شركات الطيران في الشرق الأوسط تناقش تحديات الصناعة

أبوظبي (الاتحاد) - تناقش شركات الطيران في الشرق الأوسط التحديات التي تواجه صناعة الطيران على نطاق عالمي، ومن منظور جغرافي سياسي، وبيئي واقتصادي، خلال القمة العالمية لصناعة الطيران التي تنطلق يوم الاثنين المقبل في أبوظبي. وتشارك كل من شركة الاتحاد للطيران، وطيران الإمارات، وفلاي دبي وخطوط الطيران القطرية، بالإضافة إلى شركات الطيران العالمية الأخرى، ومشغلي المطارات، وشركات التوريدات والتصليحات، ومصنعي المعدات الأصلية، في حلقات النقاش الفكرية والمناقشات التي ستدار في القمة، والتي تستمر لمدة يومين. وتضم حلقة النقاش التي تقام في اليوم الأول تحت عنوان “التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية لقطاعات النقل الجوي وصناعة الطيران” مشاركين رفيعي المستوى بما في ذلك، أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، وحميد الشمري، المدير التنفيذي، وحدة مبادلة لصناعة الطيران، بالإضافة إلى جيمس ألبو، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية التجارية بوينج، ومروان لحود الرئيس التنفيذي للشؤون الاستراتيجية والتسويق في شركة الفضاء والدفاع الجوي الأوروبية، وجوزيبي أورسي، الرئيس التنفيذي لشركة فينميكانيكا، وديفيد هيس رئيس براد آند ويتني، وسيدير فعاليات هذه الجلسة بيتر هاربيسون الرئيس التنفيذي لمركز آسيا الباسيفيك للطيران. وستتبع هذه الجلسة حلقة نقاش أخرى تقوم بالنظر إلى الخطوات التي يجب على العاملين بصناعة الطيران اتباعها من أجل “التغلب على القيود التنظيمية والوصول إلى مستوى عالمي للأعمال في صناعة الطيران”. وسيقود المناقشات التي ستدار بالجلسة كل من، كيفن نايت، رئيس الاستراتيجية والتخطيط لشؤون الاتحاد للطيران، وغيث الغيث، الرئيس التنفيذي لفلاي دبي، وجيمس ستيوارت، الرئيس التنفيذي لشبكة وحدة مبادلة لصناعة الطيران لخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة، وتيولدي جبرماريم، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الاثيوبية، وثييري أنتينوري، نائب الرئيس التنفيذي لمبيعات الركاب في جميع أنحاء العالم، بشركة طيران الإمارات، ونيل ميلز، المدير التنفيذي لشركة سبايس جت. وسيدير المناقشات بالجلسة موردو موريسون، محرر مجلة الطيران الدولية. وأوضح تقرير صدر مؤخراً من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) أن أرباح شركات الطيران في الشرق الأوسط قد تجاوزت التوقعات المرتقبة لها بأرباح وصلت إلى 500 مليون دولار، بينما كانت التوقعات السابقة لها أن تصل إلى قيمة 300 مليون دولار للسنة المالية المقبلة. وفي غضون ذلك، أعلنت شركة الاتحاد للطيران، مؤخرا أن عدد المسافرين قد ارتفع بنسبة 17% في عام 2011 لتسجل 8?29 مليون مسافر. وفي المجمل، قامت شركة الطيران بنقل 1?2 مليون مسافر إضافي تقريبا في فترة 12 شهرا. ومن جانبه، قال جيمس هوجان، الرئيس والمدير التنفيذي للاتحاد للطيران”إن جميع شركات الطيران حول العالم تواجه تحديات كبرى سنة تلو الأخرى، ورغم الصعاب التي مرت بها الاتحاد للطيران خلال العام الماضي على خلفية الأحداث التي مر بها العالم مثل الربيع العربي، وزلزال اليابان، وارتفاع أسعار الوقود، فإن الاتحاد للطيران قد تفوقت على غيرها من الشركات العالمية في صناعة الطيران من ناحية نمو الأرباح وأعداد المسافرين والشحنات التي قامت الشركة بنقلها”. وأضاف “باتت نتائج الربع الأول من عام 2012 مشجعة للغاية وعلى خطى أهدافنا بالنسبة لاستدامة الأرباح، ويؤكد ذلك على اتباعنا نموذج الأعمال المناسب لهذه الأوقات الصعبة، كما تعد أبوظبي أحد أسرار نجاح الشركة، حيث تتزداد مكانة الإمارة كوجهة جذابة للسياحة والأعمال، وموقعها في قلب مفترق الطرق بين الشرق والغرب”. وقال توني تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي، والذي يلقي الكلمة الافتتاحية حول حالة صناعة الطيران:”لايزال عام 2012 مليء بالتحديات بالنسبة لصناعة الطيران، حيث حلت محل أزمة منطقة اليورو المتدهورة، أزمة أكثر خطورة، وهي ارتفاع أسعار الوقود، وقد أصبح الضرر ملموساً بالفعل مع الانخفاض الملحوظ للأرباح في الصناعة والتي وصلت قيمتها إلى 3 مليارات دولار”.