الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ابن صندل والهدية يتحدثان عن شؤون وشجون التراث المحلي

ابن صندل والهدية يتحدثان عن شؤون وشجون التراث المحلي
17 يونيو 2010 23:15
نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي مساء أمس الأول في مقره بمنطقة شرقان، جلسة حوارية بعنوان «التجارب الشخصية في البرامج الشعبية» شارك فيها عبيد بن صندل الباحث في التراث الشعبي والشاعر والباحث عبدالله الهدية، وقدم للجلسة الحوارية الشاعر محمد البريكي المدير الفني لمركز الشارقة للشعر الشعبي. وعدّد البريكي في بداية الجلسة المحطات الإعلامية والأدبية والتراثية المختلفة التي ساهم الضيفان في تفعيلها وإثرائها من خلال البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي شاركا في إعدادها وتقديمها لأكثر من جهة ومؤسسة إعلامية في الإمارات. ونوه البريكي إلى أن الباحث عبيد بن صندل يعد من المساهمين الأوائل في الكتابة عن المأثور الشعبي في الإمارات، وهو من المشاركين القدامى في تأسيس شكل وملمح خاص للدراما الإذاعية والتلفزيونية والمسرحية المحلية. وأشار إلى أن احتكاك ابن صندل مع الوسط الفني في دولة الكويت أثناء دراسته الثانوية هناك، ساهم في إثراء خبرته الشخصية في هذا المجال، خصوصا بعد مرافقته لفناني الكويت الرواد أمثال خالد النفيسي وعبدالعزيز النمش وإبراهيم الصلال، وتأسيسه بعد ذلك لأندية ثقافية في الشارقة مثل النادي العماني والنادي الشرقي، ومشاركته أيضا في تأسيس المسرح القومي للشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة آنذاك. وأشار البريكي إلى البرامج الشعبية التي شارك فيها بن صندل في الإذاعة والتلفزيون في فترة السبعينات والثمانينات والتسعينات في كل من تلفزيون دبي وأبوظبي والشارقة، وكذلك البرامج التراثية التي قدمها مثل: «كنوز من تراث الإمارات» و«ذكريات من المأثور الشعبي» و«مجالس من تراث الإمارات» وغيرها من البرامج التي عززها بمؤلفاته في حقل التراث مثل: «الألعاب والأهازيج الشعبية» و «قطوف وقوافي» و» تجربة حياة» و«ملامح من تراث الإمارات» كما تحدث البريكي عن التجربة الإعلامية للباحث والشاعر عبدالله الهدية مشيرا إلى أنها تجربة ممتدة منذ سنوات طويلة من خلال الإعداد والتقديم لبرامج إذاعية وتلفزيونية في إذاعة رأس الخيمة وقناة الشارقة الإذاعية والتلفزيونية، حيث قدم برامج: «همس الخواطر» و «دانات تراثية» و«القلم» و» نوافذ فضائية» وعرّج البريكي على محطات أخرى من السيرة الإبداعية للهدية مثل صياغته للعديد من القصائد والأناشيد والأوبريتات الوطنية والاجتماعية لأكثر من مؤسسة وطنية في الدولة. وبعد سرد هذه السيرة المتنوعة للضيفين تحدث صندل عن تجربته الشخصية في مجال البرامج التراثية وقال إنها نبعت من عشق خاص لهذا الحقل الإنساني الذي يعنى بالحفاظ على الهوية المحلية ويدعمها ويصونها من التغيرات العنيفة، خصوصا مع الهجوم الشرس للعولمة الإلكترونية، واختلاط اللهجات والهويات التي تؤثر على الجيل الجديد وتجعله مغيبا وجاهلا لتراثه وعاداته الأصيلة التي نشأ عليها. وقال بن صندل «إن التراث المحلي بات الآن بحاجة لاهتمام أكبر وأوسع من المسؤولين عن القنوات الإعلامية المختلفة كي يعود له الوهج القديم وكي يوصل شكل وجماليات التراث الحقيقي والأصيل للجنسيات المختلفة المقيمة معنا». بدوره تحدث الهدية عن تجربته مع البرامج الشعبية وقال إن هذه النوعية من البرامج باتت مهددة بسبب احتكار المعلنين والشركات الخاصة للاذاعة والتلفزيون، وهذه الجهات تفرض شروطها القاسية على مقدمي ومعدي البرامج من حيث الشكل والمضمون أيضا، مما يضع المشاركين في هذه الأعمال في حيرة من أمرهم وجعلت الكثيرين منهم ينسحبون من المساهمة في هذا الجانب الحيوي والهام لتراثنا الوطني. ودارت بعد ذلك نقاشات حوارية بين الحضور والضيفين حول المحفزات والمعوقات التي تحيط بالبرامج التراثية المحلية وحول الوسائل والمقترحات التي يمكن لها أن تطور من قيمة ونوعية هذه البرامج خصوصا مع التطور التقني في الوسائط البصرية الحديثة. وفي نهاية الجلسة قدمت إدارة مركز الشارقة للشعر الشعبي الدروع التذكارية للضيفين عرفانا وتثمينا لدورهما في إثراء وتفعيل البرامج المسموعة والمرئية في القنوات الإعلامية الحكومية والخاصة في الدولة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©