ضِمن نشاطات اليوم الرابع من مهرجان بصرى الدولي في دورته الرابعة والعشرين، قدمت فرقة نادي تراث الإمارات مساء الاثنين الماضي بقصر العظم أحد أهم المعالم التاريخية القديمة في دمشق، أمسية متميزة عرضت فيها فقرات فولكلورية تمثل جزءاً من موروث الشعب الإماراتي وتاريخه، وبدا تجاوب الجمهور السوري الذي غص به القصر واضحاً، خاصة مع لوحات من الحربية التي صفق لها مراراً وبحرارة لما رآه وسمعه· حضر الاحتفال يوسف محمد المدفعي سفير الإمارات لدى سوريا·
استُهلت الفقرة الحربية بقصيدة من كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، كما ألقى الشاعر محمد بن يعروف المنصوري قصيدة من الشعر الشعبي الإماراتي أثارت إعجاب الجمهور لعمق معانيها وتعدد صورها وبراعة نسجها·
وقال عتيق بن قنون الفلاسي، مساعد المدير العام لنادي تراث الإمارات للأنشطة رئيس وفد النادي المشارك في مهرجان بصرى الدولي، مفسراً إقبال الجمهور السوري على الفعاليات التي قدمتها فرقة نادي التراث: إن الجمهور السوري ليس غريباً عن تراث دولة الإمارات، ولهذا أبدى اهتماماً كبيراً ومحبة خالصة لما قدمناه، وعبر عن إعجابه وحبه للتراث الإماراتي·
وأضاف الفلاسي: نحن فخورون بمشاركتنا في أمسية قصر العظم لما يمثله هذا القصر من أهمية ثقافية وحضارية، ونحن فخورون أكثر، لأن هذه الأمسية وما سبقها في مدرج بصرى قد عبرت عن علاقات المحبة الوطيدة بين سوريا والإمارات وأننا أمة لا تتجزأ·
أما يوسف محمد المدفعي فعبّر عن سعادته لمشاركة الإمارات والحضور الكثيف والمميز الذي قوبلت به نشاطات فرقة نادي تراث الإمارات، وقال: إننا نفخر بمشاركتنا في مهرجانات تركز على التراث، فالتراث هو ماضينا العريق وهويتنا التي نعتز بها، لأن التراث جزء من ثقافتنا، وللمغفور له الشيخ زايد ''رحمه الله'' قول يؤكد أن ''من لا ماضي له لا حاضر له''، فالتراث هو ماضينا العريق وهويتنا التي نعتز بها·
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يفتتح فيها مهرجان بصرى بقرية تراثية، بناء على توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات، ولم يكن الإقبال الكثيف الذي شهدته القرية إلا تعبيراً عن محبة شعب سوريا لشعب الإمارات، بتقاليده العريقة وعاداته وطريقة عيش الإماراتي قديماً· تضمنت القرية التراثية معرضاً للكتاب ضم أكثر من (150) عنواناً، وأحدث ما أصدره نادي تراث الإمارات هذا العام، ومنه معجم اللهجة العامية لدولة الإمارا،ت وثمانية دواوين لشعراء قدامى، منها ديوان ابن فريجوه وابن زعل، بالإضافة إلى ديوان الشاعر المعاصر محمد بن يعروف المنصوري، وستحيي فرقة نادي تراث الإمارات أمسية ثالثة على مسرح مديرية الثقافة في حلب·
عدد اليوم
