غالبية البريطانيين يعتبرون النصر في أفغانستان مستحيلاً

قال رئيس هيئة أركان الجيش البريطاني أمس أن البريطانيين ليسو مقتنعين بأن الحرب في افغانستان يمكن تحقيق النصر بها في الوقت الذي اظهر فيه استطلاعان جديدان للرأي ان الدعم للحرب يتضاءل. وقال جوك ستيروب لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “لا يزال الناس بحاجة لان يقتنعوا بما إذا كان يمكن فعل ذلك أم لا. “لم نبذل الجهد الكافي للاجابة على ثلاث أسئلة مهمة.” واضاف “هل من المهم بدرجة كافية لنا كدولة.. ولأمننا أن نبرر الثمن الذي ندفعه لشعبنا؟.. هل يمكن فعل ذلك ماديا؟.. وهل نفعله بشكل صحيح؟”. وأظهر استطلاعان نشرا بمناسبة “الذكرى” الخاصة بانتهاء الحرب العالمية الاولى ان التأييد الشعبي للحرب تراجع فيما يمثل ضربة لرئيس الوزراء جوردون براون الذي سعى الاسبوع الماضي الى تعزيز الدعم في الداخل لابقاء القوات البريطانية في افغانستان. ومن شأن استمرار الخسائر في الارواح في افغانستان ان تضر بحزب العمال الذي يتزعمه براون في انتخابات يتعين عليه الدعوة لها بحلول يونيو حزيران وتبدو المعارضة البريطانية الاوفر حظا في الفوز بها. واظهر استطلاع اجراه معهد كومريس لحساب بي.بي.سي ان 64 في المئة من البريطانيين يعتقدون الآن ان الحرب “لا يمكن الفوز بها” وذلك ارتفاعا من 58 في المئة في يوليو تموز في حين قال خمسا من شملهم الاستطلاع انهم لا يعرفون اصلا سبب وجود القوات البريطانية في افغانستان. واتفق اكثر من النصف على ان الفساد في الحكومة الافغانية يعني ان الحرب “لا تستحق خوضها”. وقال ستيروب ان القوات ليست موجودة هناك للدفاع عن الحكومة الافغانية مؤكدا من جديد على تصريحات براون الاسبوع الماضي بان القوات البريطانية هناك لحماية بريطانيا من الارهاب. واضاف “نحن هناك لفرض الطوق الامني بما يمكن من تنفيذ الحلول السياسية.. لكننا نفرض الطوق الامني فقط الى ان يتمكن الافغان من فعل ذلك بانفسهم.”