وجد رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، الذي يقاوم منذ فبراير حركات احتجاج عدة حتى بين جنوده، نفسه أمس أمام تمرد جديد داخل حرسه الرئاسي سرعان ما امتد إلى عسكريين آخرين. واندلعت حركة العصيان مساء أمس الأول في ثكنتين بالعاصمة واجادوجو إحداها داخل المجمع الرئاسي، حيث يقيم كومباوري، وهو عسكري سابق تولى الحكم قبل 24 سنة، ما دفعه إلى التوجه إلى مسقط رأسه في زيناري على مسافة ثلاثين كلم شمالاً لبضع ساعات، قبل أن يعود إلى قصره صباح أمس.
وخرج العشرات من جنود الحرس الرئاسي إلى الشوارع يطلقون النار في الهواء وينهبون المتاجر وسط المدينة ودمروا خلال عصيانهم هذا مقر إذاعة سفان اف.ام الخاصة وجرحوا اثنين من موظفيها. كما أحرقوا منزل الجنرال جيلبير دينديري قائد أركان بليز كومباوري الخاص ومنزلي ضابطين آخرين. وأعلن أحد المتمردين طالباً عدم كشف هويته “إننا نطالب بأشياء كثيرة” منها “علاوات سكن” وأخرى غذائية، مؤكداً “نحن غاضبون من القيادة، لا يمكن أن نشقى نحن لثرائها هي”. وامتدت حركة العصيان صباح أمس إلى ثلاث ثكنات أخرى في واجادوجو. وأكد الطرفان أن مفاوضات جارية بين القيادة والمتمردين، في حين دوت عيارات أسلحة خفيفة وثقيلة فجر أمس لكنها توقفت ظهراً.
عدد اليوم
