“الجوارح” يصطاد “الصقور”

أخيراً تذوق الشباب طعم الانتصارات من جديد، وفاز على الإمارات 2/3 في المباراة التي جرت أمس على ملعب الشباب في الجولة الساسة لدوري المحترفين لكرة القدم، ليحقق فريق الجوارح فوزه الثاني في المسابقة، ويرفع رصيده إلى 6 نقاط، كان الفريق قد لقي 4 هزائم من الجزيرة والظفرة والوحدة والعين، مما جعله يتراجع في الترتيب، ولكن مباراة أمس أعادت جزءًا كبيراً من الثقة والتفاؤل لدى اللاعبين والجهاز الفني الجديد بقيادة العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، وقبل بداية المباراة ظهر كأس العالم للأندية في الملعب بدأ الإمارات بالتهديف في الدقيقة 18 عن طريق عبدالرحمن خلفان، وتعادل للشباب البرازيلي بيدراو في الدقيقة 40، وأضاف نفس اللاعب الهدف الثاني في الدقيقة 62، وخطف ريناتو البرازيلي الآخر الهدف الثالث في الدقيقة 77 وقلص المغربي نبيل الداوودي الفارق في الدقيقة 83 ، وبهذه النتيجة تجمد رصيد الإمارات عند 6 نقلط. قدم الشباب مباراة جيدة واستحق الفوز، حيث سيطر على المباراة باستثناء النصف الأول من الشوط الأول والدقائق الخمس الأخيرة، فيما عدا ذلك كان الشباب هو الأفضل والأكثر سيطرة على الملعب وتهديداً للمرمى وأنقذ سالم عبدالله حارس الشباب مرماه من أكثر من هدف وكان أحد الفوز جاءت بداية اللقاء قوية من الفريقين، والرغبة واضحة في سعي كل فريق إلى تحقيق الفوز في ظل الموقف الصعب لهما في الترتيب، الهجوم بدأ عن طريق الشباب الذي لعب من البداية باثنين من المهاجمين بيدراو وسرور سالم، ووجود أربعة لاعبين في خط الوسط، بالإضافة إلى نفس العدد في الدفاع وتحرك طرفي الدفاع خلف المهاجمين، وكذلك طرفي خط الوسط في محاولة لزيادة الشق الهجومي للجوارح. وكانت هناك تغييرات اضطرارية في دفاعات الشباب للإصابات والايقافات المتنوعة بين صفوفه، وكان هذا الخط الخلفي من مصادر القلق في الفريق من البداية، نظراً للتغيرات الكبيرة فيه. في المقابل حاول لاعبو الإمارات امتصاص الحماس الجماهيري وأيضاً حماس لاعبي الشباب من خلال السيطرة والاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة مع استغلال طرفي الملعب في محاولة اختراق دفاعات الفريق سواء من العمق أو من الطرفين، ونجحت محاولات الإمارات من البداية عن طريق عبدالرحمن خلفان وحسن طير، ونشط كريم كركار كثيراً في خط الوسط رغم محاولات عادل عبدالله برقابته للحد من خطورته وتمريراته. في الدقيقة 18 سجل الإمارات هدفه الأول من خطأ دفاعي واضح عندما تحرك حسن طير من الناحية اليسرى ومرر كرة في قلب دفاع الشباب لم يجد عبدالرحمن خلفان صعوبة في أن يخطف منها الهدف الأول. ضغط الشباب في محاولة للتعويض بعد المفاجأة التي هزت شباكهم مبكراً، وكاد بيدراو أن يخطف التعادل، لكن لم يحسن التصرف في كرة في الدقيقة 22، حيث سدد كرة ضعيفة، وفي مكان سهل على الرغم من عدم وجود حارس الإمارات في مرماه. مع مرور الوقت انحصرت الكرة وسط الملعب دون تهديد صريح على المرميين، حيث حاول عادل عبدالله وعبدالعزيز هيكل ومعهما ريناتو وعيسى عبيد السيطرة على منطقة المناورات لكن دون خطورة على مرمى سالم إبراهيم. حاول بيدراو أن يخترق الدفاعات الاماراتية والتسديد من مسافات بعيدة لكنها باءت بالفشل، وضغط الشباب وأنقذ الدفاع الإماراتي كرة من سرور سالم من تمريرة بيدراو العرضية وعادت الكرة لعادل عبدالله الذي أطلقها قوية في الدقيقة 35 لكن لسوء حظه خرجت بجوار القائم الأيسر. ضغط الشباب من كافة أرجاء الملعب وكان الأنشط والأفضل في التحركات في طرفي وعمق الملعب حتى جاءت الدقيقة 40 عندما مرر الموهوب الجديد عبدالعزيز هيكل كرة لبيدراو سددها في الزاوية البعيدة عن حارس الإمارات ليتحقق التعادل في نهاية الشوط الأول. في الشوط الثاني ضغط الشباب، خاصة أن المباراة تعتبر الفرصة الوحيدة في ظل الظروف النفسية الصعبة للاعبين بعد سلسلة الهزائم المتكررة، هاجم من البداية ونشط ريناتو وتحرك بيدراو ورسرور سالم بعرض الملعب، وكاد سرور أن يحرز هدفاً من هجمة منظمة في الدقيقة 60 لكنه تسرع لتصل الكرة إلى يد الحارس سهلة. سيطر الشباب على مجريات اللعب بالاستحواذ على الكرة والتمرير المتقن، حتى جاءت الدقيقة 62 عندما تناقل لاعبوه الكرة لتصل في النهاية إلى عبدالعزيز هيكل هيأها على رأس القناص بيدراو الذي سجل منها الهدف الثاني له وفريقه. حاول كل مدرب تنشيط صفوفه بإجراء عدة تغييرات، حيث لعب في الشباب المحترف التشيلي فيلانويفا بدلاً من سرور سالم في الشباب، والمحترف المغربي نبيل الذاوودي بدلاً من الجزائري كريم كركار في الإمارات. وقي الدقيقة 77 وضع ريناتو بصمته عندما سجل الهدف الثالث من تمريرة من مواطنه بيدراو سددها داخل الشباك، وفي الدقيقة 83 خطف الداوودي هدف فريقه الثاني، وتصدى سالم عبدالله لهدف مؤكد من تسديدة حسن طير لتنتهي المباراة بفوز الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدفين