الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلام حول العالم..ولدخول موسوعة “جينيس”

سلام حول العالم..ولدخول موسوعة “جينيس”
8 نوفمبر 2009 23:25
اختارت أن تعيش على خط النار، تتوزع بين الأمومة والعمل والهواية والهدف، وتخطط لتبسط للعالم تجربتها وتقول كلماتها وتحفر في ذاكرة الزمن مواقفها، وتخط دربا قد يساهم في تغيير بعض ملامح العالم، عبر لفت الانتباه لبعض أحوال ومصائر الشعوب. فالحقوقية وسفيرة السلام رهاب البيطار سخّرت فنها التشكيلي وكذلك عملها كمحامية لصالح السلام حول العالم، عبر (مشروع) يتمثل بإنجاز أكبر لوحة في العالم عن السلام يساهم فيها: الفنانون والأدباء والأطفال من الجنسين ومن مختلف الجنسيات للتعبير عن موقفهم من السلام والعيش الآمن. سلام عالمي بعد سنوات من العمل على مشروعها -لا يزال قيد الإنجاز- تم منحها لقب «سفيرة السلام» من قبل الاتحاد العالمي للسلام « تقول البيطار في ذلك: «الاتحاد عبارة عن شبكة عالمية من الأفراد والمنظمات التي تكرس جهدها لبناء عالم يسوده السلام تحت شعار «أسرة بشرية واحدة» وهو ممثل بمئات من سفراء السلام حول العالم منهم رؤساء دول سابقين ورؤساء حكومات ووزراء ورجال أعمال وأفراد لهم باع طويل في إرساء مفهوم التآخي بين الشعوب». تبتسم وتضيف قائلة: «حصلت على هذا اللقب بعد أن قدمت أعمالا كثيرة من أهمها الجمع بين عدة فنانين من دول تعاني من الاحتلال، مثل: فلسطين، العراق، الجولان السوري وجنوب لبنان، ودول أخرى. وقد سبق أن قمنا بعمل جماعي للوحة بانورامية، ووثقنا العمل بفيلم مدته عشر دقائق لفريق العمل، كل يحكي معاناته بطريقته وعلى سجيته بعيدا عن التصنع والتنظير. وكان من المفترض أن نهدي هذا العمل للعالم بأسره من خلال أهلنا في الجولان السوري المحتل». دعاوى قضائية منعت إسرائيل المحتلة دخول اللوحة الجدارية التي كانت تحت مسمى»زفاف لوحة مؤجل»، تفسر البيطار مسمى اللوحة وتقول: «إنه زفاف مؤجل لأننا كنا سنحتفل الاحتفال الحقيقي في يوم تحرير بلداننا العربية المحتلة». تصمت البيطار لبرهة ثم تقول: «أثناء إلقاء خطابي في «المؤتمر السنوي للاتحاد العالمي للسلام» في نيويورك، بحضور أكثر من 800 شخصية عالمية، طالبت بإرسال وفد من قبل الاتحاد إلى غزة للاطلاع على الانتهاكات والجرائم والمجازر التي تعرض لها ويتعرض لها أهلنا في فلسطين، وقد استجاب الاتحاد لطلبي وأرسل لجنة للاطلاع على الأوضاع هناك، وكان لحضور الوفد الدور الكبير في تسليط الضوء دوليا على تلك الأحداث المؤلمة. كما عملت مع عدة لجان بخصوص الدفاع وإقامة دعاوى قضائية ضد إسرائيل، ولدينا الآن دعوة ضدها في فرنسا، ودعوة أخرى في هولندا». صعوبات تشير البيطار خلال حديثها عن رحلتها الحياتية إلى بعض الصعوبات التي اعترضت مسيرتها واستطاعت مقاومتها قبل أن تحمل لقب «سفيرة السلام»، تقول: «هناك أحداث كثيرة أذكرها مرت بحياتي، وأقساها هو فقدان والدي، الذي منه استلهمت الفن ومنه عرفت معنى الإقدام وروح القيادة. أما الصعوبات الأخرى فتتمثل في عيشنا في العالم العربي ونتعاطى الشأن السياسي الإصلاحي ونتبنى قضايا الدفاع عن حقوق الإنسان، فإن الميدان به مخاطر وانعكاسات كبيرة، كما كنت ولا زلت أناضل من أجل حقوق المرأة، وأهم إنجاز أفتخر به هو تأسيس وترأس حزب اجتماعي من أهدافه نشر ثقافة التسامح وحق الاختلاف وحرية التعبير، وبهذا أكون أول امرأة في العالم العربي تؤسس وترأس حزبا». عن مخططها المتجدد لإنجاز أكبر لوحة عالمية يساهم فيها أكثر عدد ممكن من مختلف شرائح المجتمعات بمختلف التوجهات تقول: «العمل شاق وليس سهلا، ولكن ما يختصر علي الجهد والوقت هو شبكة العلاقات التي أقمتها والممتدة من كوريا إلى اليابان وماليزيا وأندونيسيا والصين إلى أميركا مرورا بأوروبا وأميركا وكل دول العالم العربي، وطبعا تجري الاتصالات على قدم وساق، ولكن يبقى العامل الأهم وهو أن ترعى هذا العمل جهة كبرى لديها الإمكانيات التي تدعم مثل هذا العمل الكبير». أحلام مشروعة تأمل البيطار أن تعرض هذه اللوحة «الجدارية» في أبوظبي، وأن تكون معلما من معالم المدينة كأكبر جدارية في العالم يشارك فيها أكبر عدد من الفنانين من حول العالم وبهذا تسجل رقمين في موسوعة جنيس كأكبر عمل فني وأكبر فريق عمل، تقول: «نشأت ودرست في الإمارات الغالية إلى قلبي، وأكن لها مشاعر عظيمة فيها الكثير من الحب والإخلاص». أما بشأن إنجازاتها وكذلك أحلامها الأخرى فتقول: «قمت بكثير من الأعمال التي تشعرني بقيمة الانتماء إلى الإنسانية والعروبة، سواء على صعيد القضايا الفردية أو القضايا الدولية، وأنا الآن أعمل على إطلاق قافلة الجولان حول العالم للتعريف بالجولان المحتل وتسليط الضوء عليه كقضية إنسانية، فالموضوع له جوانب أكثر قوة وخصوصا أن من يعاني من الاحتلال وإرهابه هم البشر والشجر والحجر على حد سواء»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©