الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محافظ وصناديق استثمار تستغل تقلبات الأسهم لبناء مراكز مالية جديدة

محافظ وصناديق استثمار تستغل تقلبات الأسهم لبناء مراكز مالية جديدة
5 أغسطس 2016 20:18
أبوظبي (الاتحاد) تستغل محافظ وصناديق استثمار محلية وأجنبية، حالة التقلب التي تمر بها أسواق الأسهم حالياً، مدعومة بانخفاضات جديدة في أسعار النفط قريبة من 40 دولاراً للبرميل، ببناء مراكز مالية جديدة على أسهم الشركات التي أعلنت عن أداء جيد للربع الثاني، بحسب محللين ماليين. وقال هؤلاء: إنه من الطبيعي أن تدخل الأسواق في حالة تذبذب بين الصعود والهبوط، وحركة أفقية عرضية للمؤشرات، بعدما اقتربت الشركات من الإعلان عن نتائجها الفصلية، والتي جاءت متباينة بين أفضل من التوقعات كما في الشركات العقارية القيادية، خصوصاً الدار وإعمار العقاريتين، أو أقل من التوقعات كما في حالة العديد من البنوك، بحسب المحلل المالي وضاح الطه. وتأثرت تعاملات الأسواق خلال الأسبوع الماضي بتراجع أسعار النفط قريبة من 40 دولاراً للبرميل، وأخفقت المؤشرات في اختراق مستويات مقاومة مهمة، كان المستثمرون يترقبون كسرها صعوداً، لضخ سيولة جديدة، إذ أخفق سوق دبي المالي في مواصلة صعوده للوصول إلى أعلى مستوياتها للعام الحالي 3600 نقطة، بل إنه تخلى عن مستوى 3500 نقطة، منخفضاً بنسبة 1,3% خلال الأسبوع الماضي. وعلى نفس المنوال، أخفق سوق أبوظبي للأوراق المالية في اختراق مستوى 4600 نقطة، وإن نجح في البقاء فوق مستوى 4500 نقطة، وانخفض خلال الأسبوع بنسبة 1,4%. ولكن وليد الخطيب مدير شركة ضمان للأوراق المالية، يرصد محاولات من قبل مديرين وصناديق استثمار أجنبية ومحلية، تستهدف اقتناص فرص جيدة من وراء حالة التقلب التي تمر بها الأسواق، مضيفاً «عادة ما تمر الأسواق بمثل هذه الحالة من تذبذب المؤشرات، بعد انتهاء الشركات من إعلان نتائجها الفصلية، وعادة أيضاً ما نلحظ عمليات شراء بهدف بناء مراكز مالية جديدة، تتركز على أسهم الشركات التي أعلنت عن نتائج فصلية جيدة». وأوضح أن تراجع أسعار النفط قريبة من مستوى 40 دولاراً للبرميل، أدى إلى نشاط عمليات جني الأرباح، خصوصاً أن سوق دبي المالي بالتحديد كان قد شهد ارتفاعات استباقية لنتائج عدد من الشركات القيادية، وبالتحديد سهم شركة إعمار العقارية، حيث دفعت ارتفاعات السهم، مؤشر السوق للاقتراب من مستوى 3600 نقطة، بيد أنه أخفق في اختراقها، بسبب ضعف السيولة، واستعجال جني الأرباح. وبيّن أن انخفاض أسعار النفط بشكل متسارع، من العوامل الضاغطة على الأسواق المالية، إذ يدفع مديري محافظ الاستثمار إلى الحيطة والحذر في تعاملاتهم التي اتسمت بالبيع غالبية جلسات الأسبوع الماضي، في ظل تراجع مستويات السيولة، الأمر الذي لم يوفر المساندة الكافية للأسواق لمواصلة صعودها واستهداف مستويات مقاومة جديدة. وأفاد بأن النتائج المتباينة التي أظهرتها الشركات للربع الأول، خصوصاً ما يتعلق بأداء القطاع المصرفي الذي جاء أقل من التوقعات، زادت من التخوفات لدى المستثمرين بشأن الاستثمار في أسواق المال، ما يجعل المؤشرات في حال تقلب. وقال «أية تراجعات محدودة تعيد المؤشرات من جديد إلى مستويات جاذبة، يمكن أن تشجع السيولة على الدخول لالتقاط فرص من تراجعات الأسعار، وبالتالي إمكانية بدء جولة جديدة من الصعود، وإن كان ذلك مستبعداً في الوقت الحالي مع إجازة الصيف وغياب شريحة كبيرة من المستثمرين عن الأسواق، وهو ما يلحظ في الانخفاض الكبير في أحجام وقيم التداولات». واتفق المحلل المالي وضاح الطه مع الخطيب في عودة تأثر أسواق الأسهم المحلية بتقلبات أسعار النفط، التي كانت قد تحررت من الارتباط بها لفترة، مضيفاً أن الأسواق ستظل تتأثر بتقلبات النفط في حالات الهبوط القوي للأسعار، وهو ما حدث منتصف الأسبوع مع انخفاض أسعار الخام قرب 40 دولاراً للبرميل. وأفاد بأن أسواق الإمارات وبعد الانتهاء تقريباً من إعلان الشركات القيادية عن نتائج الربع الثاني، لا تزال تحتفظ بجاذبيتها الاستثمارية من حيث المؤشرات الأساسية المتعلقة بمكررات الربحية، ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية. وهو ما يؤكده وائل أبومحيسن مدير التداول في شركة جلوبال للأسهم والسندات، مضيفاً أن الأسهم الإماراتية لا تزال تتمتع بجاذبية من حيث مكررات الربحية مقارنة ببقية أسواق المنطقة، فضلاً عن أن الشركات القيادية باستثناء القطاع المصرفي أعلنت عن نتائج جيدة، الأمر الذي سيكون له أثره الإيجابي لمحافظ وصناديق الاستثمار المؤسساتية التي بدأت في إعادة تقييم مراكزها المالية بناء عن النتائج المعلنة. واتفق مع الآراء السابقة في تأثر الأسواق بتراجعات أسعار النفط عندما هبطت قريبة من مستوى 40 دولاراً للبرميل، مضيفاً أن إعلان شركات عن نتائج غير مرضية جاء متزامناً مع تراجعات أسعار النفط، الأمر الذي دفع مستثمرين إلى البيع بغرض جني الأرباح، خصوصاً أن الأسواق كانت قد استبقت نتائج الشركات القيادية بارتفاعات جيدة. قطاع العقارات يحافظ على صدارته في سوق دبي أبوظبي (الاتحاد) حافظ قطاع العقارات على صدارته لقائمة القطاعات المدرجة الأكثر نشاطاً في سوق دبي المالي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ استحوذت تداولات أسهمه على 40% من إجمالي تداولات السوق البالغة 1,2 مليار درهم. وبلغت قيمة تداولات الأسهم العقارية خلال الأسبوع الماضي نحو 483,5 مليون درهم من تداول 228 مليون سهم، يليه قطاع البنوك بتداولات قيمتها 207,5 مليون درهم من تداول 99 مليون سهم، فيما بلغت قيمة تداولات أسهم قطاع النقل نحو 182.8 مليون درهم من تداول 70 مليون سهم. وحقق قطاع السلع الاستهلاكية تداولات بقيمة 130,3 مليون درهم من تداول 95 مليون سهم، يليه قطاع الاستثمار بقيمة 100,7 مليون درهم من تداول 95 مليون سهم، في حين بلغت قيمة تداولات أسهم قطاع الخدمات 56 مليون درهم من تداول 46 مليون درهم، وتداولات قطاع التأمين 19 مليون درهم من تداول 29,5 مليون درهم. ولم تجر أية تداولات على أسهم قطاع الصناعة خلال تداولات الأسبوع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©