منير رحومة (دبي)
وقع اتحاد الكرة ومركز الفيفا الطبي بدبي وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، مذكرة تفاهم للإعلان عن استضافة مؤتمر الجمعية الأوروبية لأطباء الأندية، الذي سيقام يومي 9 و10 ديسمبر المقبل، بمقر الجامعة، وبمشاركة أكثر من 500 جهة طبية من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، بحضور مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة، وسامي القمزي رئيس مركز الفيفا الطبي بدبي، والدكتور عامر شريف مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
وفي بداية المؤتمر أوضح الدكتور مراد الغرايري مدير مركز الفيفا الطبي بدبي، أن مذكرة التفاهم تهدف إلى توطيد علاقات الشراكة والتعاون والمشاركة في تنظيم المؤتمرات وورش العمل، والمحاضرات والبرامج العلمية والتدريبية بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للأطراف الثلاثة، بالإضافة أيضاً إلى تبادل الخبرات والمعلومات والدراسات والاستشارات ذات العلاقة بطبيعة العمل، وإجراء البحوث الطبية والعلمية طبقاً لأحدث المعايير العلمية.
وأكد سامي القمزي، أن مركز الفيفا الطبي بدبي فخور بتطوير التعاون والشراكة مع اتحاد الكرة، وتحقيق العديد من الخطوات المهمة في مشوار تطوير المنظومة الطبية للاعبين بالدولة، مشيراً إلى أن انضمام جامعة محمد بن راشد للطبي والعلوم الصحية، من شأنه أن يحقق إضافة مهمة على صعيد البحث العلمي في المجال الطبي الرياضي، بما يسهم في الارتقاء بالمنظومة الطبية بالدولة، والوصول إلى مراتب عليا.
واعتبر القمزي، أن استضافة مؤتمر الجمعية الأوروبية لأطباء الأندية، والذي يقام لأول مرة خارج أوروبا، مكسباً جديداً لرياضة الإمارات، لأنه يساهم في إطلاع الأجهزة الطبية بالدولة على أحدث ما وصل إليه الطب الرياضي في مختلف المجالات، بما يضمن انعكاس النتائج الإيجابية على الرياضيين بالفرق والمنتخبات.
وأكد القمزي أن المركز سهل على اللاعب العلاج والقيام بالعمليات الجراحية بالقرب من أسرته وناديه ويكمل مختلف مراحل العلاج في ظروف إيجابية، وشدد على أن مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي واصل إكمال المشوار الذي بدأته اللجنة الطبية بالاتحاد السابق، مع الحرص على مزيد الارتقاء بالعمل في المستقبل، للحد من الإصابات وإطالة عمر اللاعبين في الملاعب.
وبدوره أشاد مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة، بالشراكة التي تربط الاتحاد بمركز الفيفا الطبي، والذي تجسد في التعاون المثمر، سواء في تنظيم المؤتمرات الطبية العالمية، أو على مستوى الخدمات التي يقدمها المركز للاعبين بالفرق والمنتخبات، مشيراً إلى أن اللاعب الإماراتي أصبح اليوم يجري العمليات الجراحية داخل الدولة ويكمل العلاج التأهيلي بالمركز في ظروف طبية عالمية، بفضل ما يوفره المركز من تجهيزات طبية حديثة ومتطورة وكفاءات مختصة على قدر كبير من الخبرة والكفاءة، عوضاً عن السفر خارج الدولة، وما يترتب على ذلك من تكاليف مادية كبيرة وابتعاد اللاعب عن بلاده. وأكد ابن غليطة، أن اتحاد الكرة حريص أيضاً على تطوير كوادره الطبية، بما يفرض على مختلف العاملين في الأجهزة الطبية سواء في الأندية أو المنتخبات للحصول على التراخيص المعتمدة.
ومن جهته قال الدكتور عامر أحمد الشريف مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، الرئيس التنفيذي لقطاع التعليم في سلطة مدينة دبي الطبية: «سعدت باستضافة دبي لمؤتمر الجمعية الأوروبية لأطباء الأندية، حيث نعتبر هذه الاستضافة إنجازاً جديداً للإمارات، التي تعد وجهة إقليمية للمؤتمرات والمعارض والأحداث العالمية، المتخصصة في المجالات كافة».
وأضاف أن المؤتمر يتيح إبراز مكانة الدولة في الطب الرياضي، وهو مجال يشهد تطوراً واهتماماً متزايداً في منطقتنا العربية، بالإضافة إلى استثمار المؤتمر للتأكيد على الدعم الذي يقدم لهذا الحقل الطبي والعاملين فيه، والتشجيع الذي تلقاه الرياضة التي تعتبر عاملاً أساسياً في الارتقاء بالرعاية الصحية وتقليص فرص الإصابة بالأمراض.
عدد اليوم
