طرابلس (د ب أ)
أصدر آمر منطقة سبها العسكرية اللواء المبروك الغزوي قراراً بوقف إطلاق النار في المدينة. ووجه آمر المنطقة التابع للقيادة العامة للجيش الليبي قراره إلى «اللواء السادس مشاة» ومجلس قبائل «التبو» المتصارعين في أطراف المدينة منذ فبراير الماضي. ونص القرار على سحب القناصة من أماكن تمركزهم، وفتح جميع الطرقات المغلقة فوراً، على أن يسري وقف إطلاق النار من منتصف نهار أمس الخميس، وأن تتولى القوة المكلفة من الكتيبة 160 مشاة الإشراف على وقف النار بضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. وأكد عميد بلدية سبها حامد الغزالي هدوء الأوضاع حالياً في المدينة، وقال: «إن «الحديث عن تأكيد الانصياع لقرار وقف إطلاق النار سابق لأوانه، ولكنّ هدوءاً حذراً يسود المنطقة، ونتمنى أن يعم السلام، وأن تُترك مساحة للتعايش والحياة المدنية».
وحول الوضع الأمني الآن، قال: «أحوال المدينة هادئة إلى حد ما، ولكن لا يزال بعض الخارجين عن القانون يقومون بقطع الطرقات مع تقاعس الأجهزة الأمنية عن القيام بواجبها على النحو الصحيح».
من جهته، رحب المتحدث باسم مركز سبها الطبي أسامة الوافي بالقرار. وقال مسؤول المركز، الذي يقع وسط منطقة الاشتباكات: «إن المركز لم يستقبل أي حالة منذ يومين، وهناك حالات تم الإعلان عنها في المدة الماضية ليست ناتجة عن الاشتباكات بل كانت نتيجة الانفلات الأمني». وقال الوافي: «إن وجود المركز داخل محيط الاشتباكات أدى لخسائر مادية، وتسبب بحالة من الهلع لدى المرضى والأطقم الطبية والإدارية، وصعب من قدرة المواطنين على الوصول لتلقي الخدمات الطبية».
وتُعاني كُبرى مدن الجنوب الليبي من اشتباكات متقطعة بين مسلحين من قبيلة التبو وأفراد من اللواء السادس التابع للقيادة العامة للجيش، الذي يتهم أبناء التبو بجلب مرتزقة من أبناء قبيلتهم الممتدين في دولة تشاد، فيما ينفي التبو ذلك ويتهمون قبيلة «أولاد سليمان» بالوقوف وراء النزاع الحاصل وتواريها وراء اسم «اللواء السادس» العسكري. وأدى الصراع الدائر منذ أكثر من شهرين في أطراف المدينة إلى سقوط 18 قتيلاً و86 جريحاً بحسب آخر إحصائية لمركز سبها الطبي. كما أدى لسقوط قذائف على منازل مواطنين ومؤسسات عامة، مثل مطار سبها الدولي وأجزاء من جامعة سبها، ومركز الاتصالات الرئيس.
عدد اليوم
