محمد عريقات (عمّان)
وسط حضور جماهيري كبير، قرأ الشاعر أدونيس في أمسيته بمنتدى عبد الحميد شومان الثقافي في عمّان ثلاث قصائد مطولة تعكس ثلاث مراحل من تجربته الشعرية، فمن قصيدة «مقدمة لملوك الطوائف» المنشورة في مجموعته «وقت بين الرماد والورد» 1971، انتقل الشاعر إلى قصيدته الثانية «الوقت» من مجموعته «الحصار» 1985، مختتما قراءته بقصيدة انشغلت على حد تعبيره بالمرأة روحاً وجسداً من مجموعته «تاريخ يتمزق في جسد امرأة» 2007.
اختيارات أدونيس للقصائد التي قرأها في الأمسية التي قدمه بها وزير الثقافة الأسبق الشاعر جريس سماوي جاءت خلافا لتوقعات للجمهور الذي كان في أغلبه من جيل الشباب، والذي كان يتوق للاستماع لجديد الشاعر، لكنهم اكتفوا بتواجد «شيخ الحداثة العربية» بينهم، مؤكدين أن ذلك هو ما يميّز الأمسية.
وفي مستهل الأمسية التي تغيّب عنها عدد لافت من المثقفين والكتّاب الأردنيين، لفت سماوي إلى أن أدونيس شاعر متمرد وثائر على ما هو ثابت ومتحول يسعى لتجديد ذاته واكتشافها.
كما أكد أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل، فمن مجموعته «أغاني مهيار الدمشقي» استطاع بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه كثير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية.