الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» تتصدى لهجوم «داعش» في «السباهية» وتتقدم في الرقة

16 يونيو 2017 01:41
عواصم (وكالات) تصدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أمس، لهجوم عنيف شنه عناصر تنظيم «داعش» على حي السباهية غرب مدينة الرقة شمال سوريا، كما تقدمت صوب حي الرومانية في شمال غرب الرقة. واستعاد الجيش السوري السيطرة على حقل الأرك للغاز في منطقة البادية وسط البلاد. فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «إن إحدى المهام الرئيسة لروسيا، تعزيز قدرات الجيش السوري». في حين حثت الأمم المتحدة روسيا وإيران وتركيا على فتح ممرات لتسليم المساعدات الإنسانية في مناطق «عدم التصعيد» التي تعكف الدول الثلاث على تحديدها. وقال قائد عسكري بقوات سوريا الديمقراطية: «إن «مسلحي داعش شنوا هجوماً هو الأعنف على حي السباهية من ثلاثة محاور، لكن (قسد) أفشلت الهجوم، وتصدت لعناصر التنظيم»، مضيفاً أن الهجوم هو «الأعنف منذ سيطرت الديمقراطية على الحي السبت الماضي». وفي الجبهة الشرقية، وصلت (قسد) إلى أطراف دوار البتاني شمال غرب حي الصناعة، ولا تزال معارك عنيفة تجري في الحي بين مسلحي «داعش» وقوات (قسد) التي فرضت سيطرتها أمس على حي الصناعة شرق الرقة. وتقدمت (الديمقراطية) صوب حي الرومانية شمال غرب الرقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومتحدث باسم وحدات حماية الشعب. وأفاد شهود بأن مقاتلي «داعش» بالمدينة يتظاهرون بأنهم مدنيون لتفادي الضربات الجوية المكثفة وإطلاق النار على من يحاول الهروب من معقلهم، فيما تضيق (قسد) الخناق عليهم. من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «سيطرت قوات النظام على حقل الأرك النفطي في ريف حمص الشرقي» شمال تدمر في قلب البادية. وباتت قوات النظام تبعد نحو 25 كيلومتراً جنوب مدينة السخنة «التي ستتيح السيطرة عليها لقوات النظام التقدم إلى محافظة دير الزور، الواقعة تحت سيطرة التنظيم». وفي سياق متصل، اتهم الجيش الروسي الولايات المتحدة بنقل «بطاريتي صواريخ من نوع هيمارس» من الأردن إلى قاعدة التنف، مشيراً إلى أن البطاريتين ستستخدمان لضرب القوات الحكومية. وقال: «إن نشر أي نوع من الأسلحة الخارجية على الأراضي السورية، يجب أن يتم بموافقة حكومة البلد الذي يتمتع بالسيادة». من ناحيته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «إن إحدى المهمات الرئيسة ذات الأولوية بالنسبة لروسيا هي تعزيز قدرات الجيش السوري، لنتمكن بعد ذلك من الانسحاب بهدوء إلى مراكز المرابطة في حميميم وفي قاعدة طرطوس». وأوضح أن موسكو تحرص على إطلاق عملية تسوية سياسية في سوريا بين جميع أطراف النزاع. وأكد أنه سيكون بإمكان الطيران الروسي تقديم الدعم الجوي الضروري للجيش السوري في محاربة التنظيمات الإرهابية. واعتبر أن الخبرة التي اكتسبتها القوات المسلحة الروسية في ظروف القتال بالخارج، واستخدامها أحدث أنواع الأسلحة الروسية، يعد «أمراً لا يقدر بثمن». وأشار إلى وجود «مساحات حيوية كبيرة من الأراضي ما زالت تحت سيطرة داعش على الرغم من تحرير مناطق واسعة من قبضتهم». إلى ذلك، حثت الأمم المتحدة أمس الخميس روسيا وإيران وتركيا على فتح ممرات لتسليم المساعدات الإنسانية في مناطق «عدم التصعيد». وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: «إن خبراء تقنيين من المنظمة انضموا إلى مسؤولين من روسيا وإيران وتركيا في موسكو في محادثات أولية بدأت أمس». وذكر دبلوماسي غربي أن المحادثات التي تستمر يومين، ستركز على وضع إحداثيات باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) لمناطق عدم التصعيد. وقال: «إنه يأمل أن يصل عدم التصعيد إلى مكان مثل درعا، التي أصبحت منطقة قتال متزايد». وأضاف أن القتال انحسر في إدلب وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، داعياً إلى استغلال هذه الفرصة المتاحة لفتح الطريق لوصول المساعدات الإنسانية. وأضاف أنه يأمل أن تصبح المناطق، التي يعيش فيها حوالي 2.5 مليون نسمة، «ليس فقط مناطق لعدم التصعيد، بل أيضاً مناطق لوصول حر للمساعدات الإنسانية». وقال: «إن روسيا وإيران وتركيا تحاول الاتفاق على تعيين دقيق لحدود المناطق». وتوقع أن تصل قوافل الأمم المتحدة للإغاثة إلى مناطق يصعب الوصول إليها في حمص وحماة، وفي المناطق المحاصرة بالغوطة الشرقية، مطلع الأسبوع المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©