أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد جعفري أن بلاده يمكنها قصف إسرائيل بصواريخ والاعتماد على حلفاء في المنطقة لضربها إذا تعرضت لهجوم إسرائيلي· وكرر التهديد باستهداف قوات الولايات في الخليج والعراق وأفغانستان إذا هاجمت ايران، فيما اعترف نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فلنائي بأن ''إسرائيل كلها'' أصبحت في مرمى صواريخ إيران و''حزب الله'' اللبناني·
وقال جعفري في حديث لوكالة أنباء ''مهر'' الإيرانية ''حساباتنا الاستراتيجية تظهر إنه إذا اراد النظام الصهيوني التحرك اقل حركة باتجاه مصالحنا سواء منفرداً أو بالاشتراك مع أميركا، فإن جميع الأراضي التي يسيطر عليها النظام الصهيوني ستفتقر للأمان في وقت قصير''·
وأضاف ''هذه الدولة تقع بالكامل على مرمى صواريخ الجمهورية الإسلامية ولن يتمكن النظام الصهيوني، بكل امكانياته، من مواجهة القدرات الصاروخية لقواتنا المسلحة''· وتابع ''إن أميركا لايمكنها شن هجوم على ايران بدون مساعدة اسرائيل ولكن تراجعوا عن ذلك بسبب درايتهم -الاعداء- بحجم الخسائر التي ستلحق بإسرائيل''· وذكر أن اسرائيل لا تتمتع بأي ''عمق استراتيجي'' مثل ايران ولذلك ستلحق بها خسائر كبيرة ''تفوق حد الوصف''·
وقال جعفري ''يدرك الإسرائيليون أنهم إذا اتخذوا إجراء ضد إيران فإن إمكانيات العالم الإسلامي وبخاصة الشيعي في المنطقة ستوجه لهم ضربات موجعة''· وهدد بأن القوات الأميركية في المنطقة معرضة للخطر إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران، وأوضح ''وجود هذه القوات يمكن إيران من إلحاق اضرار بمصالح اميركية بأشكال عديدة، حتى بدون استخدام قدراتها الصاروخية وسيكون ردنا سريعاً وقاسياً ولا يمكن تصوره''· وأعلن أن قيادة الحرس الثوري تتطلع الي تشكيل قيادة مستقلة للوحدات الصاروخية الايرانية وقال ''ان التهديدات الخارجية تدعونا الى تشكيل 31 فرقة للحرس في المدن''·
وفي تل أبيب، قال فلنائي في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية ''إن جميع أراضي إسرائيل أصبحت في مرمى الصواريخ المعادية، لاسيما تلك الموجودة في لبنان وإيران· وأضاف ''يدرك أعداء إسرائيل حاليا أنهم لا يستطيعون حسم المعركة في جبهة القتال، ولذلك أقاموا منظومات صاروخية تستهدف ضرب إسرائيل في عمق أراضيها، غير أنه يمكن الحد من قدرة العدو على إصابة أهداف في إسرائيل من خلال اتخاذ الترتيبات المناسبة''· وأضاف أن ''إجراءات مختلفة'' اتخذت منذ حرب لبنان الثانية في شهر يوليو عام 2006 لمواجهة هذه التهديدات ولكن ''يجب بذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه''·
عدد اليوم
