السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إعادة تأهيل «سيرن» لغزو «ملكوت الفيزياء»

إعادة تأهيل «سيرن» لغزو «ملكوت الفيزياء»
13 ابريل 2013 00:17
جنيف (رويترز) - تشهد المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية «سيرن» مرحلة تجديد تستمر عامين لمضاعفة قدرات مصادم الهدرونات الكبير على أمل فتح آفاق جديدة في علم الفيزياء والفلك. وقال مارك جوليت الباحث بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية «سيرن» إن «المنظمة تكتسب الآن أهمية بالغة لدورها في التوصل للأحداث التي تلت الانفجار العظيم»، قبل 13,7 مليار عام». وأضاف وهو يشير إلى مصادم الهدرونات الكبير في المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات، عندما تنتهي أعمال التركيبات هناك «سنكون على أعتاب كشف جديد في ملكوت الفيزياء الفلكية». ويتوقع بعض العلماء أن يتمكن المصادم بعد إعادة التأهيل من التعرف على طبيعة المادة المعتمة، فيما يرى آخرون أنهم قد يعثرون على جسيمات لم تكن معروفة، أو أن الكون له أكثر من ثلاثة أبعاد. والمادة المعتمة تعبير أطلق على مادة لا يمكن قياسها إلا من خلال تأثير جاذبيتها. ويرجح أن المادة المعتمة تشكل نحو 27? من مادة الكون الكلية، فيما تمثل الطاقة المعتمة، التي يعتقد أنها مسؤولة عن تمدد الكون واستمرار حركته، نحو 70? من كتلة الكون. وكان العلماء في «سيرن» تمكنوا بعد جهود شارك فيها 10 آلاف متخصص في اكتشاف بوزون «هيجز». وهو جسيم افتراضي قال عالم الفيزياء الاسكتلندي بيتر هيجز قبل 30 عاما إنه يساعد على التحام المكونات الأولية للمادة ويعطيها شكلها وكتلتها. وقالت بولين جانيون عالمة الفيزياء الكندية في «سيرن» إن «الكشف الخاص بجسيم بوزون هيجز يمثل «اللبنة الأخيرة في صرح مفهومنا للكون، أو مفهوم النموذج المعياري (القياسي)». وتقوم نظرية النموذج المعياري، التي وضعت قبل 3 عقود، على الدمج بين ثلاث قوى أساسية، القوة النووية الشديدة والقوة النووية الضعيفة والقوة الكهرومغناطيسية مع الاستعانة بنظرية الكم والنظرية النسبية الخاصة لأينشتاين، لصياغة نظرية متكاملة لسبر أغوار الكون. وقالت جانيون «بعد مضاعفة قدرة مصادم الهدرونات الكبير سنبدأ في فحص ما نعتقد أنه ما وراء هذا النموذج ونحن نتعشم أن يتضح أمر لم يكن يتوقعه أحد». أما الأميركي جيمس ويلز أستاذ الفيزياء النظرية في «سيرن» فيرى صورة أكثر إثارة عن بوزون هيجز قائلا «هذا قد يقودنا إلى التناظر الفائق». وتتنبأ نظرية التناظر الفائق بأنه مقابل كل جسيم معروف يوجد جسيم آخر غير مرئي أكبر منه يسمى الشريك الفائق، وهو في صورة مادة خفية. ويركز علماء «سيرن» في تجارب مستفيضة تجري في سرية تحت سطح الأرض على نشوء المادة، وما يسمى بالمادة المضادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©