أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي عن تعاونها مع متنزه العين للحياة البرية ومكتبة "أركايف"، الرقمية الرائدة التي تشتهر باقتنائها مجموعة متميزة من الصور الفوتوغرافية وأفلام الحياة البرية، لإطلاق معرض الصور الفوتوغرافية والموقع الالكتروني "جواهر الطبيعة الإماراتية".
وقد تم إطلاق الموقع الالكتروني المخصص لعرض صور وأفلام عن ملامح الحياة البرية في دولة الإمارات، كما تم إفتتاح معرض الصور الفوتوغرافية الدائم بمتنزه العين للحياة البرية بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التراث الطبيعي لدولة الإمارات التي تتمتع بتنوع بيولوجي غني وبيئات طبيعية متميزة، تدعمه مجموعة واسعة من الأنواع تتكيف كل منها بشكل رائع مع بيئتها الخاصة.
و جاء تعاون الهيئة مع "أركايف" لتطوير الموقع الالكتروني على شبكة الانترنت بهدف تسليط الضوء على بعض الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض فضلا عن إبراز تميز الحياة البرية الفريدة التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك سلاحف منقار الصقر، وأبقار البحر وطائر الفلامنجو الكبير.
وبالإضافة إلى عرض صور وأفلام يتضمن الموقع مجموعة واسعة من المعلومات والحقائق عن الحياة البرية والموائل في البيئة المحلية، مما يجعل منه مورداُ هاماُ ومرجعاُ قيماً للمهتمين بالتراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويمكن لزوار الموقع الذين يرغبون في المساهمة بالحفاظ على التراث الطبيعي لدولة الإمارات التصويت لجزيرة بوطينة باعتبارها واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة، من خلال الموقع الالكتروني "دبيليو دبليو دبليو.بوطينة.ايه اي".
وجزيرة بوطينة، تعتبر جزءا هاما من محمية مروح البحرية للمحيط الحيوي التي تديرها الهيئة، هي الموقع الوحيد المرشح للمرحلة النهائية في هذه المسابقة في منطقة الخليج.
وتعتبر الجزيرة من المواقع الفريدة من نوعها من حيث الموائل والأنواع التي تحتضنها والتي تعيش بسلام على الجزيرة وفي المياه المحيطة بها بالرغم من درجات الحرارة القاسية ومعدلات ملوحة المياه العالية مثل الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية، وأبقار البحر والسلاحف البحرية. ويضم موقع "جواهر الطبيعة الإماراتية" رابط للتواصل بشكل مباشر مع موقع "التصويت لجزيرة بوطينة".
وتركز مبادرة "جواهر الطبيعة الإماراتية" على 12 نوعاً من الأنواع التي تعيش في الدولة، والتي تشمل سلاحف منقار الصقر، "أبقار البحر، الفلامنجو الكبير - النحام، الوشق الصحراوي، المها العربي، الحبارى الآسيوية، الغزال الجبلي - الدماني، الصقر الحر والبومة النسارية (القط الرملي )، برص الرمال العربية والثعلب الصحراوي".
وسيتيح معرض الصور الفوتوغرافية "جواهر الطبيعة الإماراتية" في متنزه العين للحياة البرية الفرصة لزوار الحديقة الذين زاد عددهم، خلال عام 2010 عن 953 الف زائر التعرف على تراث دولة الإمارات بطريقة مميزة.
وكان قد تم تنظيم معرضً متنقل ً للصور الفوتوغرافية يضم مائة صورة لأنواع الحيوانات والنباتات البحرية والبرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شارك في العديد من الفعاليات الهامة في الإمارة مثل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مهرجان الرياضات المائية بالمنطقة الغربية ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وقالت سعادة رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي، "نحن نعيش في بيئة غنية ومتنوعة وفي الوقت نفسه هي بيئة هشة يميزها تنوعها البيولوجي الرائع وهي بحاجة لان نتعرف عليها لنقدرها ونحميها، ونحن على ثقة أن معرض الصور الفوتوغرافية والموقع الإلكتروني سيساهم في زيادة الوعي بتراثنا الطبيعي"، مشيرة الى قول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة:
"لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض وتعايشوا مع بيئتنا في البرّ والبحر، وأدركوا بالفطرة وبالحس المرهف الحاجة للمحافظة عليها وأن يأخذوا منها قدر احتياجاتهم فقط ويتركوا منها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدراً ونبعاً للعطاء".
وأضافت سعادة رزان المبارك "أنه من خلال تعاون هيئة البيئة- أبوظبي، ومتنزه العين للحياة البرية ومكتبة "أركايف"، ومختلف فئات المجتمع نكون قد ساهمنا في الوفاء بالحفاظ على إرث المغفور له الشيخ زايد. ويحدونا الأمل في أن هذه المبادرة ستلهم الجمهور للمساعدة في الحفاظ على التنوع البيولوجي لنا وللأجيال المقبلة، بما في ذلك التصويت لجزيرة بوطينة".
عدد اليوم
