شايفر: لم نقدم المستوى المطلوب ولا أجد تفسيراً لقرارات الحكام

نجح الظفرة في عرقلة مسيرة العين، بعد أن فرض عليه التعادل في مباراة أمس الأول، والتي جاءت ضمن مباريات الجولة السادسة من بطولة دوري المحترفين لكرة القدم، واحتضنها ستاد خليفة بن زايد، وواصل "فارس الغربية" هوايته في إنتزاع التعادل من الزعيم بعد أن أفقده 4 نقاط في الموسم الماضي، في مباراتي الذهاب والإياب، مما حدا بالكثيرين يغادرون الملعب، ولسان حالهم يقول إن الظفرة أصبح يشكل عقدة ثابتة للعين، ولكن لاعبي البنفسج هم من أدخلوا أنفسهم في هذه الدوامة، بأدائهم المتواضع، وغير المقنع الذي قدموه في الشوط الأول، مما منح الفرصة للفريق الضيف للتقدم عليهم وتسجيل هدف السبق، مما أربك حسابات الجهاز الفني وأوقع ضغطاً نفسياً عالياً على اللاعبين، وتسبب في عدم تركيزهم وتسرعهم في إنهاء الهجمات أمام مرمى المنافس. والواضح أن العين تأثر أمس الأول بغياب اللاعب علي الوهيبي لظروف المرض، مما أثر على الجهة اليمنى، وأفقدها حيويتها، حيث إن الوهيبي يعتبر أحد الأوراق الرابحة التي يعتمد عليها شايفر في إزعاج دفاعات المنافسين، بانطلاقاته السريعة والمرعبة التي تشكل عليهم خطورة متناهية. كما أن غياب سالم عبدالله عن الشوط الأول أثر أيضاً على حيوية الوسط العيناوي، قبل أن يعود ويشارك في الشوط الثاني، وبالرغم من أن العيناوية يرون أن الحكم عبدالله العجلة قد أوقع عليهم الظلم في الكثير من الحالات، وحرمهم من هدفين، إلا أن هذا الحديث يصبح عديم الجدوى بعد صافرة النهاية لأن الضيف لم يقدم المستوى المتوقع منه، مقارنة بالأداء الرائع الذي كان عليه في الخمس جولات السابقة. حاول لاعبو العين العودة إلى أجواء المباراة في الشوط الثاني، ونجحوا في مهمتهم بتسجيلهم هدف التعادل، إلا أن الطريقة الدفاعية التي لجأ إليها الظفرة لمنع شباكهم من تلقي المزيد من الأهداف، والاعتماد فقط على الهجمات المرتدة، حرم أصحاب الأرض من زيادة غلتهم من الأهداف، علاوة على سوء الحظ الذي لازمهم في أكثر من فرصة. ومن جانبه اعترف الألماني وينفرد شايفر مدرب العين بأن الزعيم لم يقدم المستوى المنتظر منه في مباراته أمام الظفرة، خاصة في الشوط الأول، كما أنه لم يمارس الضغط الذي مارسه في الجولات السابقة على كل المنافسين، مشيراً إلى أن فريقه ارتكب أيضاً ركلة جزاء لا داعي لها منحت ضيفه فارس الغربية فرصة التقدم بهدف مبكر جاء في الدقيقة 27 . وقال مدرب العين في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء إن العين اقترب كثيراً من الفوز في الشوط الثاني، وتهيأت له العديد من الفرص أمام مرمى المنافس، لم ينجح في استثمارها، وترجمتها إلى أهداف، وفي المقابل قام الظفرة ببعض المحاولات من خلال الهجمات المرتدة والتي لم يكتب لها النجاح. وأبدى شايفر دهشته من قرارات الحكام بشكل عام، والتي لا يجد لها تفسيراً على حد قوله، موضحاً أن لاعبي العين يحصلون دائماً على إنذارات بمجرد تعرضهم لعرقلة داخل المنطقة، خاصة اللاعب فالديفيا، لأن الحكام يعتقدون أن ما يقوم به هؤلاء اللاعبون هو "تمثيل" يعاقب عليه القانون، وقال إن فالديفيا نال من قبل البطاقة الصفراء من حكم مباراة العين وعجمان بدون داعٍ، وقام لاعبو الظفرة بالتمثيل أكثر من مرة دون أن يتلقوا أي عقوبة من حكم المباراة، وهو ما لم يجد ما يبرره، وأشار إلى أنه لا يريد بهذا الحديث أن ُيوجد لفريقه العذر بتعادله مع الظفرة ولكنها الحقيقة التي لا يجب إغفالها. وبسؤاله إن كان الظفرة قد أصبح يمثل عقدة لفريق العين بعد أن تعادل معه في الموسم الماضي ذهاباً وإياباً، مما أثر على مشواره في بطولة الدوري، وعاد وفعلها أمس الأول للمرة الثالثة، قال شايفر: لا يمكن أن نطلق على ما حدث أنه يمثل عقدة للعين بطلها فريق الظفرة، ولكن الأمر لا يعدو أن يكون ناحية نفسية للاعبين عندما يلعبون أمام فريق يلعب مدافعاً على مدار الشوطين، مما يصعب على لاعبي الفريق المنافس مهمة تسجيل الأهداف، أو عندما يواجهون فريقاً ناقصاً، ويعتقدون أن الفوز سيكون حليفهم لا محالة تماماً، كما حدث للعين في مباراة الشباب عندما لعب الجوارح في الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع عصام ضاحي، وأوضح أن أسلوب المنافس الدفاعي في لقاء أمس الأول قد صعب من الاعتماد على الهجمات من العمق مما اضطره للعب على الأطراف. وتحدث شايفر عن السبب الذي دفعه لتبديل اللاعب فيصل علي خاصة أنه شارك لفترة قصيرة بعد دخوله بدلاً من أحمد خميس، مؤكداً أن اللاعب تعرض للإصابة وكان لابد من استبداله