لكبيرة التونسي (أبوظبي)
انطلاقاً من رؤية ومهمة «مؤسسة التنمية الأسرية»، والهدف المتمثل من رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام، والمرأة والطفل بوجه خاص، وتأكيداً لدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية وضمن أولوياتها الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز قيم التلاحم والترابط والتواصل بين أفراد الأسرة ودعم نظام الأسرة السليمة المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري، وتأكيد مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية، وضمن مبادرة تصميم وتنفيذ برامج تفاعلية بين الأبناء والأمهات والآباء، ولفائدة كل مكونات الأسرة، ولحديثي الزواج والمقبلين عليه، ولكبار السن وللشباب، فإن مؤسسة التنمية الأسرية تنفذ في المراحل المقبلة «رزمة» من الدورات والبرامج تهم الأطفال والشباب والآباء وكبار السن لتوسع دائرة الاستفادة لكل الأعمار وكل الفئات على أيدي خبراء وخبيرات لتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لإنجاح الحياة.
«شباب الدار» و«ما هو الزواج»؟
وتنفذ المؤسسة هذه البرامج في كل مراكزها ومنها «العلاقة الوالدية - مرحلة الطفولة»، كما تنظم برنامج «العلاقة الوالدية - مرحلة المراهقة»، إلى جانب برنامج ماهو الزواج، شباب الدار، مجالس الأسرة، برنامج تعزيز المشاركة الإيجابية للرجل في الحياة الأسرية، بركة الدار وغيرها من البرامج التي ستنفذ على مدى الشهور المقبلة.
ويشرف على تنفيذ هذه البرامج عدة خبراء ومختصين في جميع مراكز المؤسسة وتستفيذ منها شريحة عريضة من المجتمع بكل فئاته، وفي هذا الإطار تقول مها يوعان المزروعي مديرة إدارة تنمية الطفل والشباب، إن البرامج المقدمة لفئة الأطفال والمراهقين، والشباب تتنوع بتفاوت العمر، مؤكدة أن هناك برامجاً تجريبية وأخرى مستمرة، وتضيف: «من البرامج المستمرة «شباب الدار» و«ما هو الزواج»، ويستهدف برنامج شباب الدار الفئة العمرية من 13 سنة إلى 18، فتيان وفتيات، وينفذ في جميع المراكز لمدة 5 أيام بحيث تستفيد كل فئة من 15 ساعة تدريبية لكل فئة لتحقيق كل أهدافه.
خوض تجربة الزواج
وتضيف المزروعي: أما برنامج «ما هو الزواج»، فهو من البرامج المستمرة، ويستهدف الشباب والنساء والرجال من عمر 19 سنة إلى 35 سنة، ويعتبر تصميم وتنفيذ برنامج ما هو الزواج الخطوة التمهيدية الأولى لتأهيل الشباب من الجنسين لخوض تجربة الزواج بثقة كافية، من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات التدريبية اللازمة لإنجاح هذا المشروع المصيري الهام، والذي يؤدي نجاحه إلى دعم نظام الأسرة ونهضة المجتمع والارتقاء به. ويضم البرنامج سلسلة من المحاضرات التوعوية للمقبلين على الزواج ولزيادة وعي الشباب، ومن جديد هذه السنة تقديم محاضرة توعوية لأولياء أمور المقبلين على الزواج وذلك للإسهام في تثقيف الأبناء بأهمية وخصوصية هذه المرحلة».
برامج تجريبية
وتوضح مها المزروعي، أن المؤسسة ستقدم برامج تجريبية مستمرة خاصة بالأطفال والمراهقين والشباب، وعنها تقول: «من البرامج التجريبية التي ستطرح هذه السنة «رخصة الحياة الزوجية»، «برنامج نادي الأطفال»، «شباب الدار»، وبرنامج «طفولة آمنة»، أما «رخصة الحياة الزوجية» فيستهدف الشباب والرجال والنساء ومن شرطه أن يكون المنخرط فيه من المخطوبين أو المعقود زواجهم أو المتزوجين، الذين لا تتجاوز مدة زواجهم 3 سنوات، ومن شروط الانخراط أيضاً تعبئة استمارة التواصل واستبيان تعرف على شريك الحياة، وهو برنامج تأهيلي لخوض مرحلة الحياة الزوجية وتزويدهم بالمهارات اللازمة ويوضح الأدوار والمسؤوليات، وتقدم المؤسسة أيضا برنامج العلاقة الوالدية مرحلة المراهقة كخطوة ثانية لبرنامج العلاقة الوالدية مرحلة الطفولة، والبرنامج عبارة عن ورش تدريبية تستهدف الأمهات في المجتمع المحلي لتعزيز العلاقة الوالدية بين الأمهات والأبناء وذلك لتحقيق بيئة أسرية متوازنة.
أهمية دور الرجل
ومن البرامج الأخرى التي ستنفذ خلال هذا العام، برنامج تعزيز المشاركة الإيجابية للرجل في الحياة الأسرية، وينصب ذلك في إطار تحقيق رؤية ورسالة المؤسسة من منطلق حرصها على تسليط الضوء على أهمية دور الرجل في الحياة الأسرية لإبراز الدور الحقيقي المتوقع للرجل في الأسرة سواء كان أباً أو أخاً أو ابناً، ويستهدف البرنامج الآباء، والمقبلين على الزواج وطلبة الجامعات.
وكون مؤسسة التنمية الأسرية تحرص على تعزيز قيم التلاحم والترابط والتواصل بين أفراد الأسرة ودعم نظام الأسرة السليمة المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري وتأكيد مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية، تنظم برنامج «مجالس الأسرة»، وهي مجالس أسرية، لقاءات للتواصل مع جميع فئات الأسرة من الطفل والفتاة والمرأة والشاب والرجل والمسن.
«بركة الدار» يدعم المسنين
تقدم مؤسسة التنمية الأسرية برنامج «بركة الدار»، انطلاقاً من اهتماماته المتمثلة في تقديم الدعم المتكامل والشامل للمسنين وتعزيز صلة الأبناء بهم وتوعية الأسر بالمتطلبات والاحتياجات النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية للمراحل العمرية المتقدمة، بما يضمن اندماجهم في المجتمع مع فئات عمرية مختلفة، وتوفير حياة كريمة وآمنة لهم.
عدد اليوم
