السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: 400 ألف لاجئ من قرغيزستان في أوزبكستان

الأمم المتحدة: 400 ألف لاجئ من قرغيزستان في أوزبكستان
18 يونيو 2010 00:48
كشفت الأمم المتحدة عن الحجم الهائل للأزمة الإنسانية التي تسببت بها أعمال العنف العرقية بين القرغيز والأوزبك في قرغيزستان. فإضافة إلى نحو 200 قتيل وآلاف الجرحى فقد أعلنت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس، أن أعمال العنف أدت بحسب التقديرات الأخيرة للأمم المتحدة إلى لجوء ونزوح نحو 400 ألف شخص إلى أوزبكستان. وفي هذه الأثناء بدأت المساعدات الخارجية بالوصول أمس. وأوضحت اليزابيث بايرز أنه “وبحسب التقديرات الأخيرة لوكالات الأمم المتحدة هناك 400 نازح ولاجئ على الأقل”. وأوضحت أن عدد اللاجئين إلى أوزبكستان المجاورة “يقدر بين 75 ألفاً ومئة ألف شخص، إذا ما استثنينا الأطفال، كما يقدر بأن نحو 300 ألف شخص نزحوا داخل البلاد”. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة ميروسلاف جينكا الليلة قبل الماضية إن اضطرابات قرغيزستان توفر أرضا خصبة للتشدد في الدولة التي تقطنها غالبية مسلمة والواقعة إلى الشمال من أفغانستان. وتخشى روسيا والغرب من إمكانية تحول قرغيزستان إلى ملاذ آمن للمتشددين. وقال جينكا “هناك خطر انتشار التطرف في وادي فرغانة وبشكل أوسع نطاقا في آسيا الوسطى كلها”. وداخل حدود أوزبكستان توافد اللاجئون على مخيم نصبت فيه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة رعاية الطفولة (يونيسيف) التابعتان للأمم المتحدة مئات الخيام البيضاء والخضراء خلال ليل الاربعاء الخميس. وتجمع في المخيم أقل من ألف لاجئ وقام عمال الإغاثة بتوزيع الملابس والبطانيات عليهم، إلا أنه يتوقع نقل آلاف اللاجئين إلى مخيمات مؤقتة أقامتها الحكومة الأوزبكية. وقال اللاجئون إنهم في حاجة ماسة إلى الامدادات بعد فرارهم من الاشتباكات المستمرة منذ خمسة أيام بين عرقيتي الأوزبك والقرغيز والتي أدت إلى مقتل 191 شخصا على الاقل، طبقا لآخر الإحصاءات. وقالت حليمة اوتاجونوفا (41 عاما) وهي أم لطفلين في مخيم اقيم وسط استاد في مدينة خاناباد في أوزبكستان “أولا وقبل كل شيء نحتاج الى ملابس وامدادات طبية خاصة للأطفال لأننا فررنا من منازلنا دون أن نتمكن من أخذ أي شيء معنا.. حتى أن بعضنا فروا حفاة”. وخفت حدة الهجمات خلال الأيام الماضية في مدينتي اوش وجلال آباد اللتين كانتا مركزا للقتال. وقال عظيم بك بيكنزاروف نائب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية أمس “لقد كان الوضع هادئا في أوش والحياة تعود ببطء الى طبيعتها”. وبعد أن خفت حدة العنف تحول التركيز إلى الأزمة الإنسانية الهائلة التي تواجه المنطقة. وهبطت طائرتان محملتان بمئات الخيام من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومن المقرر وصول أربع طائرات أخرى نهاية الأسبوع، حسب مسؤولين. كما هبطت طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب قرغيزستان محملة بمواد الإغاثة ومن بينها البطانيات والأغطية البلاستيكية وأدوات الطبخ والصابون. كما هبطت طائرة مماثلة في شرق أوزبكستان. وقالت سيفيرين شاباز نائبة رئيس الصليب الأحمر في قرغيزستان في بيان إن “هذه أزمة خطيرة”. وأضاف البيان ان انعدام الأمن وانتشار الخوف ونقص المواد الضرورية مثل الغذاء والماء والمأوى والأدوية تضع “ضغوطا هائلة” على جهود مساعدة اللاجئين في قرغيزستان وأوزبكستان. وصرحت دينارا ساغينبايفا المسؤولة في وزارة الصحة في قرغيزستان ان 191 شخصا قتلوا في اعمال العنف كما اصيب 1971. ووسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من الارقام الرسمية المعلنة، قال الصليب الأحمر إنه طبقا لموظفيه فقد قتل “عدة مئات” في القتال. وصرح ميليسبك ميرزاكماتوف رئيس بلدية مدينة اوش بأن عدد القتلى سيكون “أعلى مرتين أو ثلاث مرات عن العدد الرسمي”. وروى اللاجئون على طرفي الحدود قصصا مروعة عن التعذيب والاغتصاب الذي مارسته العصابات المدججة بالأسلحة والتي قالوا إنها شنت حملة وحشية لإخراج المتحدرين من أصول أوزبكية من قرغيزستان. واتهمت الحكومة مرة أخرى الاربعاء مناصري الرئيس كرمان بك باكييف الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في ابريل الماضي، بالوقوف وراء الاضطرابات العرقية. إلا أن باكييف الذي لجأ الى بيلاروسيا نفى تلك الاتهامات. وأكد المسؤولون ان قرغيزستان ستمضي قدما في خططها لإجراء استفتاء في 27 يونيو على دستور جديد رغم أعمال العنف. وقال بيكنزاروف إن “على المواطنين القرغيزيين المشاركة بفعالية في الاستفتاء من أجل سرعة إضفاء الشرعية على الحكومة”، مضيفا ان “المهم الآن هو اجراء الاستفتاء”. ويشكل الأوزبك نحو 14% من سكان قرغيزستان البالغ عددهم 5,3 مليون نسمة. الصين تجلي 1300 من رعاياها بكين (ا ف ب) -أجلت الصين قرابة 1300 من رعاياها من قرغيزستان حسبما أفادت وكالة الصين الجديدة الخميس. وأوضحت الوكالة نقلا عن وزارة الخارجية أن الطائرة التاسعة والأخيرة التي أرسلت الثلاثاء لعملية الاجلاء عادت أمس إلى أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ (شمال غرب الصين) وعلى متنها 148 صينيا. وأعلن مسؤول في الوزارة انه «بعد ثلاثة أيام من الجهود تم اجلاء غالبية الصينيين من أوش (ثاني مدن قرغيزستان، جنوب)». وأضاف «إلا أننا ما زلنا نتابع بانتباه ونتصل بالرعايا الصينيين الذين لا يزالون هناك». وعند اندلاع المواجهات العرقية كان ما مجمله 7 آلاف صيني يعيشون في اوش، معظمهم من التجار وأيضا من عمال البناء، بحسب وسائل الإعلام الصينية.
المصدر: مخيم سيلغوه، أوزبكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©