الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الهنوف تستعد لإصدار ديوان “ريح يوسف”

الهنوف تستعد لإصدار ديوان “ريح يوسف”
8 نوفمبر 2009 23:43
تستعد الشاعرة الهنوف محمد لإصدار ديوانها الشعري الثالث بعنوان “ريح يوسف” الذي قدمته الى مشروع قلم التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لطبعه. وكان قد صدر للهنوف ديوانا شعر، الأول بعنوان “سماوات” كانت الطبعة الأولى منه في العام 1996، والطبعة الثانية في العام 2005، وتستعد وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لإصداره في طبعة ثالثة وجديدة، والثاني ديوان بعنوان “جدران” صدر في العام 2005. وفي قراءة لتجربتها الشعرية التي امتدت لأكثر من عشرين عاما والتي شكلت علامة بارزة ضمن جيل تعامل مع بنية القصيدة الحديثة بشكل مختلف، نجد أن الهنوف محمد قد رسمت ملامح قصيدتها في بنية القصيدة الإماراتية بكل وضوح. وسبق أن نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي الأسبوع الماضي أمسية شعرية للشاعرة الهنوف محمد قرأت فيها منتخبات من شعرها تلخص تجربتها الشعرية التي امتدت لأكثر من 20 عاماً. إن الشاعرة الهنوف محمد اسم بارز في خريطة الشعر الإماراتي التجديدي، أسهمت وبشكل فاعل في تأسيس حركة التحديث في القصيدة الإماراتية عبر تجاربها الثلاث وذلك حين أصدرت ديوانها الأول عام 1996 والذي جعل الأنظار تلتفت إليها كاسم مهم شكل علامة في مستقبل القصيدة الحديثة في الإمارات ضمن جيل مهم في تشكله وبنائه. وكان ديوانها الثاني”جدران” قد اضاف لتجربتها ملامح مختلفة وعناصر مغايرة في طبيعة تكونات القصيدة لديها وهي تستعد الآن لإصدار ديوانها الثالث “ريح يوسف” الذي يحمل كما يبدو نمطا مختلفا من القول الشعري. وسبق للهنوف أيضاً أن قامت بتأليف أوبريت فزاع وترجمت النص المسرحي “ليلة زفاف” للكاتب الراحل سالم الحتاوي. ومن قصيدتها “في الأخبار” عن ديوان “ريح يوسف” تكتب الشاعرة: في الأخبار سمعنا أن التاريخ يعيد نفسه في فلسطين في العراق في لبنان في الأخبار سمعنا أن التاريخ يحلق لحيته ليبدو في حلّة أجمل وتستمر الشاعرة ضمن لازمتها التي تعيدنا إلى انتظار مفاجأة خاتمة “النص الشعري” حينما تكرر “في الاخبار سمعنا” ونحن في رغبة لإقفال النص حيث تقول: في الأخبار سمعنا عن طلقة في جبين التاريخ في الأخبار سمعنا أن التاريخ قد استشهد في الأخبار سمعنا أننا قد دفناه ولكن نسينا في أية بقعة وارينا ثراه وقد بدت قصيدتها في ديوان “ سماوات” ذات إيحاء ممتد من مجهولية الحكاية إلى دلالات المعنى المتعدد بالرموز حيث تقول في قصيدة “الياس”: إلياس نبي صغير يحمل الكثير الكثير من البشائر تلتقي أعيننا لمجرد الحفاوة يتلصص خلف الأبواب يقتفي أثر العراء يتلذذ بالعبث ومن ديوانها “ جدران” حيث تقول: سامحيني أيتها الأرض لقد دنستك بماء جسدي وأنت أيها الماء لم أجد الطهارة إلا بك فاغفر زلتي... وتلخص الهنوف محمد تجربتها الشعرية من خلال دواوينها الثلاثة بأن ديوان سماوات حمل تجربتها العشرينية حيث اللغة الطافحة ومحاولة اقتناص ما شرد من الذات أما جدران فمثل لديها مرحلة التحول نحو الأسرة وكونه يحتوي نصوصاً هادئة بينما مثل ديوانها الجديد “ريح يوسف” تاريخ حياتها كأم تمتلك تصوراً مختلفاً للحياة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©