الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

طرح مشكلات أدب الطفل في أمسية بنادي القصة

طرح مشكلات أدب الطفل في أمسية بنادي القصة
17 يونيو 2010 23:16
أقام نادي القصة، في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في مقر الاتحاد على قناة القصباء بالشارقة مساء أمس الأول أمسية حول أدب الطفل، شارك فيها الشاعر والقاص العراقي قاسم سعودي، والطفل الجزائري لؤي خالد (12 عاما)، وأدارها الناقد عبد الفتاح صبري من مصر. قرأ أولا قاسم سعودي قصة حملت العنوان «بكاء القميص الأبيض» من مجموعته «حكايات الدرهم الذي كان يغني» الفائزة بالمركز الثالث في مجال أدب الطفل في جائزة الشارقة للإبداع العربي للعام 2008، ثم أتبعها بورقة تناول فيها ما وصفه بالمشكلات التي تعاني منها معظم الكتابات الموجهة للطفل، كضعف الثقافة الذاتية للكتّاب، والتلكؤ في اختيار الموضوعة القصصية المحفزة لخيال الطفل، وقلة الأقلام النقدية التي تتناول المنتج القصصي الذي يقدمه الطفل ذاته، وأشار إلى ضرورة الابتعاد عن المباشرة في المنتج القصصي قدر المستطاع، والالتزام بالموضوعية وروح المعاصرة والتنوع والمغايرة، كما لفت النظر إلى قلة الملتقيات والورش والأمسيات الخاصة بأدب الطفل، مؤكداً أن الحاجة اليوم ماسة للعمل على تنشيط الحضور الخاص بهذا الأدب على شبكة الانترنت وسواها. لكن المفاجأة التي أثارت الحضور فجرها لؤي خالد، وهو طفل في الثانية عشرة من عمره، وأصدر كتابين قصصيين هما: «في بيتنا قط» و «صديقي العراقي»، حيث بعد قراءته مقاطع من قصته «صديقي العراقي» توقف ليتوجه إلى الجمهور بحديث مرتجل استعرض فيه بلغة عربية فصيحة شديدة الطلاقة والتماسك والوضوح جوانب من تجربته الشخصية في الكتابة، وأشار إلى الأساليب المتبعة عادة في فن القصة محدداً موقفه الخاص من كل منها، ثم عرج على الأدب الذي يكتبه الكبار للأطفال، مؤكداً أن على الكاتب أن يفكر بعقلية الطفل. وتساءل عن السبب وراء عزوف الأطفال عن القراءة، فأعاد ذلك إلى غياب القصص التي تلبي رغبات الأطفال، وتصور عالمهم تصويراً دقيقاً صادقاً. وقال «إن الكتّاب العرب لا يعطوننا ما نريد، لذلك نلجأ إلى الغرب، فهذا هو سر إقبالنا على الأدب المترجم». وطرح أخيراً سؤالاً حظي لدى جميع المداخلين والمعقبين فيما بالكثير من الاهتمام، حيث قال «في مسابقات أدب الأطفال لم لا يكون المحكمون من الأطفال؟». وقد عقب على اللقاء من الحضور من أعضاء النادي بالإضافة إلى المداخلات التي قدمها عدد من الأطفال الحاضرين، التي نالت هي الأخرى نصيباً وافراً من الإعجاب والاهتمام لجديتها وعمقها ووضوح طرحها. وفي نهاية الأمسية ذكر عبد الفتاح صبري مشرف نادي القصة أن المواهب المبدعة التي كشفت عنها هذه الأمسية تدفع إدارة النادي إلى التفكير جدياً في تنظيم أمسية قصصية لا يكون الأطفال فيها ضيوفاً فحسب، بل يتولون هم التخطيط لها وإدارتها، وذلك مع بداية موسمه الجديد.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©