(الشارقة) - للمرة الخامسة على التوالي وتحت شعار «اكتشف أصدقاء العمر»، تنطلق خلال الأيام القادمة فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، لتحتفي بتظاهرتها الثقافية المميزة، حيث تحتضن عبرها نخبة من الكتّاب والمؤلفين والفنانين المتخصصين في أدب الأطفال، مع عدد من دور النشر المحلية، والعربية والعالمية، والذين سيتوافدون من كل حدب وصوب للمساهمة ضمن برنامجه المكثف لهذا الموسم، ليستعرضوا آخر مستجدات أعمالهم الأدبية ونتاجهم الفكري والمعرفي في هذا المجال.
وينوه لهذا الحدث الاستثنائي على مستوى المنطقة، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد العامري، قائلاً: «نفتخر باهتمامنا بالاستثمار في الإنسان الإماراتي، بحيث ندعم كل ما من شأنه أن يطوره ويرتقي به في المجالات الثقافية والإنسانية والاجتماعية كافة، ولا شك أن الطفل له نصيب الأسد من هذا التوجه والنهج الذي تسعى لتحقيقه الإمارة، من خلال احتفالية ثقافية تجمع سمات التعليم مع الترفيه الموجه، وتعنى بشؤون الطفل العربي واحتياجاته الفكرية والتربوية. موضحاً العامري: يأتي مهرجان الشارقة القرائي بنسخته الحديثة الخامسة، خلال الفترة من 23 أبريل الجاري وحتى 4 مايو المقبل، ليهتم ويحتفي بالأطفال من الفئات العمرية كافة، ويستكشف مواهبهم ويختبر إمكاناتهم ويطور قدراتهم، راسما آفاقا جديدة لأفكارهم وطموحاتهم المستقبلية، كما أنه يعد أيضا مناسبة مهمة تساهم في تكريم الكتاب الورقي وتشجع النشء على حب القراءة والمطالعة، وتفتح أمام الجيل الصاعد روافد معرفية متعددة من العلوم والفنون والآداب».
ويعد المهرجان القرائي الخامس للطفل، محطة أساسية من محطات العطاء الثقافي الشامل في الإمارة الباسمة، معلياً شأني الكتاب والقراءة بوصفهما رافدين رئيسيين لتنمية التواصل بين الأجيال، وترقية المعارف والحوار الحضاري بين الشعوب والثقافات المختلفة، كونه يطرح تجارب دولية وعالمية سجلت نجاحات وقفزات في مجال أدب الأطفال وتطوير علومهم التربوية والمعرفية.
أما منسقة الفعاليات في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، هند الينيد، فتقول عن مميزات هذه الدورة الجديدة: «سنحتفل هذا العام ببرنامج حافل، سيضم حوالي 450 فعالية ونشاطاً ثقافياً وترفيهياً وإرشادياً، أي بواقع 30 فقرة يومية، وبمشاركة حماسية فعالة لأكثر من 80 دار نشر محلية وإقليمية ودولية، من تلك التي لها باع طويل في أدب الطفل ولها إصدارات مهمة في شؤونه وحيثياته.
ويذكر أن المهرجان القرائي الخامس لأدب الطفل، سيضم العديد من الفقرات المهمة والموجهة للناشئة وصغار السن، منها على سبيل المثال «قرية المرح»، التي تحمل عنوان الترفيه بأساليب جديدة، مبتكرة وهادفة، مع تنظيم ورش عملية وفنية بشكل يومي، بعضها له جوانب صحية وتوجيهية، وبعضها الآخر يعتني بترقية المهارات اليدوية والفنون الإبداعية، كورشة تلوين الصلصال، والرسم على الماء، وسفينة الشاشة، وصناعة الكتب.. وغيرها، مع عروض ضوئية بديعة، وأعمال مسرحية مخصصة للطفل، وفقرات تعليمية في السلامة المرورية والعلوم والحساب والرياضيات، بالإضافة للمسابقات الحماسية المشوقة، والألعاب الإلكترونية وخلافه. وتتابع الينيد: ستقام أنشطة لرواية القصص والحكايات المختلفة بإشراف متخصصين كفقرة «الحكواتي»، مع فقرات معرفية وفنية ومحاضرات وندوات وجلسات حوارية تهتم باللغة العربية، كما ستكون هنالك حصة للمعاقين كورش تعليم مهارات لغة الإشارة، وكتب أطفال مصاغة بطريقة «برايل» لفئة المكفوفين، يضاف إليها استعراضات فنية وكرنفالات ترفيهية، مع بعض العروض الحديثة لمسرح العرائس، ومعارض لفنون الخط العربي والزخرفة كمعرض «مداد ونقوش»، وغيرها الكثير من الفعاليات الدسمة والعامرة بالمتعة والفائدة».
عدد اليوم
