منتدى دبي العالمي للطاقة ينطلق اليوم بحضور ألفي متخصص

تنطلق اليوم فعاليات منتدى دبي العالمي للطاقة 2011 في دورته الأولى برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وذلك بمركز دبي التجاري العالمي، وتستمر ثلاثة أيام. ويشكل المنتدى، الذي يعقد تحت عنوان “التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والفرص المتاحة لمستقبل مستدام”، تظاهرة عالمية ينظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، لتدارس ومناقشة التحديات والفرص في قطاع الطاقة في المنطقة والعالم، بحسب بيان صحفي أمس. ويحضر الحدث، الذي يعتبر الأول من نوعه بدبي ويستمر يومين، الرئيس الهندي السابق أبوبكر زين العابدين عبد الكلام، والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، وكبار المسؤولين وخبراء الطاقة وصناع القرار والأكاديميين والاختصاصيين في مجالات الطاقة المختلفة من اكثر من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي إن الطاقة تعد العنصر الفعال في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتبناها دول العالم المختلفة، ما يعطيها بجميع أشكالها أهمية كبرى. وأضاف سموه في البيان “هذه الأهمية تفرض علينا عبء تدارس ملفات الطاقة ومناقشتها من مختلف الزوايا، وبوجهات نظر متعددة للوصول إلى أفضل السبل في توفير الطاقة من مختلف المصادر، سواء النفط والغاز أو الطاقة المتجددة والاستخدام السلمي للطاقة النووية، مع مراعاة الجوانب البيئية التي يجب أن نضعها على رأس أولوياتنا في هذا المجال”. وقال إن انعقاد المنتدى لأول مرة في دبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - يؤكد الدعم الكامل له من قبل حكومة دبي التي تشارك العالم في السعي نحو توفير الطاقة لخدمة الخطط الحضرية التنموية وضرورة البحث عن مصادر بديلة وأساليب حديثة وغير تقليدية لخدمة هذا الهدف. وأوضح أن هذا المنتدى سيناقش أبرز قضايا الطاقة والبيئة والاستدامة وهي أكثر القطاعات حيوية في العالم. كما سيتطرق الحدث إلى أفضل الممارسات في مجال النفط والغاز والطاقة المتجددة والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وبحث السياسات الحالية واستشراف النظرة المستقبلية لهذا القطاع الهام وبرامج وتقنيات وفرص الاستثمار فيه. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد “نتطلع إلى تحقيق الأهداف التي يصبو إليها المنتدى خاصة وان المشاركين فيه هم نخبة من صناع القرار ورؤساء الشركات الكبرى والعلماء والخبراء والباحثين والمحللين العالميين”. وأضاف سموه أن فعاليات المنتدى تشمل استضافة البروفيسور أبوبكر زين العابدين عبد الكلام، رئيس جمهورية الهند الأسبق، والدكتور محمد البرادعي، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، وعدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”، وسيمون كوبر – الرئيس التنفيذي لبنك أتش اس بي سي HSBC الشرق الاوسط وشمال أفريقيا. من ناحيته، أوضح سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة ونائب رئيس المنتدى والمنسق العام إن المجلس الأعلى للطاقة بدبي يعتبر الجهة المنوط بها جميع الأمور والأنشطة المتعلقة بالطاقة في إمارة دبي. وحدد قانون إنشاء المجلس رقم 19 لسنة 2009 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله المهام التي يقوم بها المجلس وهي الإشراف على جميع الأمور والأنشطة المتعلقة بالطاقة في الإمارة، وتأمين وضمان استدامة الطاقة بالإمارة. ويضم المجلس تحت لوائه الشركات والمؤسسات المعنية بشؤون الطاقة في دبي. وسبق ذلك إطلاق صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي العديد من المبادرات الرائدة في المجال البيئي، بحسب الطاير. وأطلق سموه جائزة زايد الدولية للبيئة، والتي أعقبتها مبادرة المباني الخضراء التي تمثل عصراً جديداً للمباني الصديقة للبيئة. كما أوعز سموه بإنشاء مركز دبي المتميز لضبط الكربون بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتوج ذلك باستضافة منتدى دبي العالمي للطاقة 2011 الذي يجتمع فيه خبراء الطاقة من كل أنحاء العالم لتبادل الآراء حول القضايا العالمية والمحلية المؤثرة في هذا القطاع البالغ الأهمية، والإطلاع على أفضل السياسات والممارسات التي تبنتها معظم الجهات العاملة في مجال الطاقة. وقال الطاير إن المنتدى يهدف إلى إجراء حوارات متعمقة حول مختلف الموضوعات الأساسية التي يواجهها قطاع الطاقة في المنطقة والعالم، وكذلك يشجع على إقامة نقاشات وتحليلات تسهم في الوصول إلى حلول ملموسة ومستدامة في قطاع الطاقة للعالم أجمع. وأوضح نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة أن “ذلك يؤكد أننا على الطريق الصحيح الذي يتمثل في توفير وتأمين احتياجاتنا من الطاقة ووضع الحلول لجميع التحديات الخاصة بالطاقة لتستفيد منها البشرية جمعاء بما يحقق الرفاهية لنا ولشعوب الأرض”. وقال الطاير، الذي يشغل منصب عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، “من المتوقع حضور 2000 من خبراء الطاقة وصناع القرار ورؤساء ومسؤولي شركات الطاقة والنفط والغاز والمؤسسات العاملة في مجال الطاقة سواء توليد الكهرباء وتحلية المياه والاستخدامات السلمية للطاقة النووية والطاقات المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية واستخدامات الفحم النظيف”. وأوضح أن الحضور سيتبادلون الآراء والأبحاث والتجارب والممارسات في هذه الموضوعات التي باتت تشكل تحدياً كبيراً أمام تطلعات الدول والشعوب في استمرار مسيرة التنمية المستدامة. وأكد الطاير أن المجلس الأعلى للطاقة بدبي وضع استراتيجية متكاملة للطاقة حتى عام 2030، وهى متوافقة مع رؤية الإمارات 2021، وتشتمل على جميع المتطلبات والعناصر التي تخدم أهداف المجلس وتطلعات الحكومة، من كفاءة استخدام كل موارد الطاقة، وتأمين الإمدادات مع التقليل من الآثار البيئية. «جنرال إلكتريك» تشارك في المنتدى دبي (الاتحاد) - تسلط شركة «جنرال إلكتريك GE” الضوء على تقنيات الطاقة الذكية والحلول المبتكرة التي تعمل على توليد الطاقة من الغازات المنبعثة من النفايات العضوية والصناعية، وذلك خلال مشاركتها في منتدى دبي العالمي للطاقة، الذي تنطلق فعالياته اليوم في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر 3 ايام. وقال جوزيف أنيس، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك للطاقة GE Energy” في الشرق الأوسط: “يتجلى في المنتدى التزام دبي العميق والمستمر نحو تشجيع المبادرات البنَّاءة في مجال الطاقة المستدامة. ولا شك بأن GE تدرك تماماً احتياجات ومتطلبات القطاع في المنطقة، ولطالما كانت سبَّاقة على صعيد تطوير تقنيات وحلول مبتكرة تعزز إمكانية الاستفادة بأفضل شكل ممكن من الموارد المتوفرة، بما يدعم الجهود الرامية نحو تعزيز استدامة قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط مستقبلاً”. وسيقدم عدد من مديري GE Energy عروضاً توضيحية حول حلول وتقنيات الطاقة الأكثر ذكاءً ونظافةً وكفاءة، تنسجم في مضمونها مع شعار المنتدى لهذه السنة “التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والفرص المتاحة، لمستقبل مستدام”.