الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صنعاء تواجه صعوبات في القضاء على التمرد

صنعاء تواجه صعوبات في القضاء على التمرد
9 نوفمبر 2009 00:53
بعد ثلاثة أشهر من انطلاق الحملة على الحوثيين في شمال اليمن، أقر الرئيس علي عبدالله صالح بأن الحرب بدأت للتو فقط ووعد بالقضاء على المتمردين مهما كان الثمن، وقال “إن الحرب مع الحوثيين لم تبدأ سوى منذ يومين وما سبقها منذ ست سنوات مضت انما هي بروفة وتمرين وتدريب لوحداتنا لتأهيلها”. والرئيس اليمني الذي لم يسم السعودية مباشرة كان يشير على ما يبدو الى دخول القوات السعودية خط المواجهات العسكرية مع الحوثيين وقصفها مواقع للمتمردين، الأمر الذي يبدو أن صنعاء ترحب به ولو أنها لم تعلق عليه رسميا. والجيش اليمني لا يعلن عن عدد قتلاه عامة الا أن الرئيس اليمني أوحى بأن حصيلة ضحايا الحرب في صعدة ثقيلة. وقال “إن قوافل الشهداء التي نقدمها كل يوم من خيرة ضباطنا وجنودنا ومن خيرة المواطنين لن تذهب دماؤهم سدى ولن تهدر”. وشارك الرئيس اليمني شخصياً في تشييع عدد من كبار الضباط الذين سقطوا في المعارك مع المتمردين الحوثيين الزيديين. ومنذ بدء عملية “الأرض المحروقة” أكد متحدث عسكري أن الحرب في صعدة ليست حربا تقليدية بل أن الجيش يواجه “حرب عصابات”، فيما أكد دبلوماسي غربي في صنعاء أن المتمردين يتمتعون بعامل لمصلحتهم هو “معرفتهم للأرض الوعرة”. وتضج العاصمة اليمنية بشائعات وأخبار حول تشدد المقاتلين المتمردين تحت تأثير قادة التمرد من آل الحوثي الذين قرروا مواجهة نظام صالح بشراسة ولو أن مطالبهم تبقى غير واضحة تماما. ويقول البعض إن المتمردين قاموا بتصفية ضابط يمني جريح أصيب في القتال، وذلك داخل مستشفى صنعاء العسكري الذي نقل اليه ويحظى عامة بحراسة مشددة. وفي أعقاب هذه الحادثة أصدر الجيش اليمني توضيحاً أكد فيه أن مقتل الضابط تم في إطار “ثأر عائلي”. وقال المتمردون إنهم يريدون تحقيق مطالبهم الثقافية التي تتعلق بمزيد من الاعتراف بمذهبهم الزيدي في حين يرون أن ثقافتهم مهددة بفعل تمدد السلفيين في مناطقهم في شمال اليمن بدعم من صنعاء كما يقولون. الا أن النظام في صنعاء يرى خلف هذه المطالبات، سعيا لدى المتمردين لاستعادة حكم الإمامة الزيدية التي اطاح بها انقلاب عسكري عام 1962 وأعلنت الجمهورية بعد ذلك. وذكر نائب بارز من أنصار الرئيس اليمني لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه انه ما من شك بالنسبة له حول نوايا التمرد. وقال “إن الأمر يتعلق بإقامة النظام الكهنوتي” (في إشارة الى سلطة الإمام التي يعتبر الزيديون أنها مستمدة من الله..والحوثيون الذين يقودون التمرد يعتبرون أنهم من سلالة النبي محمد ولهم مثل الائمة الزيديين الذين حكموا اليمن حتى 1962 “الحق الطبيعي” بحكم البلاد) على حد قول النائب الذي لم يستبعد وجود تأثير إيراني عليهم. الا أن النظام اليمني يبقى حذرا في خصوص اتهام طهران بدعم الحوثيين، ولو انه أكد مرارا تلقي المتمردين دعما من بعض الجهات في إيران فضلا عن الكشف عن ضبط سفينة إيرانية تحمل أسلحة الى الحوثيين بحسب السلطات اليمنية. ورسميا ما زالت السلطات بانتظار نتائج التحقيق حول علاقة الحوثيين بإيران وهي ستنشر هذه النتائج في الوقت المناسب.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©