الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تتويج خادم الحرمين الشريفين شخصية العام الإسلامية في ختام «دبي للقرآن»

تتويج خادم الحرمين الشريفين شخصية العام الإسلامية في ختام «دبي للقرآن»
16 يونيو 2017 14:07
سامي عبد الرؤوف (دبي) سلم  سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تكريم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، لاختيار سموه شخصية العام الإسلامية، إلى معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي. ويأتي هذا التكريم، تقديراً لدور خادم الحرمين الشريفين، في خدمة الإسلام والمسلمين والقضايا العالمية التي تعود بالنفع على العالم، فضلاً عن دوره في نشر العدل العالمي وتعزيز مفهوم وسطية الإسلام والتعايش مع الآخر والحوار الحضاري الإنساني. ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بتوزيع قيمة جائزة الشخصية الإسلامية على مراكز تحفيظ القرآن الكريم في العالم. ونقل هذا التوجيه معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة الى المستشار، إبراهيم بوملحه، مستشار صاحب السمو حاكم دبي، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. كما كرم، سموه، في الحفل الختامي الذي أقيم مساء أمس في ندوة الثقافة والعلوم في دبي، أصحاب المراكز العشرة الأولى، من بين نحو 93 متسابقا خاضوا التصفيات النهائية للدورة الحالية يمثلون دولا عربية وإسلامية وجاليات إسلامية، فيما حصل باقي المتسابقين المشاركين على مكافآت مالية متدرجة حسب الدرجات التي حصلوا عليها من قبل لجنة التحكيم الدولية. والتقط مع ممثل راعي الحفل، صورة تذكارية لأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة، وأيضا صورة تذكارية لرئيس وأعضاء لجنة التحكيم. وأقيم الحفل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي الجائزة، رعاه الله، وبحضور نحو 2500 من كبار الشخصيات والمسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي.  وتضمن الحفل، كلمة للعاهل السعودي، بالإضافة إلى فيلم تسجيلي، يروي المسيرة العطرة لخادم الحرمين الشريفين، في دعم القضايا الإنسانية العالمية والقضايا الإسلامية، ودور سموه في تحقيق العدل الإنساني والسلام العالمي، وكذلك تكريم الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في المسابقة الدولية الحادية والعشرين، وتلاوة عطرة لثلاثة متسابقين من أصحاب أفضل الأصوات، وفيلم عن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، يروي مسيرتها على مدار أحد وعشرين عاما وكلمة للجنة المنظمة للجائزة.   وأعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، عن فوز المتسابق البنغالي، محمد طريق الإسلام، بالمركز الأول، ليحصل على مكافأة مالية قدرها 250 ألف درهم، وحل في المركز الثاني المتسابق الأميركي، حذيفة صديقي، وهي المرة الثانية لبلاده التي تنال فيها هذا المركز المتقدم، وحصل المتسابق الأميركي، على 200 ألف درهم. ونال المركز الثالث مكرر، متسابق غامبيا، مود جوب، في مفاجأة كبيرة تحققها هذه الدولة الأفريقية للمرة الأولى، وحصل المتسابق السعودي احمد بن عبدالعزيز العبيدان، على المركز الثالث مكرر، وهو نفس المركز الذي حصل عليه أيضا المتسابق التونسي، رشيد العلاني، مما يعني أن مكافآت هذه المراكز سيتم جمعها وقسمتها على المتسابقين الثلاثة بالتساوي. فيما حصل على المركز السادس، مهنا البوعينين من البحرين، وذهب المركز السابع مكرر، إلى المتسابق الليبي، محمد الهادي، وأيضا هو نفس المركز الذي ناله، الكويتي، عمر الرفاعي، وذهب المركز التاسع للمتسابق محمدو آبكة، من موريتانيا.  أما المركز العاشر مكرر، فكان من نصيب الرواندي، هابيمانيا مكين، ونفس المركز ناله المتسابق المصري محمد نجيب، مما يعني قسمة المكافأة المخصصة للمركز العاشر وما يليه، على المتسابقين المذكورين. صالح آل الشيخ: الملك سلمان شخصية العام الإسلامية في درء المخاطر عن الأمة دبي (الاتحاد) أكد معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو شخصية العام الإسلامية لهذا العام وكل عام؛ لأنه على مدى نصف قرن من الزمان يسعى في خدمة الإسلام والمسلمين. وقال في حفل تكريم الشخصية الإسلامية: إن «خادم الحرمين الشريفين شخصية العام الإسلامية في درء المخاطر عن الأمة، فالأمة الإسلامية في ظرف صعب وممر حرج تحتاج الى مواقف حازمة ورؤى وضاحة تحقق للامة حمايتها من الإخطار بأنواعها كافة التي تحدق بوحدة كلمتها»، مضيفاً: « الحزم والعزم من صفات الملك سلمان بن عبد العزيز، وقد أخذهما عن والده مؤسس المملكة العربية السعودية».  وأشار الى ان خادم الحرمين الشريفين، يسعى الى فتح أبواب الخير للمسلمين وإغلاق أبواب الشر، مشددا على ان الخبيث والطبيب لا يستويان عند الله وعند الناس، حتى وان كان الخبيث كثيرا، فالطيب هو الذي يبقى في الناس نبراسا.   وقال : «عمل الإنسان المستمر في الحياة لا يضيع عند الله سبحانه وتعالى، فالله يرى أعمال العباد ويجزيهم في الدنيا والآخرة، وانه من السنة الحسنة، تكريم الناس بعضهم لبعض، لان ذلك بمثابة عاجل بشرى المسلم».  وأضاف: ان خادم الحرمين الشريفين لهو سباق لكل عمل إسلامي في الأرض وفتحا لأبوابه وجبرا لمن لم يتمكن من الكمال، وقد اهتم الملك سلمان بالقرآن منذ صغره، حيث أسهم في تأسيس ثاني جمعية للقرآن الكريم في المملكة، وكانت في منطقة الرياض».  وذكر أن الملك سلمان، كذلك أسس جائزة محلية للمواطنين في المملكة العربية السعودية، تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وقد تسابق فيها عشرات الآلاف من الحفاظ لكتاب الله، مؤكدا ان خادم الحرمين سند في تشجيع المسابقات القرآنية في العالم الإسلامي في بلاد لجاليات. ولفت الى أن الملك سلمان يحرص على بذل الرأي والنصيحة حرة واضحة للمسلمين في كل مكان وخاصة لزعمائهم وعلمائهم وذوي الرأي والرؤى فيهم. واكد ان جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مشكورة قد التفتت هذه اللفتة لتقدير ذوي القدر والمكانة والتأثير والرأي، مشيرا الى ان القرآن الكريم انزل على العرب ولم يكن لهم شأن قبله، فكانوا أقواما متفرقين مغلوبين، فأنزل الله كتابه عليهم فرفعهم به. وأكد وزير الدعوة السعودي، ان القرآن ليس كتابا لتلاوة روحانية فقط، وانما كتاب غير أمة العرب، حتى أصبحت فاتحة غالبة ومتحضرة ذات مدنية، فنشأة بالقرآن الحضارة الاسلامية المتميزة، لافتة الى ان العمل الإسلامي يحتاج الى تعاون على البر والتقوى والوسطية، فنحظى بها أساس العقيدة والإسلام والاتحاد والاتفاق والبحث عن المخارج الحقيقية لإزالة التحديات والمخاطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©