الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

“السعادة” وصلاوية.. والهزيمة وحداوية

“السعادة” وصلاوية.. والهزيمة وحداوية
9 نوفمبر 2009 00:08
انتزع الوصل على أرضه وبين جماهيره فوزاً عزيزاً على الوحدة بهدف نظيف للساحر البرازيلي أوليفيرا في الدقيقة 69 ليسترد الفريق الكثير من الثقة المفقودة وتهدأ دوامة التغيير التي كان الفريق على وشك السقوط فيها، ويزداد الجهاز الفني اطمئناناً إلى البقاء حتى إشعار آخر، بهذه النتيجة رفع الوصل رصيده إلى 7 نقاط وتجمد رصيد الوحدة عند 12 نقطة في الأسبوع السادس لدوري المحترفين لكرة القدم، ولعب الوصل بطريقة واقعية فدافع واعتمد على المرتدات ونجح في إبطال مفعول كل المتفجرات الهجومية للوحدة، وخطف له أوليفيرا الهدف من تسديدة صاروخية فحقق ما أراد من اللقاء. جاء الشوط الأول تكتيكياً تماماً، وخلا من الإثارة، حيث دار الحوار الكروي بين الفريقين في الوسط دون خطورة كبيرة على المرميين في مباراة أرادها الوصل مغلقة تماماً دون منافذ هجومية للوحدة الذي وقع في المصيدة، ولم يحسن بطريقته الهجومية فتح جسور مؤثرة نحو مرمى الوصل أو الإفلات من الكثافة الدفاعية المبكرة للوصل في منطقة المناورات. واقعية وصلاوية لعب الوصل بواقعية شديدة في مواجهة منافس يتطلع إلى اللقب والصدارة، بينما دخل الفهود المباراة جرحى من آثار خسارة الـ”ديربي” الأخير فكان عليهم الحفاظ أولاً على سلامة المرمى قبل البحث عن الهجوم، مع الاعتماد على المرتدات التي قد تصيب وكادت بالفعل تداعب المرمى المنافس في أكثر من مناسبة أولها في الدقيقة 17 بتمريرة سحرية من أوليفيرا الذي لعب دوراً مؤثراً في التمويل الهجومي، ولم يغفل القيام بواجبات دفاعية في الوسط، وانفرد أوليفيرا بانطلاقة سريعة، لكنه ادعى السقوط داخل المنطقة، لما تدخل معه حمدان الكمالي صمام الأمان في دفاع الوحدة ونال أوليفيرا إنذاراً ولو سدد مباشرة لشكل خطورة بالغة على المرمى. وعاد الكمالي ليبعد كرة أكثر خطورة بدأت بتمريرة من دوجلاس على رأس المهاجم سعيد الكاس حولها مباشرة تخطت عادل الحوسني حارس الوحدة، وأنقذها الكمالي من على خط المرمى في الدقيقة 25، وكانت آخر مرتدات الوصل في الدقيقة 42 حيث انطلق فاضل أحمد الذي شغل الناحية اليسرى حتى توغل داخل المنطقة ثم سدد في خارج الشباك. في المقابل سيطر الوحدة على الكرة معظم الوقت دون ان يشكل خطورة على مرمى الوصل ولم يجد ثنائي الهجوم بيانو ومحمد الشحي ومن خلفهما بنجا أي مساحة في الأمام أو على حدود المنطقة، حيث ثلاثي دفاع القلب وحيد إسماعيل الليبرو ومعه الثنائي المساك محمد الشيبة وياسر سالم ومن أمامهم محوري ارتكاز لا يقومان بغير الواجبات الدفاعية، ورقابة القادمين من الخلف، هما درويش أحمد وعصام يوسف فلم يستطع بنجا أو ماجراو تحقيق أي ضغوط هجومية ووجهوا بطرق مسدودة وسط الميدان، فيما أغلق الوصل الأطراف عن طريق يوسف حسن في اليمين وفاضل أحمد في اليسار، وبالتالي وجد فهد مسعود جناح أيمن الوحدة، ومن خلفه حيدر ألو علي الطريق مسدوداً وهو نفس ما انطبق على محمود خميس ظهير أيسر الوحدة، عندما حاول المبادرة ببعض الواجبات الهجومية بمساعدة من بنجا والشحي أيهما أقرب إلى الكرة، وربما كان أخطر ما أتيح للوحدة كرة أمامية داخل المنطقة في الدقيقة 33 لعبها بنجا خلفية مزدوجة لكن الشيبة تصدى لها في اللحظة المناسبة ثم تدخل عصام يوسف لينقذ كرة أخرى من أمام بيانو. على نفس الوتيرة بدأ الشوط الثاني ومارس دوجلاس الدور الهجومي من “هات وخد” مع أوليفيرا فتوغل داخل المنطقة، وأرسل الكرة خطيرة بجوار المرمى، ثم بادر الفريقان بالتغيير الأول فلعب في الوحدة أحمد علي لاعب منتخب الشباب بدلاً من فهد مسعود، وفي الوصل شارك عيسى علي بديلاً للظهير الأيمن يوسف حسن وحل درويش أحمد في اليمين فيما لعب عيسى في المحور لأداء دور هجومي، وتشكيل حلقة وصل مع ثلاثي الهجوم دوجلاس، ومن أمامه الكاس وأوليفيرا في محاولة للبحث عن هدف وأرسل الكاس تمريرة أمامية إلى أوليفيرا المنفرد، لكن حارس الوحدة تدخل في اللحظة المناسبة، وأنقذ الموقف، وتعرض أوليفير المنطلق من اليسار لعرقلة على حدود المنطقة ناحية اليمين ولعبها دوجلاس عرضية خطيرة مرت من أمام أقدام أوليفيرا الذي بدأ يشكل خطورة بالغة على مرمى الوحدة بتحركاته الدائبة وتعاونه مع الكاس ودوجلاس. بدأت المباراة تتخذ منحنى هجومياً لما فتح الوصل طرقاً هجومية جديدة متنازلاً عن الطريقة الدفاعية البحتة في الوقت المناسب بعد أن استهلك الكثير من جهد ولياقة لاعبي الوحدة، وكاد الكاس يخطف هدفاً من تمريرة متقنة من عيسى علي تحولت من رأسه إلى القائم ليحول الحظ دون اهتزاز مرمى الوحدة، وقبلها أهدر بيانو هدفاً مؤكداً للوحدة في الدقيقة 58 إثر كرة أمامية من محمد الشحي ضربت دفاع الوصل هدية إلى بيانو المنفرد تماماً دون أي عقبات، لكنه بغرابة شديدة تباطأ وانتظر حتى تدخل المدافع وحيد إسماعيل فراوغه وغمز الكرة ضعيفة بين يدي حارس الوصل. أسفرت التحولات الهجومية أخيراً عن اهتزاز الشباك في الدقيقة 69 عندما تلقى أوليفيرا الكرة خارج المنطقة فأرسل صاروخاً مفاجئاً بعيد المدى كاد يمزق الشباك محرزاً هدف التقدم للوصل الذي أجرى بعدها المزيد من التغييرات الهجومية فلعب العائد بعد غياب خالد درويش وحمل شارة الكابتن وبعد 4 دقائق خرج أوليفيرا “سر الخطورة” مصاباً وحل محله البنمي بيريز في حين لعب حسن مظفر في الوحدة بدلاً من ماجراو ثم صالح المنهالي بدلاً من الشحي وضغط الوحدة في الدقائق العشرة الأخيرة فيما لعب الوصل برأس مثلث هجومي من بيريز في الأملم ومن خلفه دوجلاس وخالد درويش مع محاولات تمويلية من عيسى علي ولا تثمر محالات الوحدة أمام صلابة دفاع الوصل ليخرج بفوز ولا أغلى
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©