الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فعاليات مميزة بأبوظبي لدعم مصابي التوحد ودمجهم في المجتمع

فعاليات مميزة بأبوظبي لدعم مصابي التوحد ودمجهم في المجتمع
12 ابريل 2013 21:35
أبوظبي (الاتحاد) - تتواصل الجهود في دولة الإمارات على مدار العام من أجل تقديم جميع أوجه الدعم والمساندة لذوي الإعاقة على اختلاف درجات إعاقتهم، غير أن هذه الجهود تتعاظم خلال شهر أبريل، بالتزامن مع شهر التوحد العالمي الذي تنطلق فعالياته في مثل هذا الوقت من كل عام. وضمن هذه الجهود، يقدم مركز الإمارات للتوحد بأبوظبي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، سلسلة من الفعاليات على مدار أسبوع كامل تبدأ غداً، بهدف نشر الوعي عن إعاقة التوحد وإلقاء الضوء على أهمية دور المجتمع في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تقول مديرة المركز أمل جلال صبري، إن التوحد من القضايا المهمة، التي تحتاج إلى المزيد من العناية وتسليط الضوء لتوعية المجتمع ككل بالقدرات الخاصة لأطفال التوحد والتركيز على مظاهر الإعاقة لتقبل ذوي التوحد وعدم عزلهم عن المجتمع ودمجهم بما يليق بهم. عد تنازلي وتورد أن فعاليات أسبوع التوحد، ينظمها مركز الإمارات للتوحد للعام السادس على التوالي، وتشمل أنشطة داخل مركز المشرف التجاري، بالدور الثاني يومياً من الساعة 6 حتى 9 مساءً، منها شخصيات كرتونية، فقرات ألعاب خفة اليد، مرسم حر ورسم على الوجوه، رسم الحناء وأسئلة وجوائز ومعرض متكامل لمنتجات قسم التأهيل لطلاب المركز، يظهر قدراتهم الكامنة، التي يتبنى المركز توجيهها ليصبحوا فاعلين منتجين بالمجتمع، بالإضافة إلى قسم استشاري به مجموعة من اختصاصيي المركز للرد على استفسارات الجمهور عن التوحد على مدار الأسبوع من السادسة حتى التاسعة مساءً. وستقام بطولة الإمارات السادسة للياقة البدنية والسباحة لذوي الاحتياجات الخاصة بنادي الجزيرة الرياضي 18 أبريل الجاري، يشارك بها أكثر من 26 مركزاً بعدد 300 لاعب من المعاقين على مستوى الدولة، ويشرف على تنظيمها مركز الإمارات للتوحد. وبدأ مركز الإمارات للتوحد أعماله اعتماداً على الجهود الذاتية لبعض أولياء أمور أطفال التوحد في مارس 2007، من أجل المساهمة في التعاطي مع حالات التوحد المتزايدة، حيث أوضحت أمل جلال صبري أن عدد أطفال المركز يبلغ 50 طالباً، 50 % منهم مواطنون، ومن أهم البرامج التي يتبناها المركز دمج أطفال التوحد سواء دمج تربوي أو مجتمعي، وقد تم بالفعل دمج 50% من طلاب المركز بالمدارس الحكومية والخاصة بصحبة مدرسين ومدرسات بإشراف مباشر من مجلس أبوظبي للتعليم بعد استكمال برنامج تعديل السلوك وتدريبهم وتأهيلهم للدمج المدرسي، مشيرة إلى ما أثبتته أحدث الدراسات العلمية، هو أن الدمج من خلال بيئة تفاعلية ضمن المحيط المدرسي مع الأقران يتيح للأطفال الفرصة تلو الأخرى وبصورة يومية المشاركة في أنشطة جماعية تنمي لديهم القدرة على إقامة علاقات مع الأقران و تبادل المشاعر والانفعالات وهو ما يمثل لب المشكلة لديهم. منتسبو المركز وقام المركز بتدريب وتأهيل بعض منتسبي المركز للدمج بسوق العمل بما يتناسب مع إمكانيات وطبيعة الصعوبات لديهم، هذا بخلاف الورش المحمية للطلاب البالغين، التي تعتمد على تلقي التعليمات وتنفيذ منتجات للمشاركة بها بالمعارض المختلفة مما يظهر التحديات التي نجح الطلاب في تخطيها. كما يقدم العديد من الخدمات المساندة لتدريب وتهيئة الأطفال للدمج، منها التقييم المعتمد عالمياً لطلاب التوحد سواء للأطفال أو البالغين، التدخل المبكر، الدمج، العلاج الوظيفي، تأهيل التكامل السمعي، تأهيل التكامل الحسي، النشاط الرياضي داخل وخارج المركز «سباحة، فروسية»، التربية الفنية، الكمبيوتر، اليوم الكامل، المعسكر الربيعي والمعسكر الصيفي، التخاطب وعلاج النطق، بالإضافة إلى التأهيل المهني لفئة المراهقين، والتي يتعلمون خلالها بعض الحرف التي تجعلهم أكثر قدرة على الاعتماد على الذات ومنها «ورش الطباعة، البامبو، الخزف، التريكو، السجاد، الجلود». صفات واضحة وتطرقت مديرة مركز الإمارات للتوحد إلى بعض الحقائق عن التوحد، مبينة أن هناك بعض الأعراض والصفات، إذا أمكن ملاحظتها أو بعض منها على أحد الأطفال، فهذا يكون مدعاة للشك والبحث والتحري عن التوحد أو المشكلة الحقيقية، التي تقف وراء هذه الأعراض، لكن ليس بالضرورة أن يكون مصاباً بالتوحد لأن هناك صفات تتشابه مع صفات صعوبات أخرى. وأن هناك صفات واضحة يمكن ملاحظتها في سلوك الطفل المتوحد، وهي متفاوتة في الشدة ولا يشترط أن تكون مجتمعة لدى كل الأطفال منها، أنه يتصرف وكأنه لا يسمع، لا يحب أن يلمسه أو يحتضنه أحد، ترديد الكلام سواء صوت فوري أو متأخر، زيادة في النشاط أو خمول مبالغ فيه، صعوبة في الاختلاط والتفاعل مع الأقران، الضحك واستثارة غير مناسبة أو نوبات غضب بلا سبب، مقاومة التغيير في الروتين، لا ينظر في عين من يكلمه، ارتباط غير طبيعي بالأشياء، عدم الإحساس بالألم وقت الإصابة، عدم الإحساس بالخطر الحقيقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©