أنور إبراهيم (القاهرة)
استطاع النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي لاعب موناكو أن يلفت اليه الأنظار بشدة، سواء مع ناديه أو منتخب بلاده خلال فترة وجيزة، فانهالت عليه العروض من كل صوب، وكان أكثرها جدية من فريق ريال مدريد الإسباني، وفريق أرسنال الانجليزي، حيث يتابعه زين الدين زيدان وأرسين فينجر منذ فترة من الوقت، وإن كانت قيمة الصفقة لاتزال تقف عائقاً دون إتمام التعاقد معه، خاصة من جانب ريال مدريد الذي أبدى استعداده لدفع أكثر من مائة مليون يورو لضم اللاعب «الظاهرة».
ورغم هذا التهافت الكبيرعلى اللاعب، إلا أنه على غير العادة لم تلق إدارة فريق برشلونة الاسباني بالاً إلى تحركات الأندية الأخرى، ولم تحرك ساكناً في اتجاه السعي لضم مبابي، ولم يكلف مسؤولو النادي الكاتالوني أنفسهم عناء تقديم عرض لضم اللاعب، مثلما فعل ريال مدريد وأرسنال، الأمر الذي لفت انتباه صحيفة «ليكيب»، وجعلها تطرح سؤالاً مهماً: لماذا لا يسعى البارسا نحو اللاعب عكس ماتفعله أندية أخرى؟ وتوصلت الصحيفة إلى إجابة هذا السؤال في تقرير لها تحدثت فيه عن «خطة» وضعها الفريق الكاتالوني، استناداً إلى علمه بأن اللاعب نفسه يرغب في الاستمرار عاماً آخر مع فريقه موناكو، ما يعني أنه لن ينتقل إلى صفوف أي من طالبيه خلال هذا الميركاتو الصيفي، وإنما سيلعب في الموسم الجديد مع نفس الفريق، على أمل أن تكون سنة كأس العالم 2018 فرصة لصقل وتطوير موهبته أكثر، بحيث يرتفع سعره أيضا. ومن جانب آخر، قالت الصحيفة إن إدارة البارسا لاتريد أن تقدم عرضا آخر «ضخماً» لضم مهاجم رابع في ظل وجود الثلاثي الهجومي الرهيب ميسي وسواريز ونيمار، ولهذا فضّل مسؤولو«البلاوجرانا» تأجيل عرضهم الكبير الى الميركاتو الصيفي القادم في صيف 2018 حيث يلقوا بكل ثقلهم وقتها لخطف هذا الشاب.
وكانت صحيفة لوباريزان قد أكدت بدورها رغبة مبابي في البقاء في موناكو هذا الصيف، بل أشارت الى أن اللاعب سيلتقي بين يوم وآخر مسؤولي ناديه للاتفاق على مد عقده، ولكنه سيبقى في دائرة اهتمام فريق برشلونة الذي يركز المسؤولون فيه حاليا على اسمين آخرين هما الفرنسي عثماني ديمبليه، والجزائري رياض محرز ليكون هذا الثلاثي أو واحد أو اثنان منهم ضمن الصفقات المنتظرة للبارسا، وربما كان ديمبليه هو الأقرب للتعاقد مع برشلونة هذا الموسم من دون انتظار الى صيف 2018 على عكس حالة مبابي.
عدد اليوم
