«الزراعة الملحية» يزيد إنتاج نبات «الساليكورنيا» العلفي

دبي (وام) حقق فريق من علماء المركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا» قفزة نوعية في ميدان زيادة الغلة المحتملة لنبتة الساليكورنيا الملحية ذات الاستخدامات المتعددة، فقد تمكن العلماء مؤخراً، ومن خلال عملهم الوثيق مع شركاء محليين في دولة الإمارات، من تسجيل غلة بذور وفيرة، وصلت إلى ثلاثة أطنان من البذور في الهكتار، باستخدام مياه البحر التي تمر عبر نظام تربية الأحياء المائية. ومنذ عام 2011، يجري المركز العديد من الدراسات الواسعة، بالتعاون مع شركائه المحليين، في إمكانية زراعة الساليكورنيا، ضمن الظروف الجافة، فخلال العديد من التجارب الحقلية التي استمرت لسنوات عديدة، والمنفذة في محطة تجارب «إكبا» في دبي، أجرى العلماء تقييماً لما يزيد على 50 طرازاً وراثياً مختلفاً للساليكورنيا ضمن ظروف شديدة الملوحة، وانتخبوا من بينها الأعلى غلة. وقالت الدكتورة ديونيسيا أنجليكي ليرا، خبيرة زراعية في النباتات الملحية لدى «إكبا»: نحن مسرورون لأبعد الحدود لرؤية جهودنا البحثية تؤتي أكلها، إثر النجاح الباهر الذي حققه المحصول، ومن بين الأهداف الرئيسة لأبحاثنا كان تحديد محصول بديل متعدد الاستخدامات، ويتسم بقدرة جيدة على التكيف مع البيئات الملحية الهامشية، كما أردنا على وجه الخصوص تقييم إمكانية زراعة الساليكورنيا ضمن ظروف تربة ومياه شديدة الملوحة، وانتخاب السلالات الأفضل إنتاجية للبذور، والكتلة الحيوية ليصار إلى تربيتها وإنتاجها تجارياً مستقبلًا. وأضافت أن الهدف طويل الأجل لأبحاث المركز يتمثل في زيادة إنتاج الساليكورنيا في دولة الإمارات، وتوسيع نطاقه في المناطق الساحلية ضمن شبه الجزيرة العربية. فهذا المحصول يتمتع بقيمة تجارية كبيرة، نظراً لإمكانية استخدامه المرتفعة كوقود حيوي وعلف. يذكر أن الساليكورنيا نبات محب للملح، يمكن استخدامه غذاءً وعلفاً، فضلاً عن استخدامه في إنتاج الوقود الحيوي.