الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان بن مبارك يعتمد شروط جائزة «البردة» العالمية

نهيان بن مبارك يعتمد شروط جائزة «البردة» العالمية
15 يونيو 2017 23:05
أبوظبي (الاتحاد)

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن مكانة أي جائزة في العالم تكمن في حجم المشاركات الدولية فيها، ومكانة المشاركين في الجائزة، بالإضافة لمدى قدرتها على تحقيق أهدافها. وفي هذا الإطار فإن العالم يشهد لجائزة «البردة» التي أطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتميز والتفرد ويقدر قيمتها الثقافية والفنية في دعم ورعاية آداب وفنون اللغة العربية والفنون الإسلامية بشكل عام، ويشيد بشموليتها للعديد من المجالات الثقافية المتنوعة، حيث أضحت جائزة «البردة» مسابقةً عالمية، بل إنها المسابقة الأهم عالمياً في مجالات الفنون الإسلامية المتعددة كمسابقة الخط العربي، ومسابقة الزخرفة الكلاسيكية، ومسابقة الحروفية، إضافة إلى تعديها محيطها الإماراتي إلى المحيط العربي والعالمي.
جاء ذلك عقب اعتماد معاليه شروط ومواصفات فروع الجائزة الأربعة، تمهيداً لإطلاق الدورة الخامسة عشرة من جائزة البردة العالمية، والتي تركز في هذه الدورة على الخط الكوفي المصحفي في مجال الخط، والزخرفة الكلاسيكية، إضافة إلى استنفار المبدعين في مجال الحروفية، كما تتطلع الدورة الخامسة عشرة إلى إبداعات جديدة في مجال الشعر بشقية الفصيح والنبطي، حيث تسمح شروط الجائزة بمشاركة الشعراء والمزخرفين والخطاطين من الإمارات وكل أنحاء العالم، ويستمر فتح باب المشاركة في الجائزة حتى العاشر من شهر سبتمبر المقبل.
 وعن أهم ملامح الدورة الخامسة عشرة من جائزة البردة، أعلن معاليه أنه في مجال الخط العربي «الأسلوب التقليدي» قررت الوزارة أن تخصصه هذا العام للخط الكوفي المصحفي، الذي كان سائداً بداية من القرن الثالث الهجري وحتى القرن الخامس، في محاولة لبعثه من جديد، لما يتمتع به من جماليات وعمق، وسيكون على المشارك أن يخط الآية الكريمة «هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى? وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى? بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ.
أما في مجال الأسلوب الحروفي فقد اختارت الوزارة أن يبدع الفنان الإسلامي في رسم بيت الشعر:
«فـاقَ البُـدورَ وَفـاقَ الأَنبِـياءَ فَكَــم
 بِالخَـلقِ وَالخُـلُقِ مِــن حُســنٍ وَمِـن عِظَـمِ»
كما اختارت الوزارة الزخرفة الكلاسيكية موضوعاً لهذا العام، إلى جانب الشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي، والذي يجب عليه أن يسلط الضوء على السيرة العطرة للحبيب محمد- صلى الله عليه وسلم- فيما لا يقل عن 30 بيتاً ولا يتجاوز 50 بيتاً، مؤكداً أن بالإمكان الوصول إلى كل التفاصيل الخاصة بالمسابقة وأسلوب المشاركة فيها، وجوائزها وشروطها التفصيلية من خلال موقع جائزة البردة أو موقع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على شبكة الإنترنت.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أهمية جائزة «البردة» ودورها الفاعل والإيجابي في تنشيط الحركة الثقافية والفنية بالوطن العربي والعالم، بوصفها حدثاً عالمياً في مجال الثقافة العربية والإسلامية، وذلك بمشاركة صفوة من الشعراء والخطاطين والمزخرفين على مستوى العالم وقدرتها على توسيع دائرة التبادل الثقافي بين الشعوب والحضارات.
وأشاد معاليه بدعم قيادتنا ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسِ  الدولة ـ حفظه اللهُ، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل تطور وازدهار هذا الوطن.
وأوضح معاليه أن جائزة «البردة» دائمة التطور، بحيث نجد في كل عام إضافات جديدة تصب في الجهد الذي يضمن تحقيق الجائزة لأهدافها التي تتمثل في المجتمع بكل فئاته للتعرف على روعة الفن الإسلامي وجمالياته، وإيجاد روح التنافس بين المشاركين وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في البحث في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم- إضافة إلى تكريم المتميزين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وإبراز الوجه الحضاري للدولة.
وتضم لجان تحكيم الدورة الخامسة عشرة للأسلوب التقليدي (الخط والزخرفة) الدكتـور مصطفى آغوردرمان من تركيا، ومحمد أوزجاى من تركيا، وعبيدة البنكي من سوريا، وسنجاقطوطان نجاتي من تركيا، أردشير مجرد تاكستاني من إيران، أما لجنة تحكيم الأسلوب الحروفي فتضم كلاً من الدكتورة نجاة مكي وعبد الرحيم سالم، محمد القصاب من الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©