سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
قرر القضاء العراقي أمس، منع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونواب آخرين من السفر على إثر تهم بالفساد وجهت إليهم من قبل وزير الدفاع خالد العبيدي، مستثنيا نائبتين، ورد ذكرهما، في اتهامات الفساد. وعدل الجبوري عن مقاطعة جلسات البرلمان معلناً أنه سيترأسها، باستثناء جلسات استجواب وزير الدفاع، بينما أعلنت نائبة أن رئيس البرلمان استحصل قراراً بإلقاء القبض على وزير الدفاع بعد رفعه دعوى قضائية عليه، في وقت بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن باتصال هاتفي، الاستعدادات لاستكمال معركة مدينة الموصل في محافظة نينوى.
وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية إن «الهيئة القضائية التحقيقية المشكلة من قبل مجلس القضاء للتحقيق في ما جاء على لسان وزير الدفاع خلال جلسة استجوابه، قررت منع سفر الأشخاص الذين وردت أسماؤهم ، وهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، والنائبان محمد الكربولي وطالب المعماري والنائب السابق حيدر الملا، والمدعو أياد الجبوري، والمدعو هيثم قاسم شغاتي، والمدعو مثنى عبد الصمد السامرائي، كإجراء احترازي وفق القانون».
وأشار إلى أن الهيئة قررت أيضاً الاستماع إلى شهود، وهم مسؤولون حاليون وسابقون، حيث أكد وزير الدفاع في إفادته أن لهم شهادة مهمة.
وخلت قائمة الحظر من النائبتين حنان الفتلاوي وعالية نصيف رغم أن العبيدي اتهم الفتلاوي بالضلوع في عملية ابتزاز، كما اتهم نصيف بتعيين مئات الأشخاص على ملاك وزارة الدفاع دون مراعاة الأصول القانونية، وسط غموض فسره السياسيون بأنه ضغوط مورست على القضاء.
وانتهى العبيدي أمس من الإدلاء بإفادته محلفاً أمام الهيئة التحقيقية المكلفة بشأن ما ورد على لسانة في جلسة البرلمان الاثنين الماضي، عندما فاجأ المجلس بتوجيه اتهامات مباشرة بالفساد إلى رئيس البرلمان وعدد من النواب بينهم عالية نصيف وحنان الفتلاوي ومحمد الكربولي.
وكانت هيئة النزاهة بدأت أمس أولى تحقيقاتها بشأن الاتهامات واستمعت إلى إفادة العبيدي والأدلة المرفقة لديه.
وشكل البرلمان العراقي 4 لجان هي لجنة الأمن والدفاع ولجنة النزاهة واللجنة القانونية واللجنة المالية للتحقيق في الاتهامات ضد رئيس البرلمان ونواب آخرين في قضايا فساد في المؤسسة العسكرية.
وفي السياق، رد وزير الدفاع على بيان منسوب لـ»جماعة الأخوان المسلمين في مصر والعراق» يهدده بالقتل إذا ما استمر في كشف ملفات الفساد، قائلاً تهديداتهم لن تثنينا عن كشف ملفات فسادهم».
من جهته أكد مكتب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أمس، أن رئيس البرلمان قرر العدول عن مقاطعة الجلسات وسيترأسها، عدا جلسات استجواب وزير الدفاع. وقال خالد الناصر الناطق باسم مكتب رئيس البرلمان أمس، إن «الجبوري سيشارك كرئيس برلمان في الجلسات الاعتيادية، ما عدا الجلسات التي يستجوب بها وزير الدفاع».
وفي شأن متصل، كشفت النائبة عن جبهة الإصلاح عاليه نصيف، استحصال الجبوري على قرار بإلقاء القبض على وزير الدفاع. وكان مكتب الجبوري أعلن في وقت سابق، رفع رئيس البرلمان دعوى قضائية ضد وزير الدفاع على خلفية الاتهامات التي وجهها إليه، مبينا أن لابد أن يطلع الشعب على حقيقة «الأكاذيب التي بثها العبيدي».
كما أعلن كل من القيادي في جبهة الحوار الوطني حيدر الملا والنواب عالية نصيف وحنان الفتلاوي ومحمد الكربولي، وهم ممن وجهت إليهم اتهامات من قبل العبيدي بالفساد، برفعهم دعاوى قضائية على العبيدي مطالبين بالتعويض المادي والمعنوي.
وفي شأن أمني، بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي أمس، الاستعدادات لاستكمال معركة مدينة الموصل.
وقال المكتب الإعلامي للعبادي أمس، إن الجانبين ناقشا الاستعدادات لإكمال تحرير الموصل، كما ناقشا الأوضاع الراهنة في المنطقة وأهمية تركيز كل الجهود لدعم العراق في مواجهة العدو المشترك المتمثل بعصابات «داعش» الإرهابية، فيما جدد بايدن «دعم الولايات المتحدة المستمر لحكومة العبادي في مختلف المجالات ومنها العسكرية والأمنية».
إلى ذلك، قتل شخصان وأصيب 8 أمس، بتفجير عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة سبع البور، شمال بغداد. كما أسفر انفجار عبوة ناسفة في منطقة الدورة جنوب العاصمة، عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح.
وفي كركوك أعدمت عناصر «داعش» ظهر أمس 12 مدنياً من أهالي الحويجة، كما احتجزت أكثر من 2000 مدني آخر في كمين تم نصبه للمدنيين الفارين من المدينة الواقعة غرب كركوك.
عدد اليوم
