صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان مجموعة قصصية بعنوان ''أشياء في الذاكرة'' هي الأولى للكاتب القاص إياد نصار، وفي هذه المجموعة ما يشير إلى قدر لا يستطيع البشر أن يفعلوا إزاءه شيئاً، كأنها قادمة إلى التاريخ من خارجه· وفي ''أشياء أخرى'' تذهب الصورة القصصية إلى الجحيم! وتظهر القصص الفارق الضئيل بين ضحية مدججة بالتكنولوجيا، وضحية حافلة بصور المكان الطازجة وبالفلكلور·
ويمضي إياد نصار متسائلاً في قصصه ''أشياء في الذاكرة'' إن كان هناك ما هو أسوأ من موقع الضحية؟ إنه عقلية الضحية المطمئنة إلى الظن بأن الدموع هي أقصر الطرق إلى العدل، وإلى أن العدل كان، في مكان ما وفي زمان ما، هبة القويّ إلى المسكين·
ينادي إياد نصّار، في مستوى من قصصه، بمنظور جديد للقاص، ويدعو، في مستوى آخر، إلى تجديد الحياة الاجتماعية، التي تسمح بأشكال جديدة في القص العربي·
وفي مدار الجديد المرغوب، تحظى مقولة الاستبداد بمنزلة رفيعة، أي تصبح فكرة الحرية مدخلاً لكل ما يمكن الدخول إليه، بدءاً بإنسان يحسن القراءة، وانتهاءً بقاص يلمس الفرق بين الحريري في مقاماته وموليير، والباب الذي يلج منه نصّار إلى عوالم النور هو ''فلسطين''·
عدد اليوم
