السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بركان الغضب

بركان الغضب
10 يناير 2011 22:34
الدوحة (ا ف ب) - اضطر الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى الاستعانة للمرة الرابعة بخدمات المدرب المحلي ناصر الجوهر لتسلم دفة المنتخب بعد إقالة البرتغالي جوزيه بيسيرو من الجهاز الفني عقب الخسارة المفاجئة أمام سوريا 1-2 في مستهل مشوار الأخضر في نهائيات كأس آسيا 2011 في الدوحة. وكان بيسيرو تسلم منصبه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب السعودي منذ أكثر من عامين خلفاً للجوهر ذاته، لكنه فشل في قيادته إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا للمرة الخامسة على التوالي، وخسر نهائي كأس الخليج في اليمن قبل شهرين أمام نظيره الكويتي صفر-1. ومنذ العام 2000، بدأ اسم ناصر الجوهر يظهر في الجهاز الفني للمنتخب عندما كان مساعداً للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا في نهائيات كأس آسيا في لبنان، وبعد خسارة السعودية في أول لقاءاتها أمام اليابان 1-4 تم الاستغناء عن ماتشالا وأسندت المهمة إلى الجوهر الذي نجح في قيادة المنتخب إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر مجدداً أمام اليابان بهدف دون مقابل. أعطى هذا النجاح للجوهر فرصة البقاء في الأجهزة الفنية للمنتخب كمدرب مساعد. وفي التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2002، خلف الجوهر الصربي سلوبودان سانتراتش بعد المباراة الأولى ونجح في المهمة وأوصل الأخضر إلى النهائيات. وكان الجوهر أيضاً عين مدرب طوارىء خلفاً للبرازيلي هيليو سيزار دوس أنجوس عام 2008، قبل أن يستقيل من منصبه في فبراير عام 2009 أثر الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها من الصحف المحلية. والجوهر مولود في الأول من يونيو عام 1964 وكان لاعباً سابقاً في صفوف النصر على مدى 20 عاماً، وشارك في صفوف منتخب بلاده أربع مرات في كأس الخليج. ومن إنجازات الجوهر على رأس المنتخب الأخضر قيادته للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، حيث تعرض لهزيمة قاسية أمام ألمانيا صفر-8، فخسر منصبه لاحقاً. وكان المنتخب السعودي توج بإشراف الجوهر بـ”خليجي 15” في الرياض، كما خسر نهائي “خليجي 19” أمام عُمان الدول المضيفة بركلات الترجيح. وكانت إنجازات المدرب الوطني بدأت مطلع الثمانينيات، ويسجل لعميد المدربين السعوديين خليل الزياني البداية القوية معها بتحقيق أول لقب في كأس آسيا عام 1984، ثم في العام ذاته قاد المنتخب الأول للمرة الأولى إلى أولمبياد لوس أنجلوس. وسجلت هذه البداية للمدرب المحلي قفزة نوعية للكرة السعودية، فالزياني أسس لحقبة جديدة فيها، فمن حينها كبرت الطمو حات وبدأ التخطيط الفعلي للتواجد في أكبر تظاهرة عالمية وهي نهائيات كأس العالم. وإذا كان المدرب البرازيلي كاندينو ساهم في تخطي المنتخب السعودي مباريات مهمة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 94، فإن المدرب المحلي محمد الخراشي هو من تولى مهمة الإشراف على المنتخب في آخر مباراة في التصفيات أمام إيران بعد إقالته وفاز الأخضر آنذاك 4-3 وتأهل إلى المونديال للمرة الأولى. وسبق أن تأهل المنتخب السعودي للناشئين للمرة الأولى إلى كأس العالم عام 1987 تحت إشراف مدرب محلي هو محمد الخراشي بالذات. وعجز المنتخب السعودي عن الفوز بكأس الخليج بإشراف أعتى المدربين العالميين وفي مقدمتهم البرازيلي ماريو زاجالو وغيره، وبعد مرور 24 عاماً على انطلاقها، نجح الخراشي في قيادة “الأخضر” إلى اللقب عام 1994 في الدورة الثانية عشرة في الإمارات، وبعدها كرر الجوهر الإنجاز في “خليجي 15” في الرياض. وفي تقرير مطول ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية: لا يختلف اثنان على قوة المنتخب السعودي في بطولات كأس آسيا لكرة القدم منذ بدء مشاركته فيها، فهو الوحيد حتى الآن الذي خاض ست مباريات نهائيات، فاز في نصفها، ويتقاسم مع نظيره الإيراني والياباني الرقم القياسي لعدد الألقاب. جاءت الألقاب أعوام 1984 و1988 و1996، والوصافة أعوام 1992 و2000 و2007، وحدها دورة الصين عام 2004 شهدت أسوأ مشاركة للكرة السعودية في كأس آسيا حين خرج من الدور الأول. ستة نهائيات قارية في سبع مشاركات جعلت من “الأخضر” مارداً تحسب له جميع المنتخبات من الشرق والغرب حسابات كثيرة، خصوصاً أنه كان يحمل معه جديداً مؤثراً في كل مشاركة وكان يؤكد مقولة إن الكرة السعودية “ولادة” نظراً للكم الهائل من اللاعبين الموهوبين ومن الأجيال المتعاقبة. الإنجازات القارية أعقبت دخولًا قوياً على خط نهائيات كأس العالم الذي ربط “الأخضر” اسمه بها أربع مرات متتالية في الولايات المتحدة 1994 حين فاجأ الجميع وبلغ الدور الثاني، وفرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006. باختصار، فرض المنتخب السعودي هيبته على جميع منافسيه في أكبر قارات العالم، لكنه لم يعد كذلك في الفترة الماضية التي شهدت تراجعاً مخيفاً في نتائجه وإمكانات لاعبيه المهارية، وأيضاً عدم انسجام الفكر التكتيكي للمدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو مع اللاعبين. لم تترك فترة تولي بيسيرو مهمة القيادة الفنية خيارات وسطية لدى الشارع الرياضي السعودي وحتى الإعلام المحلي، فواجه انتقادات عنيفة منذ فشله في إيصال “الأخضر” إلى المونديال الذي اعتاد السعوديون المشاركة فيه، كما أنه خسر نهائي “خليجي 19” أمام عُمان مطلع عام 2009 أخيراً نهائي “خليجي 20”. جدد الاتحاد السعودي الثقة ببيسيرو أكثر من مرة بعد الحملات الحادة التي تعرض لها، إلى أن أتت دورة كأس الخليج العشرين في اليمن وكشفت تخبطاً خطيراً في التخطيط أولاً والإعداد ثانياً. وبقدر ما نالت أخبار إقامة البطولة الخليجية في موعدها ومكانها من أهمية، كان التساؤل يسير في خط تصاعدي حول المنتخب السعودي المشارك فيها، فحينا المنتخب الرديف، واحياناً أخرى المنتخب الأول، والقرار النهائي كان بأن بيسيرو كلف باختيار التشكيلة المناسبة للبطولة. انتجت “عبقرية” المدرب البرتغالي سيناريو المشاركة بـ”خليجي 20” بمنتخب جل عناصره من اللاعبين الشباب مطعمين ببعض لاعبي الخبرة كتيسير الجاسم (لعب في الشوط الثاني أمام سوريا) ومحمد الشلهوب (بقي احتياطيا). وكما قال بيسيرو في المؤتمر الصحفي الذي سبق لقاء السعودية وسوريا “ترفعني الصحافة السعودية إلى القمة في لحظة وتنزلني إلى الحضيض في لحظة أيضاً”, فان عناصر عدة من الانتقادات والإشادات والمعنويات كانت تنتعش حسب العرض والنتيجة، لكن “الأخضر” مضى بشبابه إلى المباراة السعودية. وضع معظم المنتقدين لبيسيرو عدم إشراكه التشكيلة الأساسية في “خليجي 20” جانبا، والبعض منهم انتقلوا إلى حد الإشادة بأنه كون جيلاً جديداً سيشكل مستقبل الكرة السعودية، لكن الخسارة في النهائي أمام الكويت أعادت الغليان إلى الشارع الرياضي السعودي. كان المدرب البرتغالي وفياً للاعبيه الأساسيين الذين فضل إراحتهم لكأس آسيا، فحضرهم للنهائيات بثلاث مباريات ودية لم تحدد نتائجها مدى جهوزية المنتخب للقب آسيوي رابع (خسر أمام العراق صفر-1 وفاز على البحرين 1-صفر وتعادل مع أنجولا صفر-صفر). عبر بيسيرو بكلمات واضحة جداً عما حصل في غضون شهرين فقط بمشاركتين مهمتين وبتشكيلتين مختلفتين بقوله “الكرة السعودية تمر بمرحلة انتقالية تعتمد على الإحلال والتجديد لتكوين منتخب للمستقبل، وفي الوقت ذاته الاستعداد للمشاركات المقبلة من خلال تحقيق الانسجام بين اللاعبين بالاعتماد على طريقة لعب منظمة تعطي المنتخب السعودي هوية يمكنه من خلالها التنافس بقوة في المستقبل وكذلك منح اللاعبين فرصة لإثبات المستويات التي قدموها مع فرقهم”. وأكد “انه استفاد كثيراً من دورة الخليج باكتشاف عناصر صاعدة”، معرباً “عن ثقته بالوجوه الشابة التي انضمت للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب أمثال نواف العابد ومحمد السهلاوي وإبراهيم غالب ومهند عسيري وعبد العزيز الدوسري واحمد الفريدي ومحمد عيد واحمد عباس (منهم من أصيب ولم يكن ضمن تشكيلة كأس آسيا)”. ارتفع منسوب الانتقاد حتى طال الأمور الإدارية أيضا، وتحدث الكثير من النقاد السعوديين عبر شاشات التلفزة بعد الخسارة المفاجئة أمام سوريا 1-2 عن مسؤولية ما يتحملها الاتحاد السعودي لكرة القدم. بيسيرو يغادر تحت حراسة أمنية مشددة الدوحة (الاتحاد)- غادر البرتغالي جوزيه بيسيرو فندق إقامة المنتخب السعودي، وملامح الحزن والتأثر بادية على وجهه، حيث رفض الإدلاء بأي تصريح صحفي، وهو يخرج من الفندق، بالرغم من وجود عشرات الإعلاميين الذين انتظروا منذ الصباح الباكر في صالة استقبال الفندق، أملاً في التحدث معه حوله الإقالة وكانت مغادرته تحت حراسة أمنية مشددة. لا مفاوضات مع لوروا الرياض (د ب أ) - أكد مصدر مسؤول في الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس أنه لا يوجد أي تفاوض رسمي حتى الآن مع المدرب الفرنسي كلود لوروا لتولي تدريب المنتخب الأول، الذي يلعب حالياً في بطولة كأس الأمم الآسيوية، خلفاً للمدرب البرتغالي المقال بيسيرو. وكانت صحيفة “عكاظ” السعودية نقلت عن “مصادر مطلعة” وجود مفاوضات جادة بين اتحاد الكرة السعودي ولوروا. وقال المسؤول السعودي لوكالة الأنباء الألمانية: “ لا يوجد أي معلومات رسمية حتى الآن حول التفاوض مع لوروا لتدريب المنتخب الأول”، مضيفاً أن جميع الاحتمالات مطروحة حاليا ومن بينها الإبقاء على المدرب السعودي المؤقت ناصر الجوهر لنهاية كأس آسيا”. وكان لوروا أقيل من تدريب المنتخب العماني عقب بطولة كأس الخليج السابقة “خليجي 20” باليمن، مما يفتح المجال أمام الاتحاد السعودي للتفاوض معه. الجوهر: أتمنى النجاح في مهمتي الدوحة (الاتحاد) - اجتمع المدرب السعودي ناصر الجوهر مساء أمس عقب مران الأخضر بالإعلاميين، حيث قال: كنا نتمنى لو أن بدايتنا في “الآسيوية” انطلقت بفوز، ولكن علينا الآن أن نتعامل مع الظروف، كما هي، وفي السابق خضت تجربتين مع الأخضر في ظروف مشابهة، الأولى في تصفيات كأس العالم وتأهلنا والثانية في لبنان وأيضاً حققنا التأهل، وأتمنى أن يكون الحظ حليفنا في هذه المرة أيضاً، وأن أنجح في مهمتي. وحول ما إذا كان راضياً عن المجموعة الحالية من اللاعبين، أو كان يتمنى أسماء أخرى، خاصة أن بيسيرو هو الذي حدد القائمة، قال الجوهر:الموجودون حاليا هم الأفضل على الساحة، ولكن كنت أتمنى لو أن هناك أسماء أعتبرها قادرة على تقديم الإضافة. وعن بيسيرو، قال الجوهر: أمر وارد أن التوفيق لا يحالف أي مدرب حتى على مستوى المونديال، ولن أنتقد بيسيرو، لأنه قام بعمله بصرف النظر عن أي شيء آخر، وما أريد التأكيد عليه هو أنني أقبل انتقاد وسائل الإعلام السعودية، ولكن بشرط أن تكون في مصلحة الأخضر وليس لمجرد النقد. عطيف: الهزيمة ليست نهاية المطاف عيسى الجوكم (الدوحة) - خيمت أجواء من الحزن على لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عقب الخسارة التي تعرض لها الأخضر أمام نظيره السوري بهدف مقابل هدفين. وأكد لاعب الوسط عبده عطيف أن سر الخسارة يتحملها جميع اللاعبين الذين لم يكونوا في الفورمة نهائياً فالجميع لم يظهروا بالمستوى المأمول، وبالتالي خسرنا النتيجة والمستوى ونأمل التعويض في المواجهة القادمة أمام الأردن، وطالب عطيف الجماهير السعودية بالاقتداء بنظيرتها السورية، قائلا: على جماهيرنا الغالية التواصل وحضور المواجهة والمساندة بكل حرارة، خاصة أنهم أحد عوامل النجاح وإن خسارة مباراة ليست نهاية المطاف ولنعد بالذاكرة إلى الوراء ففي بطولة 1988 حقق الأخضر لقب البطولة للمرة الثانية في تاريخه عقب هزيمته أمام سوريا، فالخسارة لا تعني الخروج من البطولة، فلا تزال هناك مباراتان يتوجب علينا الفوز بهما. الشلهوب: ما أشبه الليلة بالبارحة الدوحة (الاتحاد) - أعرب محمد الشلهوب عن أمله في تعويض الخسارة التي تلقاها الأخضر أمام نظيره السوري بهدفين لهدف، مؤكداً أن الفريق السوري كان الأفضل في المواجهة فقد لعب بشكل متميز واستحق الفوز، مشيراً إلى أن الخسارة في بداية المشوار أفضل من أن تكون الخسارة والخروج من المنافسة معاً، ونحن تبقت لنا مواجهتان والأمل قائم بالتأهل. وضرب الشلهوب مثلاً ببطولة آسيا 2000 بخسارته في المباراة الأولى بـ4 أهداف لهدف، لكنه وصل للنهائي فيما بعد، مبيناً أن هذه الخسارة هي الأخيرة والمنتخب سيحقق انتصاره الأول عبر الأردن وسيواصل نغمة الانتصارات. من جانبه، أكد تيسير الجاسم أن الخسارة امام المنتخب السوري لا تضعف آمالهم في التأهل إلى الدور الثاني، خصوصاً أن أمامهم مباراتين لن تكونا سهلتين أبداً، خاصة أن الجميع يبحث عن التأهل. وأضاف الجاسم أن الهدفين السوريين أحرزا عبر أخطاء دفاعية، ويجب الاعتراف بها، ولكن هذا حال كرة القدم الفريق الذي يستغل الأخطاء، يكسب وهو ما حدث في مواجهة سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©