الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكونجرس يقر عقوبات جديدة على روسيا وإيران

16 يونيو 2017 01:45
واشنطن (وكالات) أقر مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة، أمس، عقوبات قاسية بحق إيران وروسيا، وأرسل مشروع قرار إلى مجلس النواب يمنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تخفيف العقوبات ضد روسيا بشكل أحادي. ويهدف القرار، الذي أُقر بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، إلى جعل إيران تدفع ثمن «دعمها المستمر للإرهاب». كما يهدف إلى معاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي، وجعل من الصعب على البيت الأبيض تخفيف هذه العقوبات أو إلغاءها. وخلصت الاستخبارات الأميركية إلى أن روسيا شنت حملة لتقويض الانتخابات، اشتملت على عمليات تجسس وهجمات قرصنة معلوماتية، لترجيح كفة ترامب في الانتخابات. وقال السناتور الديموقراطي البارز تشاك شومر قبل التصويت: «لم نكتف بإقرار مجموعة جديدة من العقوبات القاسية على روسيا بسبب تدخلها في انتخاباتنا، بل حولنا العقوبات الحالية إلى قانون ما يجعل إلغاءها أصعب، وتحركنا لكي نجعل الكونجرس، وليس الرئيس، الحكم النهائي في تخفيف العقوبات عند الضرورة». وكان مشروع القرار الأصلي يتعلق حصرياً بفرض عقوبات جديدة على إيران، إلا أن أعضاء الكونجرس ألحقوا تعديلاً اقترحه الحزبان بشأن روسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع. وينص القرار على الحصول على موافقة الكونجرس في حال تخفيف أو تعليق أو إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا. كما يحوّل إلى قانون العقوبات التي فرضت بموجب مرسوم أصدره الرئيس السابق باراك أوباما، خاصة ضد قطاع الطاقة الروسي. كما يفرض عقوبات جديدة على «فاسدين روس» متورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان أو يزودون نظام بشار الأسد بالأسلحة، أو أشخاص يقومون بنشاطات «معلوماتية خبيثة» بإيعاز من موسكو. وندد بوتين بالعقوبات عارضاً منح اللجوء للمدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركى جيمس كومي. وقال: «إن قيام كومي بنشر تسجيلات بشأن محادثاته مع ترامب يضارع كونه ناشطاً مثل المتعاقد والموظف السابق لدى المخابرات الأميركية أدوارد سنودن الذي يعيش في روسيا بصفة لاجئ». وأوضح بوتين من خلال التلفزيون الوطني «إذا كان كومي الذي أقاله ترامب لا يزال يتعرض للاضطهاد، سنكون مستعدين لمنحه اللجوء السياسي». وفي جلسة أسئلة، أجوبة متلفزة مع الشعب، تساءل بوتين «لأي سبب بدأ الحديث عن عقوبات من دون أي أساس؟». وأضاف: «إنه بالتأكيد دليل جديد على استمرار الصراعات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة» موضحاً «لكنني اعتبر على الرغم من كل شيء أن هذا الأمر ليس له أي أساس». وانتقد سياسة الإدارة الأميركية تجاه بلاده. وقال: «لو لم يكن هناك مسألة القرم، لكانوا اخترعوا شيئاً آخر لسياستهم الهادفة لاحتواء روسيا». ورد بوتين على أسئلة مواطنيه على مدى ساعات، متطرقاً إلى همومهم اليومية، وصولاً إلى حياته الشخصية خلال جلسة متلفزة طغى عليها قلق شعب يرزح تحت وطأة سنوات من الأزمة الاقتصادية. وهذا الظهور الإعلامي السنوي تخللته هذه السنة سلسلة رسائل نصية مسيئة ظهرت على الشاشة موجهة إلى بوتين الذي لم يعلن بعد إن كان سيترشح لولاية رابعة، وذلك قبل تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية عام 2018.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©