طهران (وكالات)
نفذت إيران أكبر عدد من الإعدامات في يوم واحد طال عشرين شخصا وصفتهم بـ «إرهابيين» ينتمون الى جماعة سنية أُدينوا «بارتكاب عمليات قتل وتهديد الأمن القومي» بينهم الداعية شهرام أحمدي، بينما لايزال 17 سجينا سنيا آخرين ينتظرون مصير مماثلاً.
وأعلن النائب العام محمد جواد منتظري للتلفزيون الحكومي أمس أن هؤلاء أُعدموا الثلاثاء قائلاً إنهم «ارتكبوا جرائم قتل شملت نساء وأطفالا وسببوا دمارا وعملوا ضد الأمن القومي وقتلوا رجال دين في مناطق كردية».
من جانبه، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسى أفشار في اتصال مع موقع «العربية نت»: إن مصادر المجلس من داخل إيران، أكدت أن السلطات القضائية اتصلت بذوي المعدومين وأبلغتهم بالحضور إلى إدارة السجن في تمام الساعة 15:00 من يوم الثلاثاء، لكنهم فوجئوا عند المراجعة بإبلاغ سلطات السجن لهم بخبر تنفيذ الإعدام بأبنائهم وقال لهم المسؤولون إن عليهم مراجعة الطب العدلي، للتعرف على جثث أبنائهم وتأكيد وفاتهم.
وكانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية قد زودت وسائل إعلام بأسماء جميع هؤلاء المحكومين بالإعدام.
وكانت الاستخبارات الإيرانية اعتقلت بعض هؤلاء وبينهم دعاة وطلبة في مدارس دينية في منطقة كردستان، علماً بأن بعضهم كان تحت سن الثامنة عشرة من عمره.
وتربط السلطات عادة من تنفذ فيهم عقوبة الإعدام من السنة بمجموعات إرهابية مثل «داعش» ولكن الكثير من المعدومين تمت محاكمتهم قبل سبع سنوات أو أكثر أي قبل ظهور «داعش» ببضعة أعوام.
وعبرت فرنسا عن استيائها عبر وزارة الخارجية ، موضحة أن «إعدام 20 في ايران يثير استياء فرنسا التي تعارض عقوبة الاعدام في أي مكان».
وتؤكد الأمم المتحدة أن إيران أعدمت نحو ألف شخص في 2015.
وقالت منظمة العفو الدولية: إن إيران هي البلد الذي ينفذ أكبر عدد من أحكام الإعدام في قاصرين، ويلجأ للتعذيب، وسوء المعاملة مع الفتية.
عدد اليوم
