقلاب العسكري وطالب بالإفراج الفوري عن الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله·
من جانبه اختتم جان بينغ مفوض الاتحاد الأفريقي زيارته لموريتانيا دامت عدة أيام التقى خلالها قائد الانقلاب وأطراف الأزمة السياسية في البلاد· كما التقى مساء أمس الأول الثلاثاء الرئيس المخلوع في مقر إقامته الجبرية بقصر المؤتمرات بنواكشوط ، ولم تتسرب أي معلومات عن اللقاء·
عدد اليوم
