12 ابريل 2012
دبي (الاتحاد) - بلغت صادرات وإعادة التصدير من دبي إلى دول منطقة جنوب أفريقيا “سادك” 1,5 مليار درهم في العام 2011، وشكلت قيمة صادرات وإعادة التصدير للشركات المحلية المنتسبة لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات من المنتجات الغذائية 105 ملايين درهم، منها 50 مليون درهم تمت من خلال الشركات المتواجدة في المناطق الحرة بإمارة دبي، بحسب المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي للمؤسسة.
وقال العوضي “تعد منطقة جنوب أفريقيا المكونة من 15 دولة، من الأسواق الاستراتيجية للتصدير والتجارة في القارة الأفريقية لما تمتاز به من قيمة سوقية كبيرة في المواد الغذائية.
وأضاف “تبلغ قيمة الصادرات من منتجاتها ما يزيد عن 40 مليار درهم، ويصل عدد سكانها إلى أكثر من 257 مليون نسمة، وهنالك مجموعة من الفرص التجارية التي يمكن استغلالها بشكل صحيح من خلال التواجد في تلك الدول من خلال التعرف على حاجة السوق منها”.
وأعدت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية تقريراً مفصلاً حول أسواق دول سادك، وهي تحوي أسواق ناشئة موزعة على جنوب القارة الإفريقية، حيث استعرض التقرير حجم التجارة بين إمارة دبي وتلك الدول، وإمكانات التعاون التجاري في مجموعة من القطاعات الرئيسية، أبرزها المواد الغذائية، إلى جانب عمليات التصدير وحجمها خلال الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى تعزيز التجارة من جنوب أفريقيا عبر دبي كونها إحدى أهم الوجهات لعمليات إعادة التصدير للمنطقة.
ويأتي إطلاق التقرير على هامش الخطة الإستراتيجية التي تتبعها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات نحو التوجه إلى أسواق متعددة وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات المحلية ومنها السوق الأفريقي الذي لا يقل أهمية عن سوق دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا.
وأشار التقرير إلى جوانب رئيسية عدة تثير اهتمام المستثمرين ورجال الأعمال في إمارة دبي ودولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي ودول سادك، وتمثلت أبرزها في الاتجاهات الراهنة، وآفاق تجارة الأغذية في دول سادك.
وحدد التقرير مجموعة من الفرص التجارية، وآليات التصدير إلى دول الخليج من خلال إمارة دبي، عبر الاستفادة من البنية التحتية والمزايا التنافسية التي تتمتع بها الإمارة.
وأضاف العوضي “تعتبر إمارة دبي على قائمة الدول المصدرة إلى دول سادك وهي شريك استراتيجي على لائحة أفضل المصدرين من إمارة دبي، وتعد النتائج التي حققتها ثمرة الاستهداف الناجح في الاقتصاديات النامية، وآلية التواصل المتمكنة لفريق عمل المؤسسة الذي سعى إلى التواصل مع كبار أصحاب القرار في القطاعات الاستثمارية والمسؤولين في قطاع التصدير والاستيراد مع دول أفريقيا وبالأخص جنوب أفريقيا.
وأكد أن المؤسسة ستستمر في تعزيز هذا الترابط من خلال اللقاءات الثانية بين تلك الدول وغيرها من الدول التي تحقق مردوداً إيجابياً يضاف إلى رصيد الناتج المحلي لاقتصاد إمارة دبي ودولة الإمارات عموماً وتبادل البعثات التجارية، بالإضافة إلى قيادة مشاركة الشركات الإماراتية في المعارض الدولية المتخصصة في هذه الدول.
وأوضح العوضي أن غالبية صادرات دول جنوب أفريقيا من المواد الغذائية هي الشوكولاتة، وعصائر الفاكهة والمعكرونة، ودقيق القمح، والأزر، والزيوت المستخدمة في الطعام. وبإمكان الشركات المحلية تعزيز صادراتها الدولية من خلال البحث عن احتياجات السوق الأفريقي ورفع معدل التصدير في منتجات واللحوم والحلويات والسكر والمشروبات.
وأشار العوضي إلى أن قرب دبي من بيئة الأعمال في أفريقيا وقدرتها على المنافسة ساهم في تكثيف الصادرات المحلية إلى تلك الدول، وقد شهدت دول سادك نمو في الصادرات من السلع الرئيسية مثل الفواكه والمكسرات وكذلك الزيوت بنسبة قدرها 25 إلى 30% سنوياً، وتتجاوز 7,3 مليار درهم خلال عام 2010.
وبين أن واردات دول مجلس التعاون الخليجي من المنتجات ذاتها بلغت 14,6 مليار درهم في عام 2010 بمعدل نمو قدره 40% سنويا، كما تمتلك الشركات الأفريقية فرصاً استثمارية عديدة من خلال التواجد في دبي لما تقدمه من مزايا تحفيزية في قطاع الخدمات اللوجستية، والنقل، والصناعات التحويلية، والخدمات المرافقة لتسهيل حركة البضائع والتصدير وتدفق التجارة إلى دبي وتوجهها إلى الأسواق العالمية.
وستشارك مؤسسة دبي لتنمية الصادرات في معرض السبعة الكبار الأفريقي الذي يدمج المراحل السبعة لإنتاج الأغذية يناير المقبل، لتتضمن الإجراءات المتعددة والتقنيات المستخدمة في النقل والتغليف والتسويق وأخيرا تجارة التجزئة.
وسيوفر الحدث العديد من الفرص لتعزيز الشراكة بين دولة الإمارات وجنوب أفريقيا، كما يركز على المكونات الحيوية في صناعة الأغذية، وتجارة التجزئة بشكل رئيسي، وحلول تكنولوجيا تجارة والتجزئة، والفواكه والخضروات وقطاع الأغذية المصنعة، والمشروبات وتكنولوجيا والتعبئة والتغليف، وصناعة اللحوم والضيافة وتقديم الطعام.
عدد اليوم
