الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: خيار تبادل اليورانيوم مع الخارج لا يزال مطروحاً

9 نوفمبر 2009 00:56
تراجع رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بوروجردي عن تصريحات سابقة مؤكدا أن خيار تبادل اليورانيوم مع الخارج لا يزال مطروحا. في حين انتقدت طهران الموقف الروسي بسبب عدم تسليم منظومة صواريخ (إس 300)، وهددت بالبحث عن البديل لو استمرت روسيا بالتملص من الوفاء للإيرانيين. ونقلت وكالتا مهر وإيسنا الإيرانيتان عن بوروجردي قوله “خيارنا الأول هو شراء الوقود المخصب بنسبة 20%، وفي حال لم نتمكن من شرائه عندها نقوم بعملية تبادل محدودة شرط الحصول أولا على الوقود بـ20%” قبل أن تسلم إيران كمية من اليورانيوم الضعيف التخصيب”. وأضاف أن “المجلس الأعلى للأمن القومي مكلف اتخاذ قرارات بهذا الخصوص، في ضوء المصالح الوطنية للبلاد”. وكان بوروجردي أعلن السبت أن إيران ترفض إرسال اليورانيوم المخصب إلى الخارج مقابل الحصول على وقود لمفاعل الأبحاث في طهران. وذكر أنه “من غير المتوقع إرسال قسم من الـ1200 كلجم من اليورانيوم الضعيف التخصيب إلى الطرف الآخر للحصول على وقود”. من جهتها أوضحت صحيفة “إيران” الحكومية مبدأ “التبادل التدريجي لليورانيوم”. وقالت إن “بعض الخبراء يؤكد أنه بانتظار انتاج الوقود بنسبة 20% من قبل دولة أخرى، يمكن تخزين اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 3,5%، في موقع في إيران يوضع تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل إرساله إلى الخارج”. ونقلت الصحيفة عن الخبراء أنفسهم قولهم إن إيران بحاجة إلى “116 كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%” لمفاعل طهران، يمكن الحصول عليها انطلاقا من 800 كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% ترسل إلى الخارج على مرحلتين لتبديد قلق كافة الأطراف”. وفي مرحلة أولى تحصل إيران على “دفعة أولى من 60 كلجم من الوقود المخصب بنسبة 20%، ثم يتم إرسال 400 كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% إلى الخارج بعد 15 شهرا، في مقابل الحصول على 60 كلجم من الوقود”. من جهة أخرى أشار بروجردي إلى أن بلاده ستواصل البحث مع روسيا حول إكمال المحطات النووية في إيران. واعتبر أن محطة قم النووية هي محطة للأغراض السلمية وأن مفتشي وكالة الطاقة قد أكدوا على طابعها المدني. وقال بروجردي “إذا لم تف روسيا بوعودها توريد الصواريخ، فستكون هذه نقطة سلبية في علاقاتنا”. وأضاف “إذا كان موقف روسيا الرسمي، هو تجنب تسليم نظام إس-300 الدفاعي لإيران، فسيكون هذا فصلا جديدا في إخلاف الوعود من جانب الروس”. وكان مساعد وزير الخارجية الروسي ريابكوف قد وصل طهران صباح أمس لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول القضايا المشتركة. وقالت المصادر الإيرانية إن زيارة مساعد وزير الخارجية الروسي إلى إيران تأتي تلبية لدعوة تلقاها من مساعد شؤون السياسة الخارجية بوزارة الخارجية علي باقري. وأشار المصدر إلى أن ريابكوف سيلتقي الأمين العام لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي. في غضون ذلك أشار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مطار مهر آباد بطهران قبل سفره إلى تركيا إلى أن بلاده بصدد طرح اقتراحات لملتقى اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي بتركيا تتضمن إيجاد سلة للعملة الصعبة من داخل الدول الإسلامية وعدم الاعتماد على الدولار وغيره. وأكد نجاد ضرورة أن تعتمد الدول الإسلامية على أموالها الخاصة في التعاون التجاري. ودعا الى تنمية العلاقات التجارية ما بين الدول الإسلامية. من جهة اخرى صوت البرلمان الإيراني أمس لصالح منح الحكومة حرية إنفاق الأموال التي يتم توفيرها من خلال خفض الدعم على الغذاء والوقود في ما يبدو أنه انتصار للرئيس محمود أحمدي نجاد. وستخفف إزالة الدعم عبئا كبيرا عن ميزانية البلاد وستجعل إيران أقل تأثرا بأي عقوبات جديدة قد تفرضها الأمم المتحدة على الواردات. ويتيح تصويت البرلمان أمس لحكومة إيران إنفاق الأموال في أي مجال تراه مناسبا وإن كانت الأموال ستظل مرتبطة بميزانية الدولة التي يتمتع البرلمان بسلطات رقابية عليها. وأقر البرلمان الأسبوع الماضي تعديلا يربط التخفيض المقترح للدعم على الغذاء والبنزين بالميزانية، وأجبر الحكومة على وضع الأموال في حساب خاص للإنفاق العام. وأزعج ذلك نجاد الذي ظهر في البرلمان فجأة وجادل ضد التعديل مهددا بسحب مشروع قانون خفض الدعم كلية. واعتبرت موافقة البرلمان المبدئية على خطة تخفيض الدعم مؤشرا على تعضيد نجاد لمركزه بعد الاحتجاجات الضخمة ضد فوزه في انتخابات يونيو. وقالت وسائل إعلام إن الحكومة تعتزم فتح حسابات مصرفية لصالح 36 مليون شخص أي ما يعادل نحو نصف عدد السكان، تصرف لهم من خلالها تعويضات نقدية عن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©