الجو جيتسو الإماراتية من «الخالدية» إلى «العالمية»

أبوظبي (الاتحاد) - عرفت الإمارات رياضة الجو جيتسو في صيف عام 1998 عندما عاد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان رئيس هيئة الطيران الأميري في أبوظبي، من دراسته الخارجية. وفي شقة صغيرة في الخالدية وخلال لقاء ضم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي مع عدد محدود من الإعلاميين، أعلن سموه عن ميلاد رياضة الجو جيتسو الإماراتية البرازيلية، وفي أكتوبر 1998 من نفس العام تم افتتاح نادي أبوظبي الرياضي (أبوظبي التحدي الرياضي «آنذاك»)، برعاية وحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وعدد من أصحاب السمو والمعالي الشيوخ والقيادات الرياضية ورجال السلك الدبلوماسي ووسط احتفال كبير جاء رائعاً ابتهاجاً بافتتاح أول ناد خاص للفعاليات الاجتماعية والرياضية والترفيهية بمنطقة المشرف في أبوظبي. وفي إحدى القاعات الرياضية الأرضية بالنادي كانت انطلاقة الجو جيتسو الإماراتي من خلال تدريبات محدودة ومكثفة انتظمت بالنادي وسط حضور كبير من ممارسي اللعبة الجديدة الذين وجدوا في النادي متنفسا لممارسة رياضتهم المفضلة التي بدأت في اليابان مشوارها تحت مسمى (جوجوتسو- تاي جوتسوكاى)، والتي تعنى القتال المفتوح والقتال الرياضي، إلا أن ممارستها كانت في نطاق ضيق قبل مائة عام، وتطورت على نظام المدرسة التقليدية الكلاسيكية الأصيلة من الجيل التاسع عشر بإشراف الدوشو روس الذي قام بافتتاح جو-جيتسو متطورة، إلى أن انتقلت إلى البرازيل وسط مشاركة كبيرة من البرازيليين الذين عرفوا اللعبة وعشقوها فكانت الانطلاقة الثانية تحت مسمى القتال الأعزل ومن خلال مدرسة كارلي جريسي (جيو-جيتسو البرازيلية ) بدلا من الفكرة اليابانية القديمة. وشهد عام 1999 انطلاقة اللعبة من جديد بمقر اتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو الحالي عند إشهار جمعية المصارعة في 2001 برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي لتتخذ الجو جيتسو الإماراتية مقرا لها للتدريبات في منطقة المشرف الجديد بمجمع أبوظبي الرياضي وقد اتسعت قاعدتها وسط اهتمام كبير من شباب الإمارات الذين استقطبتهم اللعبة من ممارسي الجودو والمصارعة الذين تألقوا في مشوارها وفي مقدمتهم طارق الكتبي بطل الجودو والحائز على الكثير من الألقاب العربية والخليجية والذي نجح في تحقيق أول ميدالية عربية في مجال رياضة الجيوجيتسو. وبعد تألق طارق الكتبي في بطولة العالم كان الدور على فيصل الكتبي الفائز بذهبية آسيا للمصارعة والذي يعد أول لاعب عربي يحصل على الحزام الأسود في الوزن المفتوح في بطولة العالم، بعد أن كان الحزام الأسود حكرا على نجوم اللعبة البرازيليين. وشيئاً فشيئاً، تطور الحلم، وطرق أبواب العالمية وبات واقعاً مضيئاً، لتتحول أبوظبي إلى عاصمة للعبة، بشهادة كل من ينتمون إليها حول العالم. اهتمام إعلامي عالمي أبوظبي (الاتحاد) - تحظى البطولة باهتمام إعلامي عالمي، حيث تحرص مختلف القنوات الرياضية بالدولة على تغطية أحداث البطولة على الهواء مباشرة، عبر قنوات أبوظبي الرياضية، ودبي الرياضية، وقناة الشارقة، كما تقوم العديد من القنوات الدولية بنقل تصفيات البطولة، ومن بينها: ESBN، وMBC، وغيرهما من القنوات الرياضية المتخصصة حول العالم، التي حرصت على التواجد في النسخة الماضية، ومن المنتظر وجودها هذا العام. ويحظى الموقع الرسمي للبطولة بإقبال كبير من عشاق اللعبة، كما شهد خلال الفترة الماضية عملية التسجيل للاعبين المشاركين في المنافسات. الرحلة طافت قارات العالم أبوظبي (الاتحاد) - وصلت بطولة العالم لمحترفي الجو جيتسو إلى محطتها الأخيرة، بعد أن أنهت مشواراً تواصل لشهور عدة، جابت خلالها قارات العالم، في قرابة 20 جولة، بكل من بريطانيا، البرتغال، فنلندا، بولندا، روسيا، رومانيا، كندا، البرازيل (4 جولات)، الأرجنتين، المكسيك، أميركا (3 جولات)، ماليزيا، الصين، اليابان، وجنوب أفريقيا، ولم تقم البطولة في أي من الدول العربية في النسخة الحالية، ما يمنح جولة أبوظبي خصوصية، تتواءم مع كونها جولة إسدال الستار وتتويج الأبطال، إضافة إلى كونها العاصمة العالمية للعبة. الأحمد: «اتصالات» فخورة بدعم اللعبة أبوظبي (الاتحاد) - أعرب علي الأحمد الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في «اتصالات» عن فخره إزاء ارتباط المؤسسة بطولة كأس العالم للمحترفين للجو جيتسو التي تعد المسابقة الرياضية الوحيدة من نوعها في المنطقة. وأكد الأحمد أن النهج الرائد الذي تتبناه الدولة عبر احتضان لاعبي رياضة الجو جيتسو، سيجعلها الوجهة الأبرز لهذه الرياضة في العالم، مشيراً إلى مثابرة «اتصالات» على تشجيع ورعاية الأنشطة الرياضية التي من شأنها تعزيز المهارات الفردية وصقل الشخصية الذاتية، إلى جانب الإسهام بدور إيجابي في المجتمع. وعبّر الأحمد عن ثقته الكبيرة في دور هذه البطولة في تعزيز مكانة دولة الإمارات، لتصبح وجهة الرياضات العالمية. «أبوظبي الوطني» بين الرعاة أبوظبي (الاتحاد) - قال عبدالله محمد صالح عبدالرحيم المدير العام رئيس العمليات ببنك أبوظبي الوطني، إن البنك يفخر برعاية البطولة العالمية للجو جيتسو، التي تنظم في العاصمة أبوظبي، خاصة أن هذه الرعاية تتماشى مع تطلعات البنك بأن يكون أفضل بنك في العالم العربي، ونرى أنها ستسهم في تعزيز مكانة البنك وعلاقاته مع الفعاليات الرياضية وتوسيع قاعدة المهتمين بنشاطاته على المستوين الإقليمي والعالمي. مليون دولار في انتظار الأبطال أبوظبي (الاتحاد) - يبلغ إجمالي جوائز البطولة 3 ملايين و500 ألف درهم، أي ما يوازي مليون دولار، وتشمل الجوائز المالية للبطولة الفائزين الأربعة الأوائل في كل وزن إضافة للحوافز العينة التي رصدت للاعبين البارزين، وكانت اللجنة قد خصصت في نسخة العام الماضي 30 ألف دولار للمركز الأول وتتدرج الجوائز حتى 500 دولار، فيما حصل أبطال بعض الأوزان على 4 آلاف دولار أميركي لمنافسات المركز الأول (فئة 5 نجوم و 4 نجوم)، وحملة الحزام البني والأسود والوزن المفتوح، و1000 دولار للمركز الثاني. أما الفئة الثانية، فقد تم رصد مبلغ 15 ألف دولار للأوائل، والمستوى الثاني 750 دولاراً، وقد تفاوتت القيمة المالية لبقية الأوزان الرئيسية. وكان التطور عنوان البطولة، لا سيما على صعيد الجوائز، حيث شهدت بطولة 2009 رصد مبلغ 111 ألف دولار كمجموع للجوائز وقتها، وشهدت مشاركة 222 لاعباً. وفي البطولة الثانية لعام 2010 تم رصد مبلغ 162 ألف دولار، وضمت 11 جولة، وتجددت الإثارة في عام 2011 لتشتمل 19 جولة، ختامها في أبوظبي وبلغت جوائزها مليون دولار، بزيادة وصلت إلى 838 ألف دولار دفعة واحدة. «سبكتر» راعية للعام الرابع أبوظبي (الاتحاد) - تساهم شركة سبكتر للتدريب والتقييم في رعاية البطولة العالمية، وصرح وليد إبراهيم الفلاسي مدير العلاقات العامة للشركة بأن “سبكتر” تولي أهمية كبرى للفعاليات المتميزة، وقال: إننا نفخر برعاية البطولة للسنة الرابعة على التوالي، وهذا يمثل التزامنا بتشجيع هذه الرياضة المهمة ذات الفن النبيل والتي تشهد انتشاراً واسعاً في الدولة بين مختلف الفئات العمرية. وقال الفلاسي: أهدافنا هي المساهمة في تنمية روح الرياضة لدى الشباب الإماراتي ورعاية “سبكتر” لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجيو جيتسو تعكس مدى أهمية هذا الحدث العالمي المتميز والذي من المتوقع أن يستقطب الكثير من الأسماء البارزة في هذه الرياضة من جميع أنحاء العالم، كما أن هذه الرعاية تأتي تماشياً مع استراتيجية “سبكتر” المتمثلة في تأهيل وتدريب الأفراد وتطوير مهاراتهم القتالية وتنمية مواهبهم العقلية والبدنية، وهو تماماً ما تبنيه رياضة الجو جيتسو التي تعتمد على القوة الذهنية والبنية الجسدية السليمة.