احتضن مهرجان الشارقة القرائي السادس للطفل، الذي يستعد لاختتام فعالياته بمركز المعارض والمؤتمرات - إكسبو الشارقة، اليوم، الأطفال من مختلف الفئات العمرية والمراحل الدراسية لإدخالهم في ورش تربوية تعليمية ترفيهية ضمن فعاليات الطفل، تتناول مجالات عدة بهدف الارتقاء بمهاراتهم، ودعم خبراتهم المختلفة.
وحي الفصول الأربعة
عبد الحميد الياسي وآمنة آل علي، متخصصان من المتحف العلمي في الشارقة، أدخلا مجموعة من الأطفال بورشة «صناعة العرائس الماريوت»، وانهمك الأطفال في ترتيب القطع المختلفة للحصول على تشكيلات تنسجم مع عالمهم الطفولي. ويقول المشرفان، إنهما لا يعلِّمان صناعة العرائس فقط، وإنما يغرسان قيماً تربوية أخرى، مثل تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وقدرته على صنع الأشياء، وتنمية مهاراته اليدوية.
وجمعت عائشة سيف حماد طلابها في الورشة لتجعل من الفصول الأربعة مادة متميزة لصناعة دمى، وألعاب ورقية من وحي كل فصل، تقول «هذا الأسلوب ينمي في الطلاب مهارات التعرف إلى الفصول بكل تفاصيلها من طبيعة الجو، ونوع الألعاب التي يفضلونها، ومثل هذه الورشة تدفع باتجاه تفضيل النمط التفاعلي على النمط التلقيني بشكل يجعل الطالب هو الأساس في المرحلة الدراسية لا المعلم».
وقالت هند لينيد، المنسق العام لمهرجان الشارقة القرائي للطفل: «مع أن اسم المهرجان يوحي بالقراءة فقط، إلا أننا أدخلنا الطالب في ورش عدة لتكون ساحة المهرجان الثقافي وسيلة لتسليط الضوء على أنشطة حيوية ترتبط في أذهان الطلاب بالكتاب، وتعيدهم إليه من جديد».
تجربة مميزة
في ورشة «شخصيات من ورق»، استمع الطلاب إلى عايدة أحمد، التي زودتهم بمهارات جيدة حول كيفية صناعة الشخصيات الورقية، وتم جمع الشخصيات التي صنعها الطلاب لإدخالها في قصة واحدة، يتحدث صاحب كل شخصية عن دوره. قالت عايدة ??»التجربة لاقت استحسان الطلاب كونهم هم الذين كانوا يختارون شخصياتهم والحوار المناسب لها».
واختار الدكتور ماهر بهلول «من الجامعة الأميركية في الشارقة» أن تكون ورشته محصورة في تأليف القصة المصورة، حيث زود الطلاب بورقة مقسمة إلى 6 أقسام يحتوي كل قسمين متقابلين على مربع للكتابة ورمز هندسي، حيث يرسم الطلاب صورة معينة من وحي الرمز الهندسي فمثلا رسم دائرة يحولونه إلى وجه إنسان، أو شمس، أو عجلة، ثم يكتبون القصة عنه بالمربع المقابل، ما يسمح للطلاب بإلقائها بحركات مسرحية.
ودارت ورشة نورة عمران، أمينة مكتبة في مدرسة أسماء بالشارقة، حول تعليم الأطفال «ماذا يمكن أن أصنع من زجاجة»، كتحويل علب الماء إلى حافظات أقلام. وعن الورشة، تقول عمران «يحتاج الطفل ليكون واعياً بتدوير الأشياء وتقليل الهدر، وتحويلها النفايات إلى مقتنيات نافعة، لاسيما المواد المصنوعة من البلاستيك في مشروع تعزيز حماية البيئة».
وضم البرنامج أيضا عبر ورش جديدة تتضمن تمارين وأفكاراً، ومسرحية الترشيد، والبطاقات البحرية في مجالات ابداعية تطبيقية، والدمى القفازية، وتشكيل الحروف، والشاشة البحرية للبحث في موضوع التراث، والعديد من الموضوعات المهمة الأخرى.
(الشارقة- الاتحاد)
عدد اليوم
