تراجع أسعار الأسماك في رأس الخيمة

تراجعت أسعار الأسماك بشكل ملحوظ في أسواق رأس الخيمة خلال الأيام الماضية، في وقت شهدت فيه الأسواق عودة أنواع كانت اختفت خلال الأشهر الماضية. وعزا صيادون تحسن عائد الصيد إلى اختفاء الآثار السلبية للمد الأحمر الذي ضرب شواطئ الإمارة في الفترة الماضية، إلى جانب بدء موسم الصيد بالألياخ الذي يستمر حتى نهاية شهر أبريل المقبل. وسجلت أسعار القباب والجشي والجرجور والشعري والروبيان وأم الروبيان تراجعاً ملحوظاً، بسبب وفرة هذه الأنواع في الأسواق فيما أكد تجار أن أكثر من ثلثي حصيلة صيادي الإمارة يتم تصديرها إلى دبي نتيجة لعجز الأسواق عن تصريف الفائض. وقال عبدالله شريف مراقب سوق المعيريض إن عائدات الصيد خلال الأيام الماضية سجلت ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بسبب تحسن حالة البحر. وأشار إلى أن الكيلوجرام من القباب سجل أمس أقل من 8 دراهم في حين كان سعره قد بلغ خلال شهر رمضان الماضي 30 درهماً. وتوقع الشريف أن يستمر انخفاض الأسعار خلال الأشهر القادمة، نتيجة تحسن عائد الصيد وعودة كل صيادي الإمارة إلى ممارسة المهنة التي واجهت مشاكل كبيرة خلال الأشهر الماضية وأدت إلى عزوف المئات من أبناء رأس الخيمة عن ارتياد البحر. وقال راشد الحاي، أحد تجار السمك المواطنين بالإمارة، إن العديد من الأنواع الجيدة عادت إلى الأسواق خلال الأيام الماضية، وهو ما أدى إلى تراجع ملحوظ في الأسعار. وأشار إلى أن الحبة الواحدة من سمك الكنعد بيعت بـ 600 درهم خلال شهر سبتمبر الماضي، فيما تباع حالياً بأقل من 100 درهم نتيجة لتوافرها في الأسواق بكميات كبيرة. وأضاف أن تجارا من دبي والإمارات الأخرى يأتون إلى السوق في ساعات الصباح الأولى لشراء كميات كبيرة من الأسماك ورغم ذلك تتوافر في سوقي المعيريض ورأس الخيمة كميات كبيرة من كل الأنواع وهو ما أدى إلى انخفاض الأسعار. وقال محمد علاو إن الصيد بالألياخ خلال الأسابيع الماضية عوض خسائر الصيادين خلال الفترة الماضية، مضيفاً أن الليخ يسمح للصياد بالحصول على كميات أكثر من الأسماك القاعية التي تتكاثر في مثل هذا الوقت من العام. وأشار ناصر الطنيجي إلى أن آثار المد الأحمر انتهت تماماً من بحر رأس الخيمة مع بداية موسم الصيد بالألياخ. وقال إن السبب الرئيس في انخفاض الأسعار هو زيادة الكميات الموردة للأسواق خلال الأيام الماضية