الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يسعى لاستعادة بيجي ويستقدم مقاتليه من الرقة

«داعش» يسعى لاستعادة بيجي ويستقدم مقاتليه من الرقة
14 ابريل 2015 01:08
هدى جاسم، وكالات (بغداد) أحال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، نحو 300 ضابط من الجيش إلى التقاعد ضمن خطة إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية التي انهارت قطعات عدة منها في وجه هجوم تنظيم «داعش» قبل أشهر. في حين تدفق المئات من مقاتلي تنظيم «داعش» قادمين من مدينة الرقة السورية عبر الموصل بمحافظة نينوى، إلى أطراف محافظة صلاح الدين التي تشهد معارك ضارية بين قوات الأمن مدعومة بغارات جوية للتحالف الدولي، والتنظيم الذي اخترق المحيط الأمني لأكبر مصفاة نفط فيها، فجرا. وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء قبيل فجر أمس، إن «القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أحال أكثر من 300 ضابط في وزارة الدفاع إلى التقاعد ضمن خطة إعادة هيكلة الجيش العراقي، وجعله أكثر فاعلية وكفاءة في مواجهة المخاطر التي تواجه العراق ولحماية أمنه الوطني». ولم يحدد البيان رتب الضباط أو مسؤولياتهم أو الأسباب المباشرة لإحالة هؤلاء دون غيرهم، علما أن عدد الضباط في الجيش هو بالآلاف. وفي الشأن الأمني قال مصدر محلي في محافظة نينوى أمس، إن «مئات المقاتلين من تنظيم داعش، وأغلبهم من الجنسيات الأجنبية، وصلوا إلى أطراف صلاح الدين»، مبينا أن «هؤلاء قدموا من مدينة الرقة السورية بعجلات عسكرية ومدنية مصفحة». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «عناصر التنظيم مكثوا في الموصل ثلاثة أيام قبل التوجه إلى أطراف صلاح الدين»، مشيرا إلى أن «عناصر التنظيم جهزوا عددا من العجلات المفخخة والانتحاريين لتنفيذ هجمات على مصفى بيجي، وتجمعات القوات الأمنية في وسط تكريت وجبال حمرين بديالى المتاخمة لتكريت. وشنت قوات التحالف الدولي غارات جوية أمس، لدعم القوات العراقية في صد هجوم «داعش» على بيجي، بعدما اخترقوا المحيط الأمني لأكبر مصفاة نفط عراقية فجر أمس. وقال خزعل حماد عضو مجلس محافظة صلاح الدين إن المقاتلين اخترقوا المحيط الأمني للمصفاة، لكن كان هناك رد قوي من التحالف. وذكرت الشرطة أن «عناصر داعش شنوا هجوما واسع النطاق انطلاقا من منطقة الفتحة شرق المصفاة ومن منطقة معمل الأسمدة شمال المصفاة، وتمكن عناصر التنظيم من اختراق دفاعات المصفاة الخارجية والسيطرة على أبراج الحماية الشرقية وقصفوا بشدة منشآت المصفاة حيث شوهدت سحب الدخان تغطي سماء المصفاة». وأوضحت أن «القوات العراقية المكلفة بحماية المصفاة تخوض الآن قتالا عنيفا لمنع وصول عناصر التنظيم إلى أسوار المصفاة أو اقتحامها حيث شرع الطيران العراقي بقصف قوات داعش وقطع طرق إمداداته». وعثرت السلطات العراقية حتى الآن على رفات 164 شخصا في مقابر جماعية بمدينة تكريت، يرجح انها تعود لمجندين قضوا قبل أشهر على يد تنظيم»داعش». وقال المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان العراقية كامل أمين، إن «جميعها عثر عليها في مجمع القصور الرئاسية بتكريت». وفي نينوى أعلن عضو مجلس المحافظة سيدو جتو أمس، أن قوات البيشمركة الكردية تحاصر الموصل من ثلاثة محاور، ومستعدة للمشاركة في العمليات العسكرية المرتقبة. وأكد أن أهالي الموصل يطالبون الحكومة والقوات الأمنية بسرعة تحرير مدينتهم. وفي الأنبار شنت القوات العراقية هجوما عسكريا واسع النطاق أمس لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم «داعش» في ألبو فراج شمال الرمادي. وقالت المصادر إن القوات العراقية هاجمت منطقة إلبو فراج من محوري الجرايشي وألبو ذياب، مضيفة أنها أحرزت تقدما كبيرا مع انطلاق الهجوم. وكان مصدر أمني في الانبار أفاد في وقت سابق أن قوات الجيش قصفت بعنف مواقع «داعش» في منطقة ألبو فراج شمال الرمادي تمهيدا لاقتحامها واستعادة السيطرة عليها. وفي الأنبار أيضا،أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية أمس اختطاف أن «داعش» 4 من سائقي الشاحنات على الطريق الدولي السريع قرب الحدود العراقية-الأردنية. وقال مصدر في القيادة إن «التنظيم أجبر سائقي الشاحنات الأربعة الذين كانوا قادمين من الأراضي الأردنية، على الوقوف على الخط السريع قرب الحدود، ثم اقتاد السائقين إلى جهة مجهولة واستولى على الشاحنات التي كانت تحمل مواد غذائية». وفي كركوك أسفر انفجار عبوة ناسفة في الطريق الرابط بين كركوك وقضاء داقوق جنوبي المحافظة، عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. ...ويصدر بطاقات إلكترونية لعناصره بالعراق وسوريا عواصم (وكالات) بدأ تنظيم «داعش» بإصدار بطاقات شخصية «هوية» مزودة برقاقات ثلاثية الأبعاد وشريحة إلكترونية لمنع التزوير، على أن تمنح لعناصره وللمقيمين في مناطق سيطرته في سوريا والعراق. ونشرت بعض الحسابات التابعة للتنظيم على موقع تويتر، صوراً لـ«بطاقة داعش» الجديدة، التي تضم الاسم وفصيلة الدم وتاريخ إصدارها والديوان التابع لها وجهة العمل لصاحبها. وقال ناشطون سوريون، إن بطاقات «داعش» الإلكترونية «أعدت خصيصاً لعناصر التنظيم من المحليين والأجانب»، بحسب إفادات عناصر التنظيم، مشيرين إلى أنها «بطاقة تنقل داخلية للتحرك بين الموصل والرقة ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرتهم، لتسهيل مرورهم». فيما أشار مراقبون إلى أن مثل هذه الحركات من قيادة التنظيم تصب في خانة رفع المعنويات، خاصة بعد انكساراتهم المتكررة في كل من سوريا والعراق، الأمر الذي من الممكن أن يوحي لعناصر التنظيم أنه ما زال قوياً ويتجه نحو مأسسة الدولة من خلال إصدار مثل هذه البطاقات الخاصة بالعناصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©