5 قتلى باعتداءات في العراق

قتل 5 أشخاص بينهم مسلحان، وأصيب شرطيان في هجمات مسلحة وتفجيرات استهدفت كركوك ونينوى والأنبار، التي قررت نشر كاميرات مراقبة تدار بالأقمار الصناعية في بعض مناطقها التي شهدت تفجيرات دموية مؤخراً، لمراقبة الإرهابيين والحد من أعمال العنف. ففي الموصل بمحافظة نينوى، أصيب رجل شرطة بجروح بعدما اطلق عليه النار مسلحون مجهولون، اعتقلتهم الشرطة لاحقاً. كما قتل مسلحان بانفجار قنبلة كانا يهمان بزرعها على طريق في شرق المدينة. وفي كركوك، أطلق مسلحون يركبون سيارة مسرعة النار على موظف في شركة نفط الشمال وقتلوه في وسط المحافظة. وفي الفلوجة بمحافظة الرمادي، قتل مهاجم وأصيب شرطي عندما هاجم مسلحون مشتبه بهم نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية. وأعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل قيادي بارز في التيار الصدري يدعى هادي العيبي الذهيباوي بهجوم مسلح مساء أمس في كركوك. وفي السياق ذاته، قررت قيادة شرطة الأنبار أمس نشر كاميرات مراقبة تدار عبر الأقمار الصناعية في مدينتي الرمادي والفلوجة للحد من أعمال العنف في المحافظة الغربية. وقال اللواء طارق اليوسف قائد شرطة الأنبار “إن قيادة شرطة المحافظة اتخذت قراراً بنصب 40 كاميرا للمراقبة الأمنية تدار عبر الأقمار الصناعية في مناطق الأنبار”. وأضاف “ان المناطق التي شهدت تزايداً في أعمال العنف هي المرشحة لنصب الكاميرات فيها بهدف كشف المجرمين”. الى ذلك لا تزال الاعتداءات التي يتعرض اليها الصحفيون في إقليم كردستان العراق مستمرة رغم تشريع قانون العام الماضي ينظم العمل الصحفي هناك. وفي آخر هذه الاعتداءات، تعرض نبز كوران رئيس تحرير مجلة “جيهان” الكردية الصادرة في مدينة أربيل في 29 أكتوبر الماضي إلى اعتداء من قبل مجهولين أمام مكتب المجلة مما أدى إلى كسور وخدوش في وجهه. ومجلة جيهان تصدر منذ عامين وهي مستقلة تتناول مواضيع سياسية عامة. وتتبنى المجلة كمثيلاتها من مجلة “لفين” وصحيفتي “آوينة” و”هاولاتي” سياسة نقدية تجاه السلطة الكردية والأحزاب النافذة في كردستان. وكان نبز تعرض الى الاختطاف في أبريل 2008 من قبل مجهولين، ضربوه واعتدوا عليه ثم تركوه ينزف، حتى عثر عليه مارة وأنجدوه. وقال كوران “لا أشك بأن عناصر تابعة للأجهزة الأمنية للحزب الديمقراطي الكردستاني اعتدوا علي في كلتا المرتين”. وأكد “لقد نشرت في آخر عدد من المجلة مقالا عن جهاز باراستن (جهاز استخبارات الحزب الديمقراطي الكردستاني) ووصفته بالذراع الجاسوسي لحزب بارزاني”، مؤكدا أنه هوجم بعد نشر المقال. وتابع نبز “أن العمل الصحفي في أربيل صعب مقارنة بالسليمانية حيث فضاء الحرية أوسع”. وندد عضو اللجنة العليا لنقابة صحفيي كردستان ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق الصحفيين زيرك كمال، الاعتداء على كوران وقال “طلبنا من الشرطة وجهاز الأمن (الأسايش) متابعة الأمر وتحديد الجناة”. بدوره قال رئيس تحرير مجلة لفين الكردية أحمد ميرة “إن هذا الاعتداء يشير إلى الواقع السيء والحالة الخطيرة التي يعيش فيها الصحفيون في كردستان”. وأضاف ميرة الذي يرأس أكبر مجلة كردية من حيث المبيعات “أن هذه الاعتداءات تهدف إلى إسكات الصحافة الحرة التي تحارب السلطة”. وتعرض ميرة وأفراد طاقم مجلته لمحاولات اغتيال عديدة، واغتيل مدير مكتب الصحيفة في كركوك سوران مامه حمه في يوليو 2008 في كركوك. وقال ميرة “إن موجة التهديد والاعتداء على الصحفيين ستستمر لأن الصحافة الحرة اعترضت على الفساد المستشري في كردستان وأحيانا استطاعت أن تحيل المفسدين إلى القضاء”