الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تحافظ على أعلى تصنيف سيادي في الشرق الأوسط

أبوظبي تحافظ على أعلى تصنيف سيادي في الشرق الأوسط
16 ابريل 2011 20:38
حافظت إمارة أبوظبي على صدارتها للتصنيفات السيادية في بلدان الشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام الحالي، وفقا للتقرير ربع السنوي لوكالة “ستاندرد آند بورز”. وقالت الوكالة إن أبوظبي تمكنت من المحافظة على تصنيفها الائتماني السيادي طويل المدى عند AA، وتصنيفها الائتماني السيادي قصير المدى عند A-1+، إضافة إلى منحها تقدير نظرة مستقبلية مستقرة. وأوضحت الوكالة في تقريرها أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من اضطرابات سياسية واجتماعية كان له تأثير قوي على التصنيفات السيادية لدول المنطقة. وقامت الوكالة بتخفيض ومراجعة تصنيفات 5 دول عربية، متأثرة بشكل مباشر بهذه الأحداث. وأشارت إلى أن أبوظبي وقطر والسعودية احتفظت بمستويات التصنيف السيادي المرتفع، وذلك نظرا لما تشهده من استقرار اقتصادي وسياسي. واشارت الوكالة في تقرير سابق إلى أن النظرة المستقبلية المستقرة لأبوظبي تعكس التوازن القوي بين الوضع المالي المتين للإمارة وما تتمتع به من سياسات حكيمة في التعامل مع المخاطر الجيوساسية وقدرة على الوفاء بجميع الالتزامات، إلى جانب المقومات الكامنة للنمو. وتتمتع أبوظبي بتصنيفات سيادية مرتفعة من جميع وكالات التقييم الائتماني العالمية مثل وكالة “موديز” التي منحتها تصنيفاً سيادياً عند مستوى Aa2، ووكالة “فيتش” التي منحتها تصنيف AA مع نظرة مستقبلية مستقرة. وأكدت “ستاندرد آند بورز” أن التصنيف السيادي القوي لأبوظبي يدعمه وضع قوي للأصول الحكومية، والتي تتيح مرونة مالية كبيرة، بما يمكنها من مواجهة التراجع الاقتصادي العالمي بمستويات مقاومة عالية لا نظير لها، وذلك من خلال تبني سياسات قوية معاكسة لهذا التراجع والدعم الوقائي للقطاع المالي. وأشارت الوكالة إلى ان عوامل اخرى عديدة ساهمت في تعزيز التصنيف السيادي القوي لأبوظبي والتي يأتي في مقدمتها ما تتمتع به الإمارة من استقرار سياسي داخلي وثروات ضخمة تدعمها الموارد الغنية، إلى جانب سياساتها الرامية الى ترسيخ تكاملها في الاقتصاد العالمي. وفي سياق متصل، أكدت الوكالة في تقريرها للربع الأول من 2011، أن نجاح إتمام ترتيبات تمويل محطة “شمس 1” بقيمة 600 مليون دولار (2,2 مليار درهم)، خطوة مهمة تمهد الطريق امام ازدهار مشاريع الطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي. وكانت “مصدر” وشركاؤها “توتال” و”أبنيجوا سولار” أعلنوا إتمام ترتيبات تمويل مشروع “شمس 1”، إحدى أكبر محطات توليد الكهرباء في العالم بالاعتماد على الطاقة الشمسية المركزة والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في أكبر عملية مالية لمشروع في قطاع الطاقة الشمسية بمشاركة 10 من كبار الممولين من المنطقة ومختلف أنحاء العالم. واعتبرت وكالة “ستاندرد آند بورز” أن إتمام هذه الصفقة يشكل بداية فعلية لانطلاقة قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة وما يتمتع به من امكانيات عالية، لاسيما وان استهلاك بلدان مجلس التعاون الخليجي من هذه الطاقة لا يتجاوز نسبة الواحد في المئة من اجمالي الطاقة المركبة، وفقاً للمحلل الائتماني بالوكالة كريم ناصيف. وتمتد ترتيبات التمويل على 22 عاماً وتمت هيكلته بشكل متكامل ويجري تسديده من خلال دفعات منتظمة ودون حق الرجوع. واستقطبت هذه العملية اهتماماً كبيراً من المجتمع العالمي للخدمات المالية، وتمت تغطية الترتيبات بالتزامات فاقت المبلغ المستهدف لتزيد على 900 مليون دولار. وتضم قائمة ممولي مشروع “شمس” كلاً من “بنك أبوظبي الوطني” و”بنك الاتحاد الوطني” و”بي إن بي باريباس” و”كيه إف دبليو” و”ميزوهو” و”ناتيكيسز” و”سوسيتيه جنرال” و”سوميتومو ميتسوي بانكينج كوربوريشن” و”بنك طوكيو ميتسوبيشي” و”ويست إل بي”. وقام بنك “بي إن بي باريباس” بمهمة المستشار المالي للعملية. إلى ذلك، أشار ناصيف إلى أن صفقة تمويل “شمس1” تشكل سابقة في عمليات تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة، وتفتح المجال امام ترتبيب صفقات تمويل مماثلة بعد ان بات الطريق ممهداً لذلك. وقالت الوكالة إن هناك أسباباً عدة لفرص نجاح مشاريع الطاقة المتجددة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، أبرزها الدور القوي الذي تلعبه هذه المشاريع في تمكين عملية التنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط والغاز. وتعد “شمس 1” مشروعاً مشتركاً بين “مصدر” التي تمتلك 60% من المشروع، و”توتال” و”أبينجوا سولار” بحصة 20% لكل منهما. ويهدف المشروع إلى تطوير وتشغيل وصيانة المحطة التي ستقام في مدينة زايد على بعد حوالي 120 كم جنوب غرب عاصمة الإمارات. وتم اختيار موقع المحطة كجزء من الجهود الهادفة لتطوير المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي. وتسهم “شمس” في فتح آفاق جديدة في المنطقة من خلال مشاريع الطاقة المتجددة، فضلاً عن توفير فرص العمل وتنشيط الحركة الاقتصادية. وستسهم محطة “شمس”، التي تعد من أبرز المشاريع الحيوية التي تنفذها “مصدر”، في تحقيق هدف أبوظبي بتوليد 7% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2020. وحازت “شمس” مؤخراً على جائزة “أفضل مشروع في الشرق الأوسط للطاقة المتجددة لعام 2010” وذلك من “بروجيكت فاينانس”. وستقام “شمس” على مساحة 2,5 كم مربع، وباستطاعة إنتاجية تبلغ نحو 100 ميجاواط، وستضم 768 من الألواح المقعرة على شكل قطع مكافئ لالتقاط أشعة الشمس. وبدأ العمل في المشروع في الربع الثالث من عام 2010، ومن المتوقع أن يستغرق نحو عامين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©